كيف تستقبل مولودك الجديد؟
كيف تستقبل مولودك الجديد؟
عندما يسمع أحدهم خبر حمل زوجته فإنه يستعد ماديًّا، لتجهيز وتوفير الملابس، ولكن هذه طريقة خاطئة، فاستقبال المولود تلزمه استراتيجية جيدة، ولا بد أن نعي جيدًا أننا نعيش هذه الحياة من أجل “الله” سبحانه وتعالى، وأي عمل نفعله ينبغي أن يكون خالصًا لوجهه، ولذا لا بد من الاستعداد للمولود بأن تغير نفسك أولًا، لأن حياتك قد تغيرت، فأنت لم تصبح زوجًا فقط، وإنما أصبحت بقدوم ذلك المولود أبًا، وأصبحتِ أنتِ أمًّا، ويجب أن تبدأ بسؤال نفسك، كيف قررت أنت وزوجتك تربية طفلك؟، ويفضّل اتباع سياسة تربوية موحدّة، فلا ينبغي أن يرخي الأب وتشد الأم، أو العكس.
وإن كان المولود هو الثاني فينبغي الاستعداد جيدًا، إذ يجب الانتباه إلى الأبعاد النفسية لدى الطفل الأول، وإعداده لاستقبال المولود، وذلك عن طريق: جعل الطفل يشارك والدته في شراء حاجيات المولود، ولا ضرر من شراء بعض الملابس له أيضًا، وإن بادر الطفل بأي فعل حسن لاستقبال المولود فإنه يجب تشجيعه. وكثير من الأزواج يشتكون من إهمال زوجاتهم لهم بعد قدوم الطفل الأول، لذا يجب أن يتفق الزوجان منذ البداية على تقسيم المهام بينهما، ويكون هذا عن طريق استعداد الزوج منذ بداية حمل زوجته، وحمل المسؤولية معها، فهي تعاني كثيرًا سواء في أثناء فترة الحمل، أو بعد الولادة.
والأطفال هم رحمة البيت، وسر سعادته، وقد سن الإسلام العديد من السنن التي يجب علينا فعلها للمولود، فقد قام الرسول (ﷺ) بتحنيك فم “الحسن بن علي، والتحنّيك هو: مضغ البلح ثم وضعه على الأصبع، وإدخاله في الجزء العلوي من فم الطفل، ولكن هذا الأمر خاص بفم النبي (ﷺ)، أما نحن فيمكننا إعطاء الطفل قليلًا من محلول الجلوكوز لأنه شيء حلو، ويفضّل تسمية المولود في اليوم الأول أو السابع، كما يجب أن نحسن اختيار الاسم، وقد روى أبو داود عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) : ﴿إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ﴾.
الفكرة من كتاب عشرة رسائل لكل أبٍ وأمٍ
قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ لقد عني الإسلام بالأسرة المسلمة عناية فائقة، فهي النواة الأساسية لصلاح المجتمع، التي إن صلحت صلح سائر المجتمع، ولذا كان الدور الذي يؤديه الأبوان للاهتمام بالأسرة دورًا في غاية الأهمية، ولأنه يشكّل عبئًا كبيرًا عليهم، فقد شرح هذا الكتاب أغلب المشكلات والعوائق التي تواجه الآباء في أثناء تربية الأبناء، كما وضع طرقًا لتفاديها، بدايةً من استقبال المولود، وكيفية تنشئته، وإكسابه الصفات اللازمة ليصبح نافعًا للأمة وللإسلام، كما أجاب الكاتب على العديد من الأسئلة التي تشغل كل أب وأم، وستدركون في طيات هذا الكتاب كثيرًا من المجهول حول دور الآباء تجاه أبنائهم، وحقوق الأبناء عليهم.
مؤلف كتاب عشرة رسائل لكل أبٍ وأمٍ
ياسر نصر: طبيب نفسي، وداعية، وكاتب مصري، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة، وماجستير الأمراض النفسية والعصبية في جامعة القاهرة، كما حصل على عديد من الشهادات في مجالات الطب النفسي، وهو مدرس الأمراض النفسية في جامعة القاهرة، وعمل بإعداد وتقديم عديد من البرامج على شاشات الفضائيات منها: برنامج سهرة إيمانية (صفحات مطوية في تاريخ بيت المقدس)، كما عمل استشاريًّا نفسيًّا لبعض برامج القنوات الفضائية، وبعض المواقع المتخصصة على شبكة الإنترنت، وهو خطيب معتمد بوزارة الأوقاف المصرية.
ومن أهم أعماله :
كيف تصنع طفلًا متميزًا؟
فـن التعـامل مـع المراهقيـن.
25 خطأ في تربيـة الأطفـال.
نصائح تربويـة لكـل أب وأم.