الماعت في خطابات السلطة السياسية في مصر القديمة
الماعت في خطابات السلطة السياسية في مصر القديمة
خطابات الملك “أمْنِمْحَات الأول” إلى ابنه “سِنُوسِرْت” التي بلغت درجة عالية من النضج السياسي، فهو مؤسس الأسرة الثانية عشرة وأحد أعظم ملوك مصر الذي استطاع إعادة العدالة والاستقرار إلى بلاده بعد سنين من الانحطاط والفوضى، كما تمكن من توسيع رقعة ملكه وتحقيق الرفاهية الاقتصادية، على الرغم من أن عصره كان عصر اضطراب وقلق، فقد رُوى أنه اعتلى العرش دون قبول ورثة الأسرة الحادية عشرة فدبروا مؤامرتين لاغتياله، وهذا ما يفسر نبرة التشاؤم في خطاباته ونصائحه لابنه بتوخي الحذر في حياته الشخصية، بشرط ألا يشغله ذلك عن القيام بمهامه السياسية على أكمل وجه، وأن يكون قويًّا وعادلًا، فمصلحة البلاد تكمن في الإدارة القوية العادلة.
خطابات الملك “أمْنِمْحَات الأول” إلى ابنه “سِنُوسِرْت” التي بلغت درجة عالية من النضج السياسي، فهو مؤسس الأسرة الثانية عشرة وأحد أعظم ملوك مصر الذي استطاع إعادة العدالة والاستقرار إلى بلاده بعد سنين من الانحطاط والفوضى، كما تمكن من توسيع رقعة ملكه وتحقيق الرفاهية الاقتصادية، على الرغم من أن عصره كان عصر اضطراب وقلق، فقد رُوى أنه اعتلى العرش دون قبول ورثة الأسرة الحادية عشرة فدبروا مؤامرتين لاغتياله، وهذا ما يفسر نبرة التشاؤم في خطاباته ونصائحه لابنه بتوخي الحذر في حياته الشخصية، بشرط ألا يشغله ذلك عن القيام بمهامه السياسية على أكمل وجه، وأن يكون قويًّا وعادلًا، فمصلحة البلاد تكمن في الإدارة القوية العادلة.
خطاب التكليف الوزاري من أحد الملوك إلى وزيره الأعظم، ويتضمن توجيهات للوزير بإدراك خطورة منصبه وضرورة القيام بمهامه مع إقامة العدالة والمساواة، وألا يعمل لمصالحه الشخصية، وأن يحافظ على هيبته بين الناس حتى يحترموه، وكانت هذه التعاليم هي نفسها المذكورة في خطابات التكليف من الوزير إلى حكام الأقاليم وكل مستويات السلطة التنفيذية في الدولة.
الفكرة من كتاب الخطاب السياسي في مصر القديمة
هذا الكتاب عبارة عن قراءة تحليلية لبعض النصوص التي توضح ملامح الفلسفة السياسية في مصر القديمة، فمصر أول من وضع دعائم الفكر السياسي وما ارتكز عليه من مبادئ كالعدالة الاجتماعية والديمقراطية، وأول من سطّر مفهوم الدولة المركزية والفصل بين السلطات.
لقد أظهرت الخطابات السياسية المحفوظة إلى أي مدى بلغ النضج السياسي للمصريين القدماء درجة غير مسبوقة، وكيف كان الاحترام متبادلًا بين الحكام والشعب حتى في الفترات السياسية المضطربة. هذه الفلسفة الراقية التي لم يعرفها العالم سوى في العصر الحديث استطاع المصريون القدماء تطبيقها منذ آلاف السنين.
مؤلف كتاب الخطاب السياسي في مصر القديمة
مصطفى النشار: أحد أهم المفكرين والفلاسفة المصريين المعاصرين، ولد عام ١٩٥٣م بالقاهرة، حصل على الدكتوراه في الفلسفة بجامعة القاهرة، عمل عميدًا لكلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم عميدًا لكلية العلوم الاجتماعية بجامعة ٦ أكتوبر، نجح في تطوير البرامج التعليمية في العديد من الكليات والجامعات المصرية، وحصل على عدة جوائز علمية، منها الجائزة التقديرية لأفضل كتاب من مؤسسة الأهرام عام ٢٠٠٦م. له أكثر من خمسين مؤلفًا في الفلسفة، خصوصًا الفلسفة اليونانية والفكر المصري القديم، منها:
نظرية المعرفة عند أرسطو.
فلاسفة أيقظوا العالم.
ثقافة التقدم وتحديث مصر.