اللمسة الجماليّة
اللمسة الجماليّة
يعتمد التسويق بشكلٍ رئيس على التصميم الذي يُضفي لمسة جماليّة جذابة للعملاء، إذ إنّ التصميم يمثل الانطباع الأوّل الذي يُكوّنه الجُمهور تجاه سمات المُنتج المعروض، ويصعُب كثيرًا تعديل هذا الانطباع عن طريق استغراق الكثير من الوقت والجهد، وفي بعض الأحيان لا يزول رغم كُلّ الجهود، وقد اتبّع ستيف جوبز استراتيجيّة التصميم البسيط حدّ الهوس، الذي كان السبب الرئيس لرحيله عن شركة آبل عام 1985م، إلّا أنّ الشركة فقدت السمة المُميّزة لها حتى قرر مجلس الشركة إعادته عام 1997م، لكن لِتلافي الأخطاء السابقة عَمدوا إلى الجمع بينَ الاهتمام ببساطة التصميم مع السعي لزيادة أرباح الشركة، وقد ساعده المُصمم جونثان إيف، ما ساعد شركة أبل على إنتاج أجهزة iphone و ipad الأكثر مبيعًا في التاريخ التكنولوجي
تنشأُ أهميّة بساطة التصميم من رغبة الناس في الشعور بإمكان التعامل مع ما هو معقّد وتنظيمه، وبخاصّة هؤلاء الناس الذين يَخشون التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وإنّ من عوامل تحقيق التصميم المُناسب الفهم الحقيقيّ لجوهر المنتج والهدف من وجوده، وهذا يُوصِل إلى البساطة المرجوّة في تصميم المُنتج، وتُعزى جودة التصميم أيضًا إلى إيجاد شخصيّة للمُنتج، واتبعت شركة “كوكاكولا” هذه الاستراتيجيّة في تصميم العبوّة الزُجاجيّة الخاصّة بها، التي يُمكن بسهولة التعرّف عليها دون الحاجة إلى تدقيق النظر، وهذا ما يُمثّل شخصيّة المُنتج عن طريق التصميم
وكذلك فعلت شركة apple في أجهزتها الذكيّة التي أوجدت انطباعًا ذهنيًّا مُميّزًا لدى الجمهور، ما جعل في الإمكان التمييز السريع لأجهزتها، وبالإضافة إلى شخصيّة المنتج فإنّ شخصيّة الجمهور المُستهدف مما يجب أن يُوضع أيضًا في الاعتبار، من حيث كون تصميم المُنتج قادرًا على تلبية احتياجات الجمهور بشكلٍ كاملٍ وحقيقيّ، ويُمكن اختصار كيفيّة تحديد التصميم المُناسب في الخطوتين التاليتين، أولًا: اطرح الأسئلة الثلاثة؛ ما المُشكلة التي يسعى المُنتج لحلّها؟ ومن لديه هذه المُشكلة؟ وما الذي ترغب في تحقيقه من المُنتج؟ ثانيًا: تعاطف، ثم حدد نقطة البداية، ثم أنشِئ الفِكرة، ثم ضع النموذج المبدئيّ، وفي النهاية قُم بالاختبار.
الفكرة من كتاب قصص مُلهمة في التسويق
إن هذا الكِتاب عونٌ لك في تغيير حياةِ مشروعِكَ إلى الأفضَل عن طريق قصصٍ مُلهمة وواقعيّة، عاينت استراتيجيّاتٍ مُختلفة في التسويق، إذ إن للقصص يدًا عُليا في ترسيخ الفكرة في الأذهان، واختصارِ المعنى الحقيقيّ من الفكرة، وكذلك تعملُ على تمثيلٍ واقعيّ للخبراتِ السابقة للمشاريع التجاريّة، التي تُعدّ بمنزلة مرجعٍ في سبيل ضمان النجاح، عن طريق تلافي الأخطاء، والسير حذو عوامِل النجاح.
مؤلف كتاب قصص مُلهمة في التسويق
مُحمّد الباز: مُهندس ورائد أعمال مِصري، حصل على شهادة البكالوريوس عام 1999م، في الهندسة من جامعة المنصورة، ثم حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام 2012م، أطلق مبادرة “إعمل بيزنس” عام 2012م، التي أصبحت نواة أكاديمية إعمل بيزنس عام 2017م، والتي تهدف إلى تقديم النصائح، والاستشارات لأصحاب المشاريع والأعمال، وهو رئيس مجلس الإدارة الحالي لشركة “المؤشر” للبرمجيات، التي هي إحدى شركات بورصة النيل المصري، وله من الكتب “المسار الوظيفي“، و”إتقان فنّ البيع والإقناع“، و”كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا”.