الدافعية في سبيل الاحتياجات
الدافعية في سبيل الاحتياجات
تدفع الرغبات والحاجات الإنسانية الناس نحو القيام بالعمل، وقد صُنفت الحاجات التي تؤثر في السلوك الإنساني وَفقًا لهرم ماسلو الشهير على نحو مدرج ومرتب بَدءًا من الحاجات الفسيولوجية المتمثلة في الهواء والماء والطعام والحاجة إلى الدفء والمسكن والتخلص من الفضلات والحاجة الجنسية، ثم حاجات الأمن والأمان والشعور بالاستقرار، وبعد إشباع وتحقق هذين الجانبين تأتي الاحتياجات المعنوية في الترتيب كالحاجة إلى القبول الاجتماعي والصداقة والحب والاحترام والتقدير، وتأتي الحاجة إلى تحقيق الذات في أعلى التسلسل الهرمي، فتظهر عندما تُشبع الحاجات السابقة.
تُدفع الشخصية نحو العمل والسعي لتلبية تلك الاحتياجات إما بالترهيب وإما بالترغيب، وفي الترهيب يكون الباعث على القيام بالعمل هو الخوف من العواقب المترتبة على عدم القيام به، وهذا الأسلوب تتبعه مختلف الأنظمة الاجتماعية بدءًا من الأسرة والمدرسة في صور مختلفة كسحب المصروف مثلًا أو المنع من مشاهدة التلفاز، ويُستخدم أيضًا من قِبل المنظمات والشركات في صور كالخصم من الأجور أو خفضها، أو الإيقاف المؤقت عن العمل، ونجد أن هذا النوع يعمل على الحاجات الأساسية كالحاجة إلى الراحة النفسية والحرية والأمن والقبول الاجتماعي، أما في الترغيب فيأتي الباعث على العمل عن طريق الوعد بالمكافآت، ويقل تأثير الترغيب في الشخص عندما يتم إشباع الحاجات الأساسية.
ومع مرور الوقت يتعلم المرء الكثير وتتطور مهاراته ويُطور منها، وهناك نوعان أساسيان وضروريان من المهارات، أولهما المهارات العقلية كالقيام بالعمليات الحسابية واستخدام اللغة في تكوين الجمل والمفردات واستخدام الأقلام والورق في الكتابة، وتُساهم هذه المهارات في تنمية ذات الفرد ومعالجة أفكاره عن طريق التعليم النظامي، وتتشكل هذه المهارات من مزيج من الذكاء والفعالية الشخصية، مما يساعد الفرد على أن يصبح شخصًا محترفًا، ويدخل تحت هذا النوع أيضًا مهارات الحرف اليدوية والأعمال الجسدية والتحصيل الأكاديمي، أما النوع الثاني من المهارات فهو مهارات العلاقات البينية التي ترتبط باستثارة استجابات الآخرين، وتساهم في خلق طرق للانسجام معهم، وتساعد الفرد على التعامل مع مشاعره وتقلل من فرص انعزاله، ويُنمى هذا النوع من المهارات عن طريق التعامل في المنزل والحي وفي أثناء النزهات وغيرها.
الفكرة من كتاب كيف تبني شخصية قوية وإيجابية
تبدأ عملية تطوير الشخصية وتنميتها منذ لحظة الولادة، ولا تتوقف عند حد معين، فهي عملية مستمرة تتنامى تدريجيًّا وفقًا للاحتياجات والتغيرات التي يمر بها الفرد والمجتمع.
في هذا الكتاب يتحدث فينكاتا أيار عن الشخصية والأشياء التي تؤثر فيها، وما تتعرض له من فرص واختيارات، وكيف يستفيد الإنسان من ذلك في سبيل تحقيق أهدافه وسعيه نحو النجاح.
مؤلف كتاب كيف تبني شخصية قوية وإيجابية
فينكاتا أيار Venkata Iyer: كاتب وخبير معتمد في إدارة المشاريع. عمل مديرًا في IBM بمدينة مومباي بالهند لأحد المشروعات.
وفي 2003؛ أي بعد 17 عامًا في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات، استقال ليعيش في مزرعته العضوية بقريته.
له كثير من المؤلفات والكتب منها:
One Step at a Time
Moong over Microchips
Freedom of Information : An Asian Survey