كيف يتأثر إفراز الأنسولين داخليًّا؟
كيف يتأثر إفراز الأنسولين داخليًّا؟
توجد عقاقير تؤثر في عملية إفراز الأنسولين في الجسم، فمثلًا العقاقير التي تحتوي على “السالسالات Salcyclates” عند تعاطيها فإنها تحبط الإنزيمات الضرورية لبناء الجلوكوز من مصادر كربوهيدراتية “كالدهون”، في حين أن الأدوية التي تحتوي على مضادات التجلط تنبه عملية إفراز الأنسولين بالجسم، وبالتالي تقل حاجة الجسم إلى الأنسولين الخارجي، في حين أن الهرمونات التي يتناولها الإنسان لغرض علاجي -كالجلوكاجون، والأدرينالين، وهرمون النمو- كلها تتسبب في زيادة حاجة الجسم للأنسولين.
وعندما يؤدي الإنسان مجهودًا عضليًّا، فهو بذلك يقلل حاجة جسمه إلى الأنسولين إذ تكون العضلة أكثر نفاذية للجلوكوز، لكن في حالة الانفعال والإجهاد الذهني والجسدي تجد أنه في حاجة أكثر للأنسولين، كما يؤثر اختلاف مواعيد تناول الطعام في حاجة الجسم إلى الأنسولين، أما الأخطر هنا فالسمنة، التي تُعتبر من أهم العوامل التي تساعد على كثرة حاجة الجسم إلى الأنسولين وتٌعد إنذارًا بالخطر.
وقد تطرّق الكاتب إلى أن هناك فجوة بين ما يدرسه الأطباء، وبين ما يدور في سوق الدواء، إذ أن هناك أدوية وأقراص خطيرة ضررها أكثر من نفعها كحبوب منع الحمل وحبوب التخسيس مثلًا، وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة منها، فإن الناس ينخدعون بها.
وعن أدوية مرضى السكر، فحتى الآن هي العقاقير التي تسيطر على المرض وتجعل من الممكن التعايش معه ولا يوجد علاج قاطع له، وكما قلنا إن مرض السكر نوعان، النوع الأول يحصل مرضاه على الأنسولين طيلة حياتهم تحت الجلد، والنوع الثاني يبدأ التعامل معهم بنظام غذائي لمدة تُقدر من أسبوع إلى اثني عشر أسبوعًا قبل اتباع نظام دوائي، وإن فشل النظام الغذائي في تحسين حالة المريض يكون اللجوء إلى الأقراص التي تُعطى عن طريق الفم والتي يحددها الطبيب.
الفكرة من كتاب السكر.. الصديق اللدود “عدو لا بد من مصاحبته.. وشر لا بد من ترويضه”
بحسب اتحاد السكر الفيدرالي العالمي، يموت كل 6 ثوانٍ مريض بسبب السكر، وتُعد مصر في المرتبة الثامنة عالميًّا في معدلات الإصابة بداء السكري، لكن لنعد إلى الوراء متسائلين، ما أسبابه كي نأخذ احتياطاتنا على سبيل الوقاية؟ وما أعراضه كي نكون على دراية بها؟ وكيف نتعامل مع مريض السكر؟
يجيب الكتاب على كل هذه الأسئلة بشكل سلس يستهدف الصحة العامة بدلًا من التعقيد والمصطلحات الطبية الصعبة، وذلك بهدف التوعية واتخاذ تدابير العلاج المبكر.
مؤلف كتاب السكر.. الصديق اللدود “عدو لا بد من مصاحبته.. وشر لا بد من ترويضه”
الدكتور عاطف لماضة، حاصل على بكالوريوس طب الأمراض النفسية والعصبية في كلية الطب بجامعة الأزهر، وله عدة مؤلفات أبرزها:
مشكلات المرأة الصحية والنفسية.
آلام العظام والمفاصل.
العقم عند الرجل والمرأة.