أنواع المستثمرين
أنواع المستثمرين
رغم معرفة العديد من الأشخاص أن الاستثمار هو الطريقة التي يبني بها معظم الأغنياء ثرواتهم فمع ذلك لا يستثمر منهم إلا القليل، والسبب الرئيس لذلك هو الخوف من المخاطرة وعدم التعليم المالي، وينقسم هؤلاء إلى أربعة أنواع: النوع الأول هم المفلسون، وينتمي إلى هذه الفئة من لا يملك المال إضافةً إلى كونه لم يتعلم كيفية التفكير المالي، أمَّا النوع الثاني فهم المقترضون، وينتمي إلى هؤلاء من يقوم بحل مشاكله المالية عن طريق الدين، أمَّا النوع الثالث فهم المدَّخِرون، وهؤلاء لا يدَّخرون المال من أجل استثمار حقيقي له ليأتي بالمزيد منه، ولكن يدخرون لمواجهة تقلُّبات الحياه، أمَّا النوع الرابع فهم الأذكياء لكنهم ليسوا أذكياء عندما يتعلَّق الأمر بالمال، بل أذكياء عندما يتعلَّق الأمر بالمجال الذي يعملون به، لذلك يلجأ بعضهم إلى مبدأ الأمان وعدم المخاطرة باستثمار المال أو البدء في الاستثمار، ولكن بعقلية المقامر الذي يتعامل مع الاستثمار كلعبة حظ.
وجميع هؤلاء الأنواع ليسوا مستثمرين حقيقيين، لكن بعضهم أفضل من بعض، فمن يدخر المال لعدم معرفته كيفية التفكير المالي أفضل من المقامر الذي يُضيع ماله دون تعلم أو مكسب حقيقي.
أمَّا إذا جئنا إلى الحديث عن المستثمرين الحقيقيين فهم ثلاث فئات: الفئة الأولى ينتمي إليها مستثمر الأجل الطويل حيث تتسم استثمارات من ينتمي إلى هذه الفئة بالطابع المحافظ طويل الأمد، فيستثمر أمواله في الأسهم المستقرة التي تجلب ربحًا في غالب الوقت حتى ولو كان الربح قليلًا، وإذا كان تفكيره المالي أكثر ذكاءً فإنه يبدأ في ادخار بعض المال، ثم عقد صفقات صغيرة يمكن أن تجلب له المزيد من المال، وهذا هو حال معظم الأغنياء في بداية طريقهم نحو الثراء، لذلك إذا استمرَّ الشخص في العمل بهذه الطريقة لمدة فإنه يخرج بقدر كبير من الذكاء المالي يؤهله للانتقال إلى الفئة الثانية، وهي فئة المستثمرين المعقَّدين حيث يقدم من ينتمي إلى هذه الفئة على استثمارات أكثر جرأة ويخصِّص 20% من رأس المال الذي يملكه للاستثمار في مشروعات مدروسة بشكلٍ جيد، أمَّا الفئة الثالثة والأخيرة من المستثمرين، والتي تقف على القمة فهي فئة المستثمرين الرأسماليين، ومن ينتمي إلى هؤلاء يملك العديد من الأصول والاستثمارات، إضافةً إلى ذكائه المالي الذي لا يشاركه فيه أحد، ولا يحتاج من ينتمي إلى هذه الفئة المال كي يبدأ في الاستثمار، فقُدرته على إدارة الآخرين وأموالهم رأس المال الحقيقي الذي يملكه، لذلك فكثير من هؤلاء الرأسماليين بعد إفلاسهم يعودون أثرياء مرة أخرى.
الفكرة من كتاب النموذج الرباعي للتدفُّقات النقدية: دليل الأب الغني لتحقيق الحرية المالية
هناك العديد من الاختلافات الجوهرية بين الأشخاص إذا تعلَّق الأمر بالتعامل مع المال، فهناك من يسعى وراء الأمان الوظيفي والراتب الثابت، وهناك من يسعى لامتلاك مشروعه الخاص، وهناك من يسعى وراء استثمار المال ليعمل المال من أجله، ويوضح هذا الكتاب لماذا يعمل أشخاص أقل، وفي الوقت نفسه يحقِّقون مكاسب أكبر تمكِّنهم من تحقيق حريتهم المالية، والسر وراء ذلك يكمن في معرفة الخانة التي يمكن للشخص جلب المال منها، لذلك يتعرَّض هذا الكتاب بالشرح التفصيلي لأربع خانات مختلفة يمكن جلب المال من خلال فئة منها أو أكثر.
يعرض هذا الكتاب الاختلافات الجوهرية بين هذه الفئات الأربع، والصفات التي يجب أن يتحلَّى بها الشخص إذا أراد أن يكون صاحب مشروع أو مستثمرًا، إضافةً إلى أهم الخطوات التي يمكن أن يبدأ بفعلها إذا أراد الانضمام إلى إحدى هاتين الفئتين.
مؤلف كتاب النموذج الرباعي للتدفُّقات النقدية: دليل الأب الغني لتحقيق الحرية المالية
روبرت كيوساكي: رجل أعمال ومؤلف شهير، مؤسِّس شركة The Rich Dad، وهي شركة مختصَّة بالتعليم المالي، ولدى روبرت موهبة فذَّة في تبسيط الأفكار التي تتعلَّق بالمال والاستثمار، لذلك استقبلت كتبه بالإعجاب الشديد في العديد من دول العالم، وترجمت إلى عشرات اللغات.
من مؤلفاته: كتاب “الأب الغني والأب الفقير”، وكتاب “لماذا يعمل الطلاب “الممتازون” لدى الطلاب “المتوسطين”، ويعمل الطُّلاب “الجيدون” لدى الحُكومة؟”.
شارون إل. لشتر: سيدة أعمال ومؤلفة، زميلة في الجمعية الأمريكية للمحاسبين والمراجعين العموميين، شاركت في تأليف هذا الكتاب، وتأليف كتاب “الأب الغني والأب الفقير”.