تكوين معايير الطفل وحدوده

احرص على أن يتفهَّم الطفل أنك تمسك بزمام الأمور وأنك تعرف كيف توقفه عند حدِّه، وعليك أيضًا رسم بعض الحدود له، وهنا ننتقل إلى السلوكيات التي لا تستطيع تحملها وتريد إنهاءها فورًا، ففي بعض الأحيان يكون التساهل مع الأطفال سببًا في تحوُّلهم إلى مراهقين غير مسؤولين أو أشخاص غير مبالين بغيرهم؛ لذلك وجب وضع الحدود لهم ورسم نظام يسهم في تشكيل شخصياتهم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولكن يجب التنبُّه أنك لن تنجح في وضع الحدود لو لم تتقن الخطوات السابقة من ثناء وتجاهل وحث على التعاون، وبما أن الطفل اعتاد منك هذه السلوكيات ولم يعتد الأوامر، فإنك حين تأمره بشيء ما سيشعر بضرورة الاستجابة، ولكن لطريقة الأمر والطلب سمات يجب أن تتبعها حتى تكون فعالة، وهي أن تحرص على التقاء الأعين، وأن تناديه باسمه، وحين يحضر يجب أن تشكره، وكلمات الشكر في هذا الموقف ستربكه وستجعله على استعداد لفعل أي شيء، وإذا لم يفعل فاحرص في كلماتك وأوامرك أن توجِّهه إلى الصواب وليس فقط تمنعه من فعل كذا وكذا، كأن تطلب منه أن يضع المقص في مكانه بدلًا من أن تعطيه أمرًا واسعًا بأن يتوقف عن أفعاله السيئة لأن الأسلوب الفظ لا يعطيه فرصة للامتثال إلى أمرك وتقبُّله وانتظار المدح، وحاول الابتعاد عن الجمل الاستفهامية أثناء طلبك، واستخدم الجمل الخبرية حتى لا تتعرَّض للرفض.

يجب أن تحرص أيضًا على الجدية ونبرة الصوت المحايدة ليشعر أنك واثق بنفسك ومسيطر تمامًا على الأمر، وأخيرًا قد تضطر إلى اللجوء لأسلوب تكرار الأوامر وقد يجدي نفعًا لكن إذا استخدمه الطفل فتوقَّف عنه وابدأ في تحذيره من عاقبة ما يفعله.

الأطفال نعمة من الله يتمنَّاها أغلب الناس، نريد أطفالًا نسقيهم من طاقتنا على الحب والعطاء، نريد من يجمع بين صفاتنا وصفات أزواجنا، طفلًا صغيرًا يكون سببًا دائمًا لجمع شمل الأسرة مهما حدثت المشاكل والضغوطات نتخطَّاها لأجله، نحاول تهيئة أنفسنا قبل قدوم الطفل بدورات وكتب وغيرها الكثير..
كلٌّ منا يقول: “لن أكرِّر أي فعل سيئ حدث معي، سأعطيه خبراتي وحبي وحناني، سأجعله مثاليًّا وأبعده عن أي خطر أو جرح نفسي”، ويأتي الطفل ونتفاجأ أن الواقع ليس بالسهولة التي كنا نتخَّيلها، الواقع يحتاج إلى قوة جبارة وقدرة على الصبر والتحمُّل، ويتفاجأ الإنسان وهو قليل الصبر كثير العناد، يكرِّر نفس الأفعال التي كان يكرهها مع والديه، أو يتساهل عندما يشعر بفقدان زمام الأمور، قد يشعر بالإحباط أحيانًا، لكن هنا لا مجال للتراجع، لا مجال للتخلي، فينبغي أن يجهِّز نفسه للمواجهة فقط.

في هذا الكتاب تقوم المؤلفة بمناقشة الصعوبات التي يواجهها الأهل مع أولادهم، وكيفية التغلُّب عليها.

سينتيا ويثام Cynthia Whitham هي مؤلفة وأخصائية اجتماعية معتمدة ومتخصِّصة في تدريب الآباء، تمارس سينيتا مهنتها في منزلها أيضًا في تطبيق المعلومات إذ إنها أم لطفلين، كما أنها مديرة جمعية تدريب الآباء في كاليفورنيا، وهي متحدثة جيدة وذات منطق في جميع المؤتمرات والندوات الخاصة بالتوعية والتعامل الصحيح مع الأطفال، ولها العديد من المؤلفات في هذا المجال، وهم: “the answer is no ” و”saying it and sticking to it ” و”win the whining war and other skirmishes”.