الأخطاء الشائعة عند طرح الأسئلة
الأخطاء الشائعة عند طرح الأسئلة
رغم أن هناك بعض الأشخاص البارعين في طرح الأسئلة، فإن هناك العديد ممن يقعون في فخاخٍ عند طرحهم للأسئلة، وأكثر هذه الفخاخ شيوعًا: “الأسئلة المعتادة”، ولكي تعرف ما إذا كانت لديك أسئلة اعتيادية، اسأل نفسك، أو اسأل من يعملون معك، فإذا كان يمكن معرفة الأسئلة التي سوف تطرحها مقدمًا، فأنت لديك هذه النوعية الاعتيادية من الأسئلة، وهي ليست عادة سيئة، لكن عليك أن تضيف عددًا من الأسئلة الجديدة إلى حقيبة أدواتك، لكي تحقِّق نجاحًا أكبر لشركتك، وتجنب “افتقار الأسئلة إلى السياق”، ويمكنك أن تكتشف ذلك إذا كان المتلقون يسألون باستمرار عن تفسير للأسئلة التي تطرحها، ما يعني أنك لا توفِّر لأسئلتك السياق الملائم لها، وكذلك تجنب “وضع الإجابة داخل السؤال”، إذ إن هذا الخطأ يجعلنا نضع الكلمات داخل فم من نخاطبه، ومن ثمَّ لا نحصل إلا على الإجابة التي نريدها، في حين أن من الممكن أن تكون حقيقة الموقف مختلفة عما نأمل.
إلى جانب ذلك هناك مجموعة من الأخطاء الأخرى التي قد تؤدي إلى نتائج جيدة في بعض الحالات، إلا إنها لا تساعد المديرين على تطوير شركاتهم، مثل: “ادِّعاء تواضع الشأن”، كأن يقول أحد المديرين: أنا مجرد شخص ريفي من قرية فقيرة، إذ إن استخدامها بشكل متكرِّر يثير الإحباط، وكذلك “قيام المدير بتضخيم صورته” -وهو عكس الأسلوب السابق- إذ يبرز المدير للآخرين أنه المسؤول، ما يثير الخوف في الحاضرين، لأنه أسلوب يعتاد إظهار القوة والنفوذ بشكل غير مبرَّر، ومن ذلك “استخدام السؤال العارض”، ومن يحدِّد ما إذا كان السؤال عارضًا أم لا هو المتلقي وليس السائل، ويحدث ذلك عندما يطرح سؤالًا متعلقًا بالعمل بشكل غير رسمي في سياق رسمي، أو العكس، فمثلًا: “استخدام لغة اصطلاحية” غير مفهومة للجميع يؤدي إلى سوء الفهم والتشويش على المعنى، ويؤدي إلى مشكلات في نطاق التواصل داخل الشركة، و”تجاهل الحاجة إلى طرح الأسئلة” بخصوص المشكلات والقضايا العالقة في الشركة، يعني أن هناك تهرُّبًا من المسؤولية، فينشأ عن ذلك وجود فيل بداخل الشركة، أي مشكلة كبيرة، و”طرح سؤال اللا سؤال”، هو أسلوب يتبعه بعض المديرين من أجل أن يتركوا الآخرين يخمِّنون، وهدفهم أن يكونوا في وضع محايد، فإن كنت كذلك فعليك إيجاد طريقة أخرى.
الفكرة من كتاب فن السؤال.. اطرح أسئلة أفضل، تحصل على إجابات أفضل
إذا كنت تعمل في شركة أو مؤسسة، فلا بد أنك حضرت تحقيقًا أو أكثر على الأقل، ولعلَّك وجدت أن معظمها، إن لم يكن جميعها بلا فائدة أو ضرورة، وهذا راجع إلى أن هؤلاء المديرين لا يملكون سوى القليل من أدوات ومهارات القيادة، وعلى رأسها طرح الأسئلة، لذلك يهدف هذا الكتاب إلى تعليم المديرين الكيفية التي يتم بها اختيار وطرح الأسئلة المناسبة، وذلك من أجل الحصول على الإجابات الصحيحة، وتجنُّب الحصول على إجابات سطحية عديمة الفائدة.
مؤلف كتاب فن السؤال.. اطرح أسئلة أفضل، تحصل على إجابات أفضل
تيري جيه. فادم: هو أحد المديرين المخضرمين بما يمتلكه من خبرة استمرت 25 عامًا في مجال العمل على إشراف عمَّال الصلب بشركة جيه إل إل للصلب، وإدارة الشركات الكبيرة كشركة دوبونت، وكذلك العمل مع الشركات المبتدئة، كما أنه متحدث دائم ومستشار في المسائل المتعلقة بالإدارة الاستراتيجية، يعمل حاليًّا مدير إدارة مؤسسة Corporate Alliances في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا، كما يشغل إلى جانب ذلك منصب رئيس مؤسسة التعليم والأبحاث الطبية الحيوية.