العوامل المؤثرة في ضغط الدم
العوامل المؤثرة في ضغط الدم
هناك عديد من العوامل التي تتحكم في قيمة ضغط الدم داخل الجسم منها: الجهاز العصبي السمبثاوي الذي يتسبب في انقباض الأوعية الدموية ما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وخصوصًا في أوقات التوتر والخوف والقلق، كذلك نظام الرينين أنجيوتنسين في الكلى الذي يتسبب في إنتاج إنزيم أنجيوتنسين 2 ما يؤدي إلى انقباض الأوعية وارتفاع ضغط الدم، أيضًا مما يتحكم في قيمة ضغط الدم مستوى الكالسيوم، إذ يساعد الكالسيوم على انقباض العضلات الملساء الموجودة في جدار الأوعية الدموية، وزيادة تركيز الكالسيوم في هذه العضلات يؤدي إلى زيادة انقباضها ومن ثم ارتفاع ضغط الدم.
كما توجد عوامل لتنظيم ضغط الدم داخل الجسم:
فهناك عوامل خارجية، مثل: كمية الملح التي يتناولها الشخص، وكلما زادت هذه الكمية كان أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وذلك عن طريق التأثير المباشر لزيادة تركيز الصوديوم في العضلات الملساء الموجودة في جدران الشرايين، أو بطريق غير مباشر إذ إن المحتوى العالي للصوديوم يعمل على تسهيل دخول الكالسيوم إلى الخلايا، ونتيجة لزيادة الكالسيوم يزداد انقباض العضلات فيضيق القُطر الداخلي للشِّريان ويرتفع ضغط الدم.
بجانب تركيز الصوديوم يؤثر أيضًا مستوى البوتاسيوم إذ وُجد أن الأشخاص الذين يتبعون نُظُمًا غذائية تحتوي على كم قليل من البوتاسيوم ينخفض ضغط الدم لديهم.
كذلك الوزن، إذ تُمثل السمنة عاملًا شديد الأهمية في ارتفاع ضغط الدم، وتزداد خطورة السمنة إذا كانت متمركزة في منطقة البطن، فكلما اتسع محيط الخصر بالمقارنة مع محيط الحوض، كان الشخص أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكري.
ومن العوامل أيضًا: تناول المشروبات الممنوعة، فهي مما يزيد من ضغط الدم.
بجانب ذلك التوتر المزمن، إذ يفرز الجسم في هذه الحالة هرمونات الأدرينالين والنورأدرينالين التي تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
وأخيرًا ممارسة التمارين الرياضية، فإن لها تأثيرًا مباشرًا في خفض ضغط الدم، ولكن من المهم أن تكون بشكل منتظم وبمقدار معتدل، لأن الممارسة بقوة شديدة أو على فترات متباعدة تتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
الفكرة من كتاب ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم! إنها الكلمة التي يكاد يتردد صداها في كل البيوت، ويختلط بها الجميع من قريب أو بعيد، ويبدو ذلك طبيعيًّا تمامًا عندما نتحدث عن مرض يصيب أكثر من مليار شخص حول العالم، وليس هذا فحسب بل نجد أن 700 مليون شخص يعانون ارتفاع ضغط الدم دون تلقي العلاج، ما يجعلهم مُعرَّضين للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية التي قد تودي بحياتهم!
وفي وسط هذه الصورة المعتمة، يحمل لنا الكتابُ الأملَ في إمكانية الوقاية والإفلات من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وكذلك التعايش معه بسلام وتفادي مضاعفاته إذا قُدّر وأُصيب به الإنسان،
كما يحمل توعيةً بشأن الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم وكيفية عملها، بالإضافة إلى الأساليب غير الدوائية في العلاج.
مؤلف كتاب ضغط الدم
دي جي بيفرز: تخرج في الكلية الملكية للأطباء بإنجلترا، وحصل على درجة الدكتوراه في الطب، عمل أستاذًا في جامعة برمنجهام منذ عام 1977م وحتى عام 2011م، وهو عضو مؤسِّس ورئيس سابق للجمعية البريطانية للعناية بمرضى ارتفاع ضغط الدم، ورئيس التحرير المؤسِّس لمجلة ارتفاع ضغط الدم “human hypertension”، كما تتركز اهتماماته الرئيسة حول الجوانب الإكلينيكية التي تخص ارتفاع ضغط الدم.
معلومات عن المترجم:مارك عبود: مترجم لُبناني، مالك شركة “ماركتك” للترجمة، ومدرب تنمية بشرية، وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية لدى المحاكم اللُّبنانية، مؤسس جمعية “سيكلامن” الخيرية، رجل أعمال وشريك في شركة “7 فتس”، كما أنه باحث تاريخي ومستشار ومحاضر في عديد من الجهات.
من ترجماته:
تحطم الثقافة الغربية: إعادة إلقاء نظرة على الحركة الإنسانية.
الذبحة الصدرية والنوبات القلبية.
آلام الظهر.