هل يمكننا تأخير إصابتنا بالخرف؟
هل يمكننا تأخير إصابتنا بالخرف؟
يتعرَّض جميعنا لحوادث النسيان اليومية ومع تقدُّم العمر وكثرة المسؤوليات تزداد هذه الأعراض شيئًا فشيئًا؛ إلا أن درجة اهتمامنا بهذا الأمر تختلف من شخص إلى آخر.
فالعوامل التي تؤثِّر في صحة الذاكرة تختلف من إنسان إلى إنسان ومن أسلوب حياة إلى أسلوب حياة آخر، كما أن اختلاف القدرات العقلية بين الجنسين يعدُّ مؤثرًا معتبرًا على قوة الحضور الذهني، وتؤثر الحالة الصحية والعاطفية في شباب الذاكرة وكفاءتها في الوقت ذاته، غير أن التقدم في العمر قد يضعف عمل الذاكرة في الجزء المتعلق بالذكريات الحديثة ويضعف من القدرة على استدعائها بصورة سريعة وقوية، إذ يؤثر ذلك في قدرات ونشاطات المسنِّين اليومية حيث يصبحون أكثر بطئًا وأقل تركيزًا.
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هنا هل يمكننا حقًّا تجنُّب إمكانية الإصابة بالشيخوخة في المستقبل؟
يبدأ الأمر في الحقيقة بالاعتراف أولًا بإمكانية إصابتنا بالشيخوخة؛ والبدء في برنامج عملي مدروس للحفاظ على صحة ذاكرتنا حيث ينبغي أن ننطلق من مبدأ الاعتراف بحاجة المخ والذاكرة إلى هذا الإجراء، وتجنُّب الاعتماد على تقديراتنا السطحية، والاعتماد على التقييم الطبي لأن أغلب الأشخاص الذين يتجاهلون الأعراض التي تشير إلى وجود خلل ما يتعلق بصحة ذاكرتهم يصابون بالشيخوخة والخرف في نهاية الأمر، لهذا ينبغي عدم الاستهانة بالأمر والمسارعة إلى إجراء الكشوفات الدورية والمراجعة الطبية والقيام باختبارات الذاكرة الممكنة لأن جميعها مهم لتحديد مدى سلامة أدمغتنا وإصلاح ما يمكن إصلاحه.
الفكرة من كتاب المرجع الأساسي للذاكرة
هل فكرت يومًا من الأيام في أن نمط الحياة التي تعيشها والممارسات اليومية التي تعتمدها لها دور مهم ومؤثر في شباب ذاكرتك؟ وهل تعلم أن نوعية الأكل، ومواعيد النوم والاستيقاظ، وعدد ساعات النوم، والتوتر والقلق، والتوقُّف عن التعليم أو الخمول الفكري له دور كبير في تلف الذاكرة؟
في هذا الكتاب ستجد جملة من التنبيهات والتوجيهات التي بإمكانها أن تغيِّر نمط حياتك لتمدَّ إليك يد العون للحفاظ على ذاكرتك وتخفيف نسبة إصابتك بالخرف والزهايمر.
مؤلف كتاب المرجع الأساسي للذاكرة
جاري سمول: دكتور وأستاذ في علم النفس وعلم الأعصاب والسلوك البشري، وهو مدير مركز “uclA”، ويدير أيضًا عيادته الخاصة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس للذاكرة ومراكز تقدُّم العمر.
اعتبرته المجلة العلمية الأمريكية مؤخرًا ضمن الملهمين في عالم البحوث، إلى جانب اشتغاله محاضرًا في أكثر من مكان حول العالم ولديه ستة كتب من بينها: “كيف تستعيدين زوجك قبل فوات الأوان؟”، وكتاب “parentcare”، إلى غير ذلك من أعماله ومقالاته البحثية عن الذاكرة التي ظهرت في مجلات كبيرة مثل: نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، ولوس أنجلوس تايمز.