معلومات عن القلق
معلومات عن القلق
القلق هو نتيجة طبيعية لعدة أسباب، منها التفكير الزائد بمشكلات الغد أو الاهتمام بالماضي، والخوف من الخسارة وعدم التحكم التام بالأشياء، أو الرغبة في عمل كل المهمات بالدقة اللازمة والانتهاء منها جميعًا، كذلك يلازمنا القلق في حالة عدم وضوح الأهداف أو ضبابية نتائج أفعالنا، تلك الفجوة بين ما نقدر عليه وبين ما نريد، وللقلق آثار صحية خطيرة، كاضطرابات القلب والمعدة واحتدام المزاج وارتفاع ضغط الدم وغيرها، فلا عجب إذًا أنه لقب بالقاتل الأول بعد الحرب العالمية الثانية.
ولكن ذلك العدو قابل للهزيمة ليس عصيًّا عليها، فإذا أحسنا استخدام استراتيجية الحل المكونة من ثلاث خطوات، عبر تحليل الموقف ووضع أسوأ الاحتمالات ثم قبولها، ثم البحث عن الوسائل المختلفة لتفادي الخسائر وتقليلها، فإننا نضمن بشكل كبير التخلص أو على الأقل التقليل من شعور القلق ومدى تأثيره في حياتنا.
ولكن كيف نحلل القلق في البداية؟
أولًا استخلص أكبر قدر ممكن من الحقائق وحاول تنحية مشاعرك عنها، ثانيًا حلل تلك الحقائق لفهم الموقف جيدًا، ثالثًا اتخد قرارًا حاسمًا ونفذه، تضمن هذه الطريقة محاربة القلق بسبب الجهل بالموقف أو عدم توافر معلومات كافية، وتحرير العقل من الشلل الذي يصيبه عبر اتخاذ خطوات عملية للحل، تنتهي بالحصول على نتيجة.
فإذا قابلتك مشكلة في عملك، اسأل نفسك ما هي المشكلة واجمع معلومات عنها، هذا سيساعدك على الاطمئنان قليلًا ومعرفة حجمها الحقيقي، ثم عبر التحليل ستعلم منشأها وأسبابها بحيث تستطيع تجنبها مستقبلًا، ثم تتخذ أفضل حل من ضمن الحلول الممكنة وتنفذه، وأحيانًا تُحل الكثير من المشكلات ذاتياًّ عند معرفة أسبابها.
الفكرة من كتاب دع القلق وابدأ الحياة
إذا أعددنا قائمة بأكثر المشاعر عداء وتدميرًا للإنسان، فما الشعور الذي من الممكن أن يتربع على عرش القائمة، قد تتنوع الإجابات حسب خلفيات الأفراد، ولكن الشيء الذي لا يمكن أن يختلف فيه اثنان هو أن القلق سيكون من المنافسين الشرسين، وذلك لأسباب عدة، أهمها أنه شعور أصيل لدى كل فرد، فمن منا لا يقلق؟
يراه العديد الشعور الأكثر تهديدًا للسعادة والسلامة الذهنية، خصوصًا عندما يتضخم ليتحول إلى وحش كاسر يقتات على حياة صاحبه، محولًا إياها إلى جحيم دائم من الخوف والتفكير، فما المعلومات المتوافرة لدينا عن ذلك الوحش الكاسر؟ وما أسلم وأكفأ الطرق للتعامل معه؟ هل يمكن التخلص من القلق بإزالته كليًّا أم فقط يمكننا التحكم به؟ ما مسبباته في المقام الأول؟ وكيف نضمن الحصول على السعادة والطمأنينة والنشاط في غيابه؟
مؤلف كتاب دع القلق وابدأ الحياة
ديل كارنيجي، ولد في نوفمبر عام 1888بنيويورك لعائلة فقيرة، درس في الأكاديمية الأمريكية للفنون المسرحية، وتنقل بين عدة وظائف لم يرتح فيها، حتى اكتشف قدرته الكبيرة في التأثير بالناس، وبدأ بعقد دورات في الخطابة العامة، ثم تحولت إلى دورات مكثفة ومحاضرات في التنمية البشرية وتطوير الذات، حتى أصبح رائد هذا المجال، وافتتح معهد كارنيجي للعلاقات الإنسانية لمساعدة عامة الناس ممن يعانون مشكلات في تطوير ذواتهم والتخلص من عاداتهم السيئة، توفي عام 1955م بسرطان الدم.
من أشهر كتبه وأكثرها تأثيرًا كتاب “كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس” و”فن التعامل مع الناس”.
معلومات عن المترجم:
عبدالمنعم محمد الزيادي، صحفي وكاتب ومترجم مصري الجنسية، بدأ عمله في مجلة الاثنين بدار الهلال، حتى رأس تحرير المجلة النفسية حياتك وكان منشئها، توفي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1992م، له عدة كتب مترجمة مثل “دع القلق وابدأ الحياة” و”كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس”، كذلك من أعماله الخاصة كتاب “أين السعادة”.