كيف تعرف نفسك؟
كيف تعرف نفسك؟
لكي تتعرَّف على نفسك الداخلية فعليك أن تتوقَّف لمزيد من الوقت وتفكِّر في نفسك جيدًا، ويجب عليك معرفة أن الوعي يقوم بتوسيع آفاقه من نفسه، ومدى تكامله وتكافؤه بالجهاز العصبي، والمخ هو مركز الوعي وأساس تطوُّره، وهو القوة التي تعطي الفرد الثقة العالية من الوعي الذاتي.
فالطفل يبدأ حياته على درجة متوسطة من الوعي حتى يصل إلى مرحلة النضوج ويصبح أكثر وعيًا بنفسه، ثم يبدأ في الشعور بالاستقلالية في الظهور، ويصبح أكثر انسجامًا بالسمات الإنسانية، وبذلك يتطوَّر وعيه الذاتي.
وبالتالي لا يصل جميع الأفراد إلى نفس مرحلة النضج الكامل، فقد نجد من يعبِّر عن نفسه بشكل طفولي، وهذا يعبِّر عن كونهم أفرادًا ذوي نفوس مقيَّدة محدودة النمو، فهما غير واقعيين أو مدركين لقدراتهم، ويندفعون نحو الحياة بطريقة لا إرادية، تأتي حسب الظروف.
ولكي يتوصَّل الإنسان إلى معرفته بذاته وأفكاره واتخاذ قراراته، فيجب أن ينسجم العقل الواعي مع العقل اللاوعي، وأن تنسجم الروح مع الجسد أولًا، ومن ثم تنسجم الروح مع العقل عن طريق إدارة الوعي، ولكن هناك من يقف أمام هذا الانسجام والتوازن الجسدي، ويطلق عليه في بعض الأحيان (الحاجز الجسدي) الذي يقوم بمنع النفس من الاتصال الكامل باللاوعي، ويقوم هذا الحاجز بإرسال رسائل إلى الذات الداخلية للفرد على شكل أحلام أو حدس بديهي.
وتتكوَّن شخصية الفرد من خلال الأفكار التي تطرأ في حياته سواء من بيئته الداخلية أو الخارجية، أو الخبرات الحياتية التي تم تخزينها في عقله الباطن.
الفكرة من كتاب قوة العقل الباطن
قوة عقلك الباطن تؤثر في حياتك وتفكيرك بالسلب والإيجاب معًا، فعليك توخِّي الحذر من التعامل معها، فالعقل الباطن لا يفرِّق بين ما يحدث فعلًا وما تتخيَّله بقوة، ولكن سيساعدك على ما تحلم به في التحقُّق من خلال التخيُّل، فهو مفتاح التغيير في حياتنا وشخصياتنا، وليس الإيمان وحده هو الذي يجعل الأشياء ممكنة، وبمجرد أن تبدأ في برمجة عقلك الباطن فهو سيقوم بالتحوُّل الكامل والارتباط عاطفيًّا بالإحساس بالرخاء، والشعور باليقين من النجاح.
والتأمُّل من أهم الوسائل المستخدمة في تنمية قدرات الذات العليا، ومن خلاله يتحدث إلينا صوت الحدس ليرشدنا في الحياة لأنه هو الوسيلة الأكثر عمقًا لاكتشاف العقل والتركيز على أسرار الخلق المعروفة للبشرية، ويمكنك من خلاله الوصول إلى أعلى إحساس بطبيعتك الروحانية والكونية، وذلك بتحويل وعيك إلى ذاتك العليا، فوعيك هو طريقك لاكتشاف روحك، وإيقاظ عنصر الخلود الذي يكمن بداخلك، وعندما تنسجم روحك مع ذاتك فستصل إلى أن كل شيء أصبح ممكنًا لك، ولذا فعليك أن تبذل كل جهدك حتى تصل الروح إلى ما يوقظها بذاتك العليا، وعندما تجد ما يوقظ روحك وذاتك معًا تستطيع تحقيق أهدافك في الحياة.
مؤلف كتاب قوة العقل الباطن
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، وقد قام بوضع نظرية قوة الطاقة البشرية ولد في 5 أغسطس عام 1950، وتوفي عام 2012، نشأ في قرية أبو النمرس بالجيزة، وله العديد من المؤلفات والكتب منها: “قوة الذكاء الروحي”، و”نمِّ قدراتك الذاتية”، و”قوة التحفيز”، و”سحر الكلمة”.