بروتوكول تثبيت عادة الاستيقاظ مبكرًا
بروتوكول تثبيت عادة الاستيقاظ مبكرًا
لتثبيت أي عادة يجب إدراك أن قوة الإرادة ليست طبيعة فطرية، بل هي مهارة تُكتسب من خلال الممارسة المستمرة، والاستيقاظ عند الفجر تدريب ممتاز على ضبط النفس، كما أن الانضباط الشخصي عضلة كلما اعتنيت بتدريبها صارت أقوى، ومثلما تُنهك باقي العضلات، تضعف قوة الإرادة حينما يتم استخدامها بكثرة، والمخ مصمم لقبول التوسعات، فقد أثبت العلم أن المخ ينمو على مدار حياتنا، ويطلق على ذلك المرونة العصبية، ولذا فإن المخ مرن، وعندما ندفعه أكثر يتسع، ويصبح أكثر كفاءة، لذا يجب أن تحرص على تدريب عقلك بشدة لخلق عادات جديدة مثل الاستيقاظ المبكر، ومع تكرار الروتين نفسه يصبح الأمر أسلوب حياة.
نقطة البدء لتثبيت عادة الاستيقاظ في الخامسة صباحًا هي خلق حافز من نوع ما، وذلك عن طريق وضع منبه بجوار سريرك، ويجب ألا تستخدم منبه الهاتف لأن به إمكانية التأجيل والإغلاق، وبعد ذلك اجعل لتلك العادة طقسًا معينًا، وذلك عن طريق النهوض فورًا من الفراش فور سماع المنبه، وعدم إعطاء عقلك المنطقي الوقت لتقديم أعذار تبرر عودتك للنوم مرة أخرى، وبعد ذلك تأكد من إعداد مكافأة تنشط وتنمي دافعك للقيام بالعادة الجديدة، ثم يأتي بعد ذلك دور تكرار تلك العادة حتى تعمل على تثبيتها.
يستغرق تكوين عادة جديدة 66 يومًا، وعادة ما يمر أي شخص في البداية بفترة التفكيك الأولى التي تستمر 22 يومًا، إذ يكون الشخص بحاجة إلى التغلب على عاداته السيئة المهيمنة، عن طريق السمو فوق قوى الجذب، وتحقيق سرعة الإفلات، والمرحلة الثانية هي مرحلة التثبيت وهي مرحلة المنتصف الفوضوية، وتستغرق أيضًا 22 يومًا، وفيها يجب أن تواصل مهما كان الثمن، والمثابرة هي عتبة التفوق، وعندما تعمل على تثبيت هذا الروتين الصباحي تكون البنية الكلية للمخ في حالة ثورة، لأنك تنشئ مسارات عصبية جديدة، أي أن نظام المخ بأكمله يُعاد بناؤه، وفي هذه الفترة يزداد إفراز الكورتيزول وهو هرمون الخوف، لذا ستشعر بالخوف طوال الوقت، والمرحلة الأخيرة هي الدمج وفيها يصبح الاستيقاظ فجرًا أمرًا طبيعيًّا لديك، ويحدث دون أي صعوبات.
الفكرة من كتاب نادي الخامسة صباحًا.. امتلك صباحك وارتق بحياتك
الاستيقاظ في الخامسة صباحًا كل يوم من أهم الأنشطة الروتينية، فهو المحرّك الدافع لتحويلك إلى إنسان لا يُقهر، إذ إن الطريقة التي تبدأ بها يومك هي التي تحدد مدى التركيز والطاقة والحماس الذي يسير عليه باقي يومك، وبداخل طيات هذا الكتاب يصحبنا الكاتب في رحلته مع غريبين مكافحين يلتقيان رجلًا غريبًا في إحدى محاضرات التنمية الذاتية، التي تتحدث عن فوائد الاستيقاظ مبكرًا، ويتضح في ما بعد أن هذا الرجل الغريب ملياردير، ليصبح معلمهما، ويجعلهما يحققان إنجازات مدهشة، ويعطيهما وصفة الاستيقاظ في الخامسة صباحًا، وكيفية حماية ساعات الفجر الثمينة، بحيث يكون لدى الشخص مزيد من الوقت للتدريب، وتجديد الذات، والنمو الشخصي، وهذه التمارين قائمة على حقائق العلوم العصبية. والآن هيا بنا لنتعرف طرق استثمار الصباح الباكر، وكيفية تغيير حياتك.
مؤلف كتاب نادي الخامسة صباحًا.. امتلك صباحك وارتق بحياتك
روبن شارما : كاتب، ومدرب كندي في التنمية الذاتية وبناء القادة، وهو من أصل هندي، وُلِد في 18 مارس 1965 في نيبال، لوالدين هنديين، ثم انتقل إلى كندا ودرس بها الحقوق، وهو يحظى بشعبية كبيرة، فهو واحد من أبرز خبراء القيادة على مستوى العالم، وترجمت كتبه لأكثر من ٩٢ لغة، وباعت أكثر من ١٥ مليون نسخة.
من أبرز أعماله:
القائد الذي لم يكن له منصب.
مـن الــذي يبكــي حـــين نموت؟
الراهب الذي باع سيارته الفيراري.