المشكلات الزوجية
المشكلات الزوجية
إن الخلافات الزوجية تتمثَّل في تضارب وجهات النظر بين الزوجين تجاه بعض الأمور، ما يؤدي إلى السلوك الانفعالي والغضب، وقد تظهر بهيئة سخرية ونقد أو حتى هجر في الفراش، وتتنوَّع المشكلات الزوجية، فقد تكون مثلًا مشكلات صحية أو سلوكية أو جنسية أو نفسية أو اقتصادية، بيد أن أي نوع من المشكلات يحتاج إلى الاحتواء والتصرُّف الصحيح الواقعي حتى يُعالَج الموقف بعد اللجوء إلى ربِّ العالمين.
وقد تكون هذه المشكلات ظاهرة أو خفيَّة، فالمشكلات الظاهرة للطرفين هي المعروفة لدى الزوجين، والتي يحاول أحد الأطراف علاجها في الآخر، أما الخفيَّة فهي التي تكون في أحدهما ولا يعلم عنها الآخر إلا بعد مرور زمن معيَّن، وأغلب هذا النوع يكون من المشكلات النفسيَّة.
وهناك أسباب معيَّنة تؤدِّي إلى ظهور التوتُّر في العلاقات الزوجية مثل: عناد الزوجة واختلاف الرأي وعدم الطاعة، ولكن هناك أسبابًا خفيَّة تمامًا قد تُحدِث توترًا عميقًا دون معرفة المصدر، مثل إخفاء الغضب.
وقد تنبع الخلافات من عدة أسباب مرتبطة بالفروق الفردية أو التقلُّبات المزاجية أو تناقض المصالح أو انطفاء الحب، أما الوصول إلى الطلاق فقد بيَّنت الدراسات في بعض الدول أن من أسبابه تدخُّل الأسرة والعنف والخيانة وإساءة المعاملة والمشكلات الاقتصادية، وسوء الاختيار.
إن وجود الملفات المفتوحة والتراكمات بداخل القلب يؤدي إلى انهيار العلاقة في آخر المطاف، حيث لا يواجه الزوجان أية مشكلات ولا يغلقان الملفات بينهما أولًا بأول، لذا لا يتم علاج القضيَّة.
إن المشكلة لا تتفاقم وتكبر من نفسها، ولكن الإنسان هو الذي يجعل من أي حدث مصيبة كبرى من ناحية تعامله معها وأسلوبه في تقبُّلها، ولو فكَّر الإنسان أن كلَّ شيء يحدث فهو بحكمة من الله تعالى لما نقم على عيشته، وقد قال أحد السلف الصالح: “لو كشف لك غطاء الغيب لما اخترتَ إلا الواقع”.
الفكرة من كتاب المشاكل الزوجية.. فوائدها وفنُّ احتوائها
إن المشكلات الزوجية ليست نهاية الحياة، ولا تدلُّ أبدًا على انهيار العلاقة بين الطرفين، بل إنَّ لها العديد من الحلول، وتستلزم منَّا الإدارة السليمة والمنطقية، إنها فقط تحتاج إلى التعامل الليِّن المرن، وفي هذا الكتاب يشرح لنا الأستاذ جاسم المُطوَّع جميع جوانب المشكلات وفنون احتوائها.
مؤلف كتاب المشاكل الزوجية.. فوائدها وفنُّ احتوائها
جاسم محمد المُطوَّع: إعلامي كويتي الجنسية، وهو رائد ومتخصِّص في المجال التربوي الأسري، كان قاضي الأحوال الشخصية بدولة الكويت، وهو رئيس مجلس إدارة بيت السعادة الوقفي التابع للأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت، من مؤلفاته: “لماذا تظلمون المرأة؟“، و”الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية“، و”الوقت عند المرأة“.