مهارات التفكير العقلي المنظم
مهارات التفكير العقلي المنظم
لا أحد يستطيع العيش دون مواجهة المشكلات في حياته، وبالتالي يتحتَّم على أي شخص أن يبذل ما في وسعه لمواجهة تلك المشكلات، ولأن قدرات الأفراد وإمكانياتهم تختلف فيما بينهم، فإن طريقة المواجهة تختلف، لذا ينبغي لكل شخص تعلم طرق تنمية وتطوير قدراتهم على التفكير المنظم، والتفكير الابتكاري يساعد على الوصول إلى الأهداف المطلوبة بأقل التكاليف، ولكنه لا يأتي فجأة، ومن دون التفكير المنظم يصعب على الشخص أن يتعلم أو يدرك جيدًا التفكير الابتكاري.
يتميز الإنسان دونًا عن سائر المخلوقات بوظيفة التفكير التي أنعم الله بها عليه، وهي من أهم الوظائف العقلية للإنسان وتهدف إلى معرفة الصواب من الخطأ، واتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق الأهداف، ولكي يكون الشخص مفكرًا جيدًا يجب عليه استخدام عقله، وأن يبرع في ملاحظة وتذكر خصائص ومميزات الأشخاص والأشياء والمواقف من حوله، وسؤال نفسه دائمًا أسئلة مفيدة عن كل شيء حوله، ومن أدوات تحسين عملية تنظيم الأداء الذهني ووسائله: ملاحظة أوجه الشبه والاختلاف، وتصنيف الأشياء وترتيبها إلى عدة مجموعات، كما يكفل التفكير الإيجابي التركيز على النجاح.
ومن مهارات التفكير العقلي المنظم مهارة توسيع الفهم والإدراك عن طريق الإلمام بالجوانب السلبية والإيجابية للمواقف التي تواجهك، واتخاذ القرار بعد تفكير عميق بالموضوع، وهناك مهارة التفكير والتحليل المنظم للمعلومات وتتم عن طريق استخلاص النتائج ودمجها بشكلٍ أفضل، والتفريق بين السبب والنتيجة والفكرة الرئيسة والفرعية، وهناك مهارات التفاعل مع الآخرين، وتدور حول تشبيك العلاقات وتفعيلها بين جماعات العمل واكتشاف أين تكمن الأخطاء والمحصلة النهائية لأي نقاش، كما توجد مهارات تبادل المعلومات والمشاعر ومهارات الفعل والعمل، وذلك عن طريق تحديد الأهداف والأولويات وتنظيمها لإتقان أداء العمل.
وتعد مهارات التفكير الإبداعي من أهم هذه المهارات، إذ تمتاز بالمرونة في التفكير، وهو تفكير واعٍ عقلاني غير تقليدي يريد التوصل إلى شيء جديد قد يكون فكرة أو سلعة أو خدمة أو حلًّا جديدًا لمشكلة ما، ومن وسائل زيادة القدرة على التفكير الإبداعي العصف الذهني، وهو وسيلة للحصول على أكبر قدر من الأفكار الجديدة، ولضمان نجاحه يجب تأجيل الحكم على أفكارك وأفكار غيرك وعدم السخرية منها، والتفكير بحرية وتقييم الأفكار والحلول البديلة واختيار الحل المناسب.
الفكرة من كتاب الذاكرة ومهارات إدارة العقل
كل إنسان منا يولد عبقريًّا بفطرته، لكنه قد يفقد هذه العبقرية بالتدريج إن لم يسعَ لتنمية قدراته الذهنية والعقلية، والاستثمار في العقل هو أهم حساب بنكي في حياة الإنسان، إذ يُولد الجميع عبقريًّا ولا دخل للجينات في ذلك، فوحدها البيئة المحيطة هي ما يحدد ذلك، ولذا كان هدف هذا الكتاب هو كشف الحجاب عن أسرار الذاكرة، وتوضيح كيف أن استثمارها في إدارة العقل البشري يحقِّق النجاح، كما ناقش الكتاب طريقة تنمية وتقوية الذاكرة، فإن كنت تعاني ضعفًا في الذاكرة، أو ترغب في تنمية ذكائك، أو ذكاء طفلك، وتطوير قدرتك على التفكير المنظم سيقدِّم لك هذا الكتاب العون والإرشاد لتحقيق ذلك.
مؤلف كتاب الذاكرة ومهارات إدارة العقل
الدكتور محمد أحمد الطيب هيكل: وُلد في عام ١٩٤٥، وتخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس عام ١٩٦٨، ثم حصل على ماجستير في القانون الإداري، ودكتوراه في العلوم الإدارية والقانونية من جامعة عين شمس، كما حصل على وسام الجمهورية، شارك في العديد من البرامج التدريبية والدورات والحلقات العلمية والمؤتمرات، وألف واشترك في أكثر من مائة بحث في الجهات العلمية المتخصصة، وهو خبير وأستاذ في مجال التدريس والتدريب والبحوث والاستشارات، تقلَّد العديد من الوظائف، ويعمل حاليًّا أستاذًا بأكاديمية الشرطة، وكلية التجارة جامعة عين شمس.
ومن أهم مؤلفاته: “مهارات إدارة الأزمات والكوارث”، و”السلطة الرئاسية”، و”السلوك التنظيمي”، و”مهارات إدارة المشروعات الصغيرة”، و”مهارات إدارة الوقت”.