دور الجندر في التعليم والتوظيف

التعليم له دور كبير في تشكيل العقول وبناء الأفكار، لذا كانت المؤسسات التعليمية من أول اهتمامات دُعاة الجندر، وقد أحدثوا بعض الآثار في مناهجنا ومؤسساتنا، ومن تلك الآثار: محاولتهم لإعادة صياغة المناهج وإدماج مفهوم الجندر في الكُتب المدرسية، ومثال ذلك ما قام به المركز التربوي في لبنان حين وصَّى جميع المؤلفين لدمج المفهوم في المناهج التعليمية، وبجانب ذلك هناك العديد من المحاولات في مناهج الأردن وسوريا لإدخال مفاهيم الصحة الإنجابية والجندر، وكذلك من المفاهيم التي حاولوا دمجها في المناهج؛ التربية الجنسية، ومثال ذلك بعض المحاولات من منظمات غير حكومية في مصر حاولت تعليم الجنس لفتيات وفتيان في جو مُختلط، وبلا شك لا بد من تعليم التربية الجنسية السليمة ولكن في ظروف تحفظها، وبقيود وضوابط تحافظ على الإطار الأخلاقي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كما سعوا إلى توحيد مناهج التعليم للذكور والإناث، فما يُقدم للمرأة يُقدم للرجل والعكس، فتُفتح مجالات للمرأة لا تُناسب فطرتها، فنراها تقف في الشارع تُنظم المرور، أو نراها صانعة تُنهك جسديًّا ونفسيًّا، كما أنهم يكثرون من الدعاوى التي تقول بضرورة اختلاط الجنسين معًا في المؤسسات التعليمية، فكثرت محاولات التحرش والاغتصاب، فتسبَّب ذلك بالكثير من حالات الاكتئاب والانتحار لدى الفتيات اللاتي تعرَّضن للأذى، بالإضافة إلى ذلك انخفض المستوى التعليمي لانشغال كلا الجنسين بالآخر، وكثيرًا ما نسمع عن حوادث بين المُعلمين والمعلمات مع الطلاب لتمييزهم جنسًا على آخر.

وبعد التعليم تظهر أيضًا محاولات دعاة الجندر في المجال الوظيفي، وذلك في بيئات العمل غير المنضبطة، والدعوة إلى الاستقلال الاقتصادي للمرأة وعدم حاجتها إلى الرجل، وزيادة الاستهلاك من ناحية استيراد الأيدي العاملة لخدمة المنزل في غياب الأم.

كم هي المفاهيم التي تسلَّلت إلى مجتمعاتنا فغيَّرت من تفكيرنا، وغيَّرت من أذواقنا، فقبلنا ما لم نكن نتقبَّله، ورفضنا ما كُنا نراه مُهمًّا ولا بُدَّ منه، ودون توقُّف صحيح تتغيَّر أذواقنا دون أن نشعر، والسبب الأول في ذلك هو عدم إدراك تلك المفاهيم والوعي بها قبل أن تدخل، فلا نُلاحظها ولا ننتبه لها، ومن ضمن تلك المفاهيم الجديدة التي يحاول الغرب تسريبها إلى المُجتمعات الإسلامية هو “الجندر”، فما معناه؟ وهل وصل إلينا؟ وكيف ننتبه ونتصدَّى له؟ في كتابنا قدمت المؤلفة إجابات عن تلك الأسئلة، فلنبدأ رحلتنا!

أمل بنت عائض الرحيلي: باحثة سعودية الجنسية، أتمَّت الدراسات العُليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الدراسات الإسلامية بجامعة طيبة في المدينة المنورة.