امتلك حكمةً مالية

إن ما يجب فعله الآن كخطوة أولى هو عمل جرد خاص عن دخلك وخطة عن كيفية تنويع الدخل بشكل خاص بين العمل الفردي والاستثمار وامتلاك مؤسسة، وأن نتظر في أسلوب تفكيرك أنت، فمن يركز على العمل المأجور يهدف إلى عمل مستقر وآمن، بينما صاحب العمل الفردي لا يرغب في التبعية ويربط دخله بإنتاجه، والمستثمر يجعل نقوده تعمل لحسابه، وهكذا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما الخطوة الثانية، فهي امتلاك الحكمة المالية وإتقان استخدام النقود، فالأهم من كم ما نجنيه من المال هو كيفية استخدامه بمردود عالٍ، فاستخدام الوقت والموارد والنقود بحكمة يضمن لك الحرية المالية، وما يؤكد ذلك هو أن معظم الناس عندما يملكون الكثير من المال فجأة فهم يخسرونه بشكل سريع، وذلك لأنهم يفتقرون إلى الحكمة المالية في كيفية الحفاظ على النقود وتنميتها، وهذا ما يجعلنا نتطرق إلى ما يُعرف بالمحاسبة المالية.

تركز المحاسبة المالية على حساب الدخل والمصاريف، فالوارد هو عملك ودخلك الذي تحققه منه، والصادر هو الضرائب والأقساط والفواتير والاحتياجات الأساسية والترفيه، والعنصر الرئيس الذي لا يركز عليه الكثيرون هو كيفية تحقيق مصدر فعال يمكنه تحقيق دخل إضافي مثل الأسهم أو الاستثمارات أو إيرادات الملكية الفكرية أو المشروع الخاص، فهم يرون أن مثل هذه القرارات تحتاج إلى استعداد وميزانية ضخمة، والحقيقة أنه يمكن البدء فيها بخطوات بسيطة منتظمة بهدف تحويل النفس من العمل من أجل إثراء الآخرين إلى العمل من أجل إثراء النفس.

أما الخطوة الثالثة والأهم، فهي إدراك أن مصطلح الغنى أو الثراء يمكن تعريفه بأنه عدد الأيام التي يمكنك قضاؤها دون عمل مع الحفاظ على مستوى حياتك، وهنا تأتي قيمة المدخرات والاستثمارات، فإذا كان دخلك الشهري 5000 -على سبيل المثال-، ومُدَّخراتك 15000، فهذا يعني أنك غنيّ لمدة ثلاثة أشهر، أما إن كانت المدخرات صفرًا، فإن معدل الغنى صفر أيضًا، لذا يجب النظر في الحلول العملية بدلًا من عقلية المُستدين، وسارع بوضع خطة تُنشئ فيها كيانك ببيت وأسرة تتجلى فيها ذاتك، فالاستقرار يدفع المرء نحو أهدافه، كما أن ما نجهله هو أن الاعتناء بالصحة أحد عناصر الثراء!

يقول ديف رامزي: “يجب أن تتحكم في أموالك وإلا فسوف تتحكم بك قلة الأموال إلى الأبد”، في الوقت الذي يتمنى الكثير من الناس تحسين حياتهم المادية والشخصية ويحلمون بأن يُرزَقوا بثروة مفاجئة دون مقدمات، هناك قلة قليلة تسعى فعلًا نحو ذلك الهدف لتحقيق الحرية المالية والمعنى الحقيقي للثروة.

إذًا فكيف يتخذ المرء خطوات ثابتة نحو الثراء؟ وكيف يمتلك الحكمة المالية ويعرف أساليب الادّخار والاستثمار، وما هو ذلك المعنى الحقيقي للثروة؟ يناقش هذا الكتاب إجابات منطقية من ناحية اقتصادية وفلسفية معًا.

فاليري سيلينكوف، هو مؤلف وطبيب، درس الطب في جامعة القرم بأوكرانيا، وتخصص في مجال العلاج التجانسي “الهوميوباثي”، وهو طريقة علاج تعتمدها بعض الدول الأوروبية والآسيوية، ومن أهم كتبه:

أسرار العقل الباطن.. اعشق مرضك.

لقاح ضد الإجهاد.. كيف تصبح سيد حياتك.

معلومات عن المترجم:

ترجم العديد من الكتب والمؤلفات والأبحاث، وتتميز أعماله بالدقة والسبك اللغوي المتين، ومن أهم أعماله ترجمة كتاب فن الحب، وكتاب تاريخ التفكر بالإله.