فسيولوچية التنفس
فسيولوچية التنفس
يتكوَّن الجهاز التنفسي من ممرات هوائية متصلة تبدأ من فتحتي الأنف والفم ثم الحنجرة ثم القصبة الهوائية الرئيسة، والتي تنقسم إلى قصبتين هوائيتين تدخل كلٌّ منهما إلى رئة من الرئتين، ثم تنقسم إلى العديد من القصيبات الهوائية الصغيرة والتي تفتح في مئات الآلاف من الحويصلات الهوائية.
إلى هنا ينتهي دور الهواء الداخل المحمَّل بالأكسجين، بعد ذلك تأتي مرحلة مهمة أخرى، وهي مرحلة التبادل الغازي الذي يحدث بين تلك الحويصلات الهوائية بما فيها من أكسجين الهواء الداخل، وبين الشعيرات الدموية التي تلتصق بها وتحتوي الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون، وبعد التبادل يخرج ثاني أكسيد الكربون في عملية الزفير ويصبح الدم الرئوي محملًا بالأكسجين، ويأخذ دورته عبر القلب لإعادة تغذية الأنسجة والخلايا المختلفة.
ولما كانت عملية التنفس عملية مُركبة؛ تتكوَّن من مراحل عدة كان لكل مرحلة أمراضها الخاصة وتأثرها المميز الذي يختلف في طبيعته عن المراحل الأخرى، وعلى سبيل المثال: إذا حدث انسداد في الممر الهوائي على أي مستوى مكاني من بدايته من الأنف وصولًا إلى القصبات الهوائية الصغيرة، تحدث تغيُّرات إكلينيكية وأعراض طبية تختلف عن الأعراض الحادثة بفعل الأمراض التي تصيب عملية التبادل الغازي أو الأمراض الرئوية، وإن كان المشترك بينها كلها هو إعاقة دخول الأكسجين إلى الجسم وانخفاض نسبته وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون.
إذن فالربو مرض من الأمراض التي تصيب المجرى التنفسي، وتُسهم في انسداده جزئيًّا، وقد ازدادت نسبة الإصابة به بين سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، ثم انحسر لفترة وعاود الظهور مجددًا.
الفكرة من كتاب الربو
إن الربو من الأمراض التي ليس لها تعريف واضح لكثرة مسبِّباته وتداخلها وتنوُّع طرق علاجه، وينتشر في ذكور الأطفال أكثر من الإناث، وفي كبار السن من النساء أكثر من الرجال، والبعض يعتبره مرضًا مناعيًّا، والبعض الآخر يعتبره من أمراض الحساسية وآخرون يعزونه إلى الوراثة.
يتحدَّث الدكتور جون أيرس- في كتابه هذا- عن مرض الربو محاولًا توضيح العوامل التي تؤثر في نشأته، شارحًا أعراضه وفحوصاته اللازمة لتشخيصه، مشيرًا إلى الطرق الوقائية والعلاجية التي تستخدم اليوم في العلاج.
مؤلف كتاب الربو
الدكتور چون أيرس Dr.john ayres: طبيب إنجليزي خدم كبروفيسور في الطب التنفسي والطب البيئي والوظيفي في جامعة أبردين، وهو اليوم بروفيسور في جامعة برمنجهام، ويهتم على نحو خاص بالربو وتأثير تلوث الهواء في الخارج والداخل على الرئتين.