تركيب الدماغ
تركيب الدماغ
يتكوَّن الجهاز العصبي المركزي من الدماغ والحبل الشوكي؛ فالدماغ يصل وزنه في البالغين إلى كيلوجرام ونصف تقريبًا، ويحتوي ما يقرب من مائة مليار خلية عصبية، أما الحبل الشوكي فيمر في قناة عظمية في العمود الفقري وتخرج منه الأعصاب الحركية الطرفية وأعصاب الجهاز العصبي اللاإرادي المختص بالأحشاء، بينما تدخل فيه جميع الأعصاب الحسية من كل أنحاء الجسم عدا الوجه، وبالتالي هو بمثابة حلقة الوصل بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم، ويحدث تشابك بين كل الخلايا العصبية داخل الدماغ بعضها مع بعض عن طريق ما يعرف بـ”التشابكات العصبية” بين نهاية محور خلية والخلية التي تليها، وفي هذا التشابك يوجد داخل نهاية محور الخلية ما يعرف بـ”العُقَد المشبكية synaptic vesicle” حيث تحتوي موصلًا كيميائيًّا معينًا مثل (الجلوتامات والاستيل كولين) ليخرج منها ويصل إلى المستقبلات على سطح الخلية الأخرى ليثيرها أو يثبطها، وهكذا في كل التشابكات العصبية، وينقسم المخ إلى عدة مناطق بدايةً من القشرة الخارجية إلى النخاع الداخلي، وفي أماكن عميقة داخله يوجد المخ الأوسط وجذع المخ، ويعتقد أن القشرة المخية هي المسؤولة عن كل العمليات الإدراكية الراقية، حيث تنقسم القشرة إلى العديد من الفصوص، لكل فصٍّ منها وظيفة محددة، على سبيل المثال: الفصوص الجبهية مسؤولة عن شخصية الإنسان وتفكيره وسلوكه، وإذا ما حدث بها خللٌ ما فقد يتجه هذا المريض إلى السلوكيات العدوانية العنيفة وارتكاب الجرائم، وعن الفص الجداري فإنه يقوم بتمييز كل أحاسيس الجسم، وإذا تضررت يفقد الإنسان القدرة على الإحساس بالمثيرات المختلفة، أما الفص الصدغي فله علاقة بالسمع واللغة والذاكرة سواء الذاكرة القريبة “قصيرة الأمد”، وهي تحتفظ بالمعلومات لدقائق معدودة أو الذاكرة البعيدة “طويلة المدى” التي تحتفظ بالمعلومات لفترات طويلة، كمعلومات التعلم المكررة كثيرًا أو المعلومات المرتبطة بالحوادث العاطفية كالموت مثلًا، والدماغ من أهم أعضاء الجسم، ويظهر ذلك في كميات الدم التي تُغذيه، فهو يصله نحو لتر من الدم تقريبًا كل دقيقة، أي خُمس ما يقوم القلب بضخِّه في الدقيقة الواحدة.
الفكرة من كتاب ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرَف
كم يعترينا الحزن حينما نرى حالة آبائنا وأجدادنا المصابين بمرض ألزهايمر وما قد يصلون إليه من أعراض، وخصوصًا حينما ينسون أسماءنا أو ذكرياتنا معهم من سنوات مضت، ولا ندري ما التغيرات التي أصابت عقولهم لتُحدث كل تلك الفوضى!
يتحدث الكاتبان عن تركيب الدماغ، ثم أعراض الخرف بشكل عام وأنواعه الشائعة وطبيعة مرض ألزهايمر، وبعد ذلك يشرحان طرق الوقاية وما بيَّنته الأبحاث من علاجات لمرض ألزهايمر ومدى نسبة الشفاء المأمولة.
مؤلف كتاب ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرَف
الدكتورة نوري غراهام : حاصلة على بكالوريوس في الطب والجراحة، تخرجت في الكلية الملكية للأطباء النفسيين وحاصلة على الدرجة الفخرية، وهي استشارية الطب النفسي لأمراض الشيخوخة بمستشفى Royal free حيث كانت المسؤولة لعدد من السنوات عن الخدمة متعددة التخصصات الموجهة نحو المجتمع، وهي مؤسسة خاصة بدعم كبار السن، وكانت رئيسة مجلس إدارة المنظمة الدولية لداء ألزهايمر.
الدكتور جيمس وارنر : حاصل على بكالوريوس في العلوم، وبكالوريوس في الطب والجراحة، وعضو الكلية الملكية للأطباء النفسيين، كما أنه استشاري الطب النفسي لأمراض الشيخوخة بمستشفى سانت تشارلز الموجودة في لندن.
المترجم في سطور:
مارك عبود
مالك “ماركتك” للترجمة، مدرب وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية، مؤسس جمعية سيكلامن الخيرية، شريك في شركة “7 فِتس 7fits”، من أشهر الكتب التي ترجمها: الحمل، آلام الظهر، جراحة التهاب مفصلي الورك والركبة، وكلها من إصدارات سلسلة كتب طبيب العائلة.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”هشاشة العظام”، و”أمراض العيون.. المياه البيضاء والزرق”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.