التأديب والنشأة
التأديب والنشأة
إن تأديب الأبناء مطلوب من الجميع في بداية النشأة، حيث سيربي الوالد ابنه على القيم التي ستفيده في المستقبل، وعلى الرغم من محبة الإنسان لصلاح ابنه فإن طريقة الآباء ربما تكون غاية في القسوة حيث يريد من ابنه أن يكون سعيدًا بينما هو يستخدم أسلوبًا غير مطمئن، فينشأ الابن وهو خائف من التأقلم مع الآخرين وفاقد للأمان، لذا من أجل أن ينشأ الابن ذا شخصية متزنة لا بد من استخدام الأساليب التربوية الصحيحة ومراعاة القواعد الأساسية لعملية التربية الناجحة.
إن الابن في بداية النشأة يكون سهلًا في الانقياد وأسرع في الاستجابة، لذلك يُعدُّ الاهتمام بالتربية في المراحل الأولى مهمة، حيث يستجيب الأطفال لما يؤمرون به ويحفظون ما يُلقى عليهم.
إن سن الطفولة يُخلِّف آثارًا لا تُمحى في حياة الإنسان، فإما أن تجعل من ابنك شخصية سوية ونشطة وقوية وطموحة، أو تجعله ذا شخصية لا مبالية وضعيفة الإرادة، فلو أُهمِلَ الطفل في بداية نشوئه خرج في الأغلب رديء الأخلاق وحسودًا ولحوحًا، فيا حبَّذا أن ينشأ الطفل على الانشغال بالقرآن والأحاديث، وأن يتم تأديبه بحكايات الصالحين الأبرار، ولا بد أن يُخوف من السرقة والخيانة والكذب والفحش، فإذا كانت النشأة صالحة سيؤثر فيه هذا النصح كله تأثيرًا ناجحًا وسيثبت في قلبه، لذا من المهم أن ينتبه المُربِّي لهذه المرحلة حق الانتباه، وأن يسعى لتقويم أخلاق أولاده حال الطفولة.
الفكرة من كتاب التربية العاطفية للأبناء
من المهم جدًّا الاهتمام بتربية الأبناء في جميع مراحلهم العمرية، ومن الجيد أن يستعين الوالدان بما ينمِّي عندهم المهارات التربوية، وأن يسعى كل والد ووالدة إلى التطلُّع على الخبرات السابقة والقراءة في هذا المجال حتى يتسنَّى لهم أن يستخدموا مناهج التربية السليمة مع أبنائهم.
مؤلف كتاب التربية العاطفية للأبناء
الدكتور سالم العجمي: كويتي الجنسية عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت، حاصل على شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 2012م، وهو مستشار أُسري في محكمة الأسرة بوزارة العدل، وله برامج دائمة في القنوات الفضائية.
أبرز مؤلفاته: “كلمات من واقع الحياة”، و”وليسعك بيتك”، و”نزهة الخاطر”، و”ضحية معاكسة”.