كيف ستحقِّق ذلك؟
كيف ستحقِّق ذلك؟
كل قاعدة كأي درس في الحياة يجب أن تمارس ثلاث مرات على الأقل حتى تجرب فاعليتها، وتُحفظ، وكل هذا يلزمه جو هادئ، فلا تضع نفسك تحت الضغط، وتنتظر أن تستوعب جيدًا وتتذكَّر كل شيء من المرة الأولى، ولذا من الأفضل أن تكون توقعات المرء واقعية، حتى لا يتعب نفسيًّا، والبعد عن كل مسببات التوتر بدايةً من أكل الطحين الأبيض والسكر، إلى اعتزال البيئة الاجتماعية المسببة لذلك، ومن الأفضل أيضًا المذاكرة عندما تشعر بالراحة والاسترخاء، وهذا يرتبط بقوة مع التوقيت، فإذا كنت من الأشخاص الذين يحبُّون المذاكرة في الصباح، حاول أن تستغل تلك الساعات أفضل استغلال، والعكس صحيح.
ومن الضروري أن يكون المرء واعيًا بما يريد تعلُّمه بالضبط، وكيف سيتم ذلك، ومن ثم وضع لائحة للتعلم، وهذا لا يدعو إلى وضع أهداف قاسية، أو صعبة، بل العكس، وتوفير متسع من الوقت لتحقيق كل الأهداف المنشودة، وأيضًا تساعد الحوافز على عملية إتمام الأهداف، والاطلاع على العديد من الكتب المهمة التي تساعد المرء على تعلُّم ما يريد، ككتاب “القشة في الدماغ”، وكتاب “التعلم البحثي” للدكتورة فيرينا شتاينر.
وليست هناك طريقة واحدة صحيحة للتعلُّم، بل في كل مكان وزمان أساليب كثيرة، وهناك طرق تنجح لحالات معينة، وطرق تنجح لأخرى، ويمكنك أن تجرب أكبر قدر من الطرق، وتتبنى ما ينفع معك؛ لأنها مسألة شخصية بحتة، والإنسان مبتكر بطبعه منذ البداية، فبداية كونه طفلًا، عندما كان يسمع كلمة ما، ولا يستطيع ربطها بصورة أو رمز محدد يعرفه، كان يستعمل صوت الجرس الصادر من الكلمة، ويبحث عن كلمة يعرفها ولها جرس مشابه، ويقوم بربطهما معًا بطريقة خاصة به، وهذا يقوم بتشجيعك على المخاطرة وعدم التردد في تجربة الأساليب المتاحة، والتفكير دومًا بأساليب تدريبية ذاتية.
الفكرة من كتاب الذاكرة الفائقة
كم مرة تعرَّضت لموقف حرج، نسيت فيه اسم شخص مهم تعرفت عليه من فترة؟ كم مرة حاولت تعلُّم لغة جديدة وأخفقت؟ كم مرة حاولت حفظ قوانين المواد الدراسية، ولم تقدر على استيعابها؟ كم مرة ذهبت إلى السوق، ورجعت بنصف المشتريات؟
يقدِّم هذا الكتاب طرقًا وحيلًا فريدة وفعالة تساعد على ملاحظة الأسماء وحفظها، والاستمتاع بالدراسة والتعلُّم بشكل عام، وتدريب الذاكرة على تخزين المعلومات لأطول وقت ممكن، ويقدم الكتاب أيضًا العديد من التمارين العملية لتطبيق ما تم ذكره من طرق.
مؤلف كتاب الذاكرة الفائقة
غريغور شتاوب: اقتصادي صناعي، أسَّس قبل عشر سنوات في سويسرا مؤسسة الذاكرة الفائقة لتمرين وتقوية الذاكرة، وأصبح أشهر مدربي الذاكرة في أوروبا، ويعقد العديد من الندوات في المدارس والجامعات، ويعمل في التدريب المستمر للمعلمين، له العديد من المؤلفات منها:
سلسلة الذاكرة القوية: أين توقفت في كلامي؟
was, Heute Was Das?
معلومات عن المترجم:
أحمد غازي ونيس: هو مترجم هذا الكتاب وكتب أخرى وهي: “الانضباط للكسالى”، و”معرفة الإنسان من نظرة”.