العادة الرابعة: فكّر بطريقةٍ تجعلُ من الجميعِ رابحِين
العادة الرابعة: فكّر بطريقةٍ تجعلُ من الجميعِ رابحِين
يُطلقُ على هذه العادة اسم ”قيادةُ العَلاقاتِ الشخصية”.
اعتَبَر “ستيفن كوفي” أنّ العَلاقاتِ القويةَ الفعّالة مع الآخرين، من مُتطلباتِ النَجاح، سواءً كانت على مستوى العَائلةِ أو عَلاقاتٍ عامة؛ فنحن لا نعيشُ بمفردنا في هذا العالم، وعلينا أن نسعى لتكوينِ عَلاقاتٍ فعّالة تُساعدُنا على تحقيقِ أهدافِنا، ولكن هل سيساعدُكَ الناسُ بِلا مقابل؟
يتطلعُ الناسُ إلى أن يكونوا ناجحين، مثلما تُريدُ أنت تمامًا، لذا، إن أشْرَكتَهُم معك في النجاح، سيساعدونك على تحقيقه.
إذا أردتَ أن تكون ناجحًا، اكسبْ من حولِكَ وضاعِفْ حلفاءَك. يصبحُ الأشخاصُ ذوو الفعّاليّةِ العاليةِ، مُؤثرين للغايةِ عن طريق مُضاعفة حُلفائِهم، وليس أعدائِهم، حيثُ يَسعون إلى تحقيق معاملة (اربح/ويربحُ الآخرون).
أيُّ نوعٍ آخرَ من المعاملات مُدمر، لأنه يخلِق خاسرين، وبالتالي يُوجِدُ الأعداءَ والمشاعرَ السيئةَ مثلَ الغيرةِ أو الغضب.
الشخصُ الذي يفكرُ بطريقة (اربح /ويربح الآخرون)، يتّسمُ بثلاثِ صفات:
أولًا، الاستقامة: الشخصُ المستقيمُ شخصٌ صادقٌ، سواءً في مشاعرهِ أو رغباتهِ، أو حتى تعامُلَهُ مع الآخرين.
ثانيًا، النُضج: هو شخصٌ يُحسِنُ التعاملَ مع من حَولِه، ويُقدّرُ ويحترمُ أفكارَهُم وطموحاتِهم ومشاعرَهم.
ثالثًا، الرجاحةِ وسِعَةِ الفكر: يُفكرُ هذا الشخصُ بأنّ هناك دائمًا المزيدَ من النجاحِ والمالِ لكلِ الأشخاص، مما يجعلُهُ يُفكرُ في حلولٍ تُرضي جميعَ الأطراف.