الوسواس القهريّ والاكتئاب

الوسواس القهري هو صورة أو رغبة اندفاعية تسيطر على ذهن المريض وتكون خارجة عن سيطرته، ما يجعله يعاني الاكتئاب والقلق، لأن المريض يشعر أنه مسلوب الإرادة، وهذا المرض متفاوت في درجاته، ويمكن علاجه بالعقاقير، كما أن العلاج السلوكي لايقلّ أهمية عن الدواء، فالمريض يحتاج إلى التعاطف والمساندة بدلًا من السخرية والقسوة، أمَّا المخاوف المبالغ بها فهي قريبة الصلة بالوسواس القهريّ، فالمريض يكون على علم بأن مخاوفه لا تحتاج إلى كل هذا الهلع ولكنه لا يستطيع السيطرة على انفعالاته، وإن لدينا جميعًا أنواعًا من المخاوف ولكنها أحيانًا تصير مرضيّة بطريقة ملحوظة، وقد يرجع الخوف المبالغ به من شيء معيّن إلى صدمات في الطفولة، ويمكن معالجة هذا الخوف المرضيّ سلوكيًّا عن طريق تعرّض المريض للموقف أو الشيء الذي يثيره مرارًا وتكرارًا، حتى يعتاد المريض مواجهته، لكي يكتشف أن خوفه لا أصل له، ويتحسّن بالتدريج.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

نأتي للاكتئاب، المرض الأشد ألمًا ومرارةً لكل الذين مروا به، إنّ مريض الاكتئاب يقدّر أبسط النعم لأنه جرّب ألمًا نفسيًّا لا يوصف، فهو يتمزق من داخله، إنه يقاوم الهواجس والتشاؤم والخوف والشعور بالذنب وتحقير الذات وقد يصل إلى التفكير الانتحاري، وقد يحدث مرض الاكتئاب عن طريق وجود خلل في مخ الإنسان بسبب نقص مادتي السيروتونين والأدرينالين، بينما بعض حالات الاكتئاب قد تحدث لظروف نفسية صعبة أثّرت في الشخص، وقد يكون الاكتئاب مصاحبًا لقطب آخر وهو حالة من الهوس أو المرح الشديد، وهذا المرح عبارة عن شعور بالبهجة المفرطة والنشاط الزائد والزهو، وربما يصاحبه إحساس بالعظمة، وتنعدم وقتها حاجة المريض إلى النوم على الرغم من تزاحم أفكاره وحركته الزائدة، وقطبا الاكتئاب والهوس نابعَان من الوجدان، فنرى المريض يستمر في الهبوط والصعود بشكل دوريّ، ولهذا لا بد من الانتباه الشديد لجرعات الدواء التي يتناولها، إنّ هؤلاء المرضى في معاناة حقيقة ويحتاجون إلى الإحساس بهم  .

يعرض لنا الدكتور عادل صادق مزيجًا من الأمراض النفسيّة والعقلية، ويشرحها تفصيليًّا بصورة دقيقة، حتى يستطيع كل شخص أن يتأقلم مع حالة المريض الذي يعيش معه، فهذا الكتاب يساعد أهل المرضى وأصدقاءهم أكثر من كونه مساعدًا للمرضى أنفسهم، إذ إن هدف الكاتب هو بيان معاناة المرضى وحاجتهم إلى التفهم والاحتواء، ولكن، بالطبع لكي يتحقق هذا التعاطف علينا أولًا أن ندرك أعراض كلّ مرض. 

 عادل صادق عامر عبد الله: طبيب نفسي ألَّف كثيرًا من الكتب في علم النفس، ولد في 9 أكتوبر عام 1943، وتوفي في 14 سبتمبر 2004، وحصل على زمالة الجمعية الأمريكية للطب النفسي، وزمالة الكلية الملكية للأطباء النفسيين بلندن.

من أبرز مؤلفاته: 
مشكلات عاطفيّة.
في بيتنا مريض نفسي.
امرأة في محنة.
روعة الزواج.