ما العنف؟
ما العنف؟
بلا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية تتعرَّض فيها بعض النساء لأنماط العنف المختلفة، ولهذا لا بد للنساء أن يتعلَّمن كيفية أخذ التدابير الوقائية لتقليل الخطر، ولا بد أن يدركن أن العنف هو انحراف لا ينبغي وجوده في العلاقات الصحيَّة.
ولا بد لنا أن نكشف الجانب الآخر من العنف، فما مفهوم العنف في تصوُّرنا، وهل النساء وحدهن من يتعرَّضن للعنف؟
من صور العنف الذي تتعرَّض له المرأة “التحرش الجنسي” أو “الاغتصاب”، لكن ما تعريفهما بالضبط؟ فمثلًا حين سُئلت بعض النساء “هل سبق أن مارست الجنس بينما لم ترغبي في ذلك؟”، ويكون السؤال حين يقوم الرجل بإعطائها الكحول فتقبل ذلك ثم تمارس معه العلاقة الجنسية لكنها ندمت على تلك اللحظة، فتجيب على السؤال بـ(نعم)، ولهذا فمفهوم كمفهوم الاغتصاب أصبح مفهوم مطاطي.
نعم العنف ضد النساء مشكلة وينبغي للمرأة الوقوف ضده، ولكن لا بد أيضًا إدراك أن الرجال الذين يعنِّفون المرأة هم استثناء وليس كل الرجال بهذا الحال، والعنف مثله مثل باقي الجرائم التي تسود المجتمع الأمريكي كالسرقة والقتل.
كما أن التصرُّف بعنف سلوك قد يتساوى فيه الرجل والمرأة، ولكن يكون الرجل أكثر احتماليه في أن يوقع أذى أكبر وأكثر وضوحًا، وقد تكون المرأة هي البادئة فهي ليست ضحيَّة هنا كما تُصوِّر النسوية دومًا،
والكثيرات من النسويات يدَّعين أن مؤسسة الزواج تُعين على هذا العنف، ولكن بالكشف عن الإحصائيات فإن النسب الأكبر للعنف تقع من الشريك العابر، على نقيض الزواج الذي يسهم في تقليل تلك النسبة.
الفكرة من كتاب خطايا تحرير المرأة
عدد الآراء والأفكار التي يتعرَّض لها الإنسان قد تبدو لوهلة أولى أنها جيِّدة، ربما لأنها تناسب الأهواء فينساق إليها تلقائيًّا دون الوقوف عليها والتفكُّر في عقباتها، ومن ذلك الكثير من الأفكار التي يتم تسويقها للنساء تحت اسم “حقوق المرأة”، والتي لو تأمَّلتها المرأة جيِّدًا وجدت أن مآلاتها كارثية في حقِّها وفي حق المجتمع.
في هذا الكتاب تقوم الكاتبة من خلال تجربتها الشخصية بتسليط الضوء على بعض المخادعات التي ينكشف من خلالها كيف أن الرؤية النسوية تصبُّ في النهاية فيما يعكس آمال النساء ورغباتهن، وذلك من خلال تمرير المعلومات المزيفة والأوهام عبر وسائل الإعلام الأمريكية، فيتشكَّل وعي كاذب يؤثر في حياة المرأة بشكل سلبي.
مؤلف كتاب خطايا تحرير المرأة
كاري. إل. لوكاس: كاتبة أمريكية، ولدت عام 1973م، حصلت على البكالوريوس والماجستير في السياسة العامة، وعملت في معهد كاتو محللة ضمان اجتماعي، ونُشر لها عدَّّة مقالات في “واشنطن بوست”، و”وول ستريت جورنال”، وغيرهما، كما شغلت منصب رئيس منتدى المرأة المستقلة ذات الاتجاه المُحافظ، كما أنها كانت عضوًا بالحزب الجمهوري الأمريكي.
من مؤلفاتها: Liberty Is No War on Women
معلومات عن المُترجم:
وائل الهلاوي: مصري الجنسية، ترجم عددًا من الكتب في موضوعات مختلفة، منها: “الإباحية ليست حلًّا: أجيال في خطر”، و”تعدُّد الشركاء بين سيكولوجية الرجال وسيكولوجية النساء”.