منطقة الساحل
منطقة الساحل
تمتد منطقة الساحل من شرق إفريقيا إلى غربها، وتشمل جميع الدول التي تقع بين الصحراء في الشمال والغابات الاستوائية في الجنوب، تشمل هذه المنطقة عدة دول، منها: مالي، وساحل العاج، والنيجر، ويعتمد السكان على الزراعة التي تمثل صادراتها 40% من الناتج الإجمالي المحلي، مع توافر العناصر الطبيعية، مثل: اليورانيوم، والغاز وغيرهما، فمثلًا تستولي فرنسا على إنتاج النيجر من اليورانيوم لتشغيل مفاعلاتها النووية، ولكن المنطقة تقع ضحية التغير المناخي وسوء الإدارة والصراعات الداخلية الناتجة عن الحدود التي خطها الاستعمار في القرن العشرين، إلى جانب هذه المشكلات، فهي تعاني استهداف الجماعات الإرهابية للمناجم الغنية بالمعدات والموارد وتهديدها للأمن العام والأقليات.
يدور في المنطقة نوع من حلقة العنف المتكررة التي غالبًا تبدأ ببوار الأراضي الزراعية في منطقة ما، وهجرة السكان إلى مناطق أخرى حضرية وقروية حيث يتعرضون للاضطهاد والرفض ليبدأ الوضع في الاشتعال.
وفي عام 2017 م، تشكل ما يدعى بتحالف الساحل بواسطة فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى جانب برنامج التنمية للأمم المتحدة وآخرين، ويتعهد التحالف باستثمار نحو 6 مليارات يورو لخلق مشروعات توفر فرص عمل وتنهض بالبنية التحتية لدول الساحل، والهدف من ورائه هو محاولة السيطرة على النزاعات واحتوائها لأن الغرب يدرك سهولة انتقالها إليه، وعلى وجه الخصوص فرنسا التي تلقت هجمات إرهابية عديدة يرجع مصدرها إلى بعض من ثنائي الجنسية الذين لا يواجهون صعوبة في الوصول إليها، الخطورة الثانية تكمن في التدخل الخارجي من روسيا والصين اللتين يبدو أن لديهما الاستعداد لسد الفجوة التي قد يتركها الغرب حال انسحابه.
الفكرة من كتاب قوة الجغرافيا: عشر خرائط تكشف مستقبل عالمنا
في أعقاب الحرب العالمية الثانية بدا أن موازين القوى في العالم تميل إلى صالح الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح القوة العظمى الوحيدة في العالم، لتبدأ بعدها في ممارسة الدور البوليسي المعْنِي بحفظ السلام والاستقرار كما تزعم، ومن حينها شهد العالم استقرارًا في بعض المناطق التي شغلتها الصراعات سابقًا، وعلى النقيض تمامًا تحولت بعض الدول إلى ساحات حروب حول أجندات ومكتسبات سياسية وتاريخية، إلى جانب ذلك تدخلت عوامل عدة، منها التغير المناخي والقفزات التكنولوجية مؤخرًا في تهيئة الظروف لنهاية الهيمنة الأمريكية وظهور قوًى إقليمية بديلة، خصوصًا مع تأثير الانسحاب البطيء للولايات المتحدة من المشهد العالمي خلال فترة حكم الرئيس “باراك أوباما”.
ونتيجة لذلك وجه الكاتب نظرته إلى دراسة الطبيعة الجغرافية الخارجية والمحلية لعدد من الدول التي يتوقع أن تمر بتغييرات جذرية في المستقبل؛ نتيجة للعلاقات المتبادلة بينها وبين جيرانها من الدول، وكذلك الحدود الطبيعية والقرارات الاقتصادية التي تفرضها عليها الجغرافيا.
مؤلف كتاب قوة الجغرافيا: عشر خرائط تكشف مستقبل عالمنا
تيم مارشال : هو صحفي بريطاني متخصص في الشؤون الخارجية والدبلوماسية، خلال مسيرته المهنية عمل “مارشال” مراسلًا لقناة LBC وBBC وعدد من الجرائد المحلية، كما شغل منصب محرر الشؤون الخارجية لقناة Sky news لمدة تتجاوز 24 عامًا، غطّى فيها إعلاميًّا أحداث الحروب والصراعات الداخلية في عدة قارات، له بعض المؤلفات في مجال السياسة، منها:
Prisoners of Geography(2015).
Divided – Why We’re living in an Age of Walls(2018).
ملحوظة: الكتاب غير مترجم للغة العربية.