مستويات الوعي الإنساني
مستويات الوعي الإنساني
تبدأ مستويات الوعي من درجة وعي 20، وعندها مستوى “العار”، وهو المستوى الأدنى والأكثر خطورة على حياة الإنسان، إذ يصبح الإنسان ميتًا من الناحية النفسية رغم كونه حيًّا، ومن ثمَّ فهو شعور سلبي، بينما عند درجة وعي 30 يأتي مستوى “الشعور بالذنب”، وهو شعور سلبي مبني على تبكيت الضمير ولوم النفس، والعيش في دور الضحية، ومن آثاره أنه آفة نفسية لها ميول انتحارية، على أن درجة وعي 50 تمثل مستوى “اللامبالاة”، وهو شعور الذين هجروا الأمل وفقدوا أي دافع في الحياة، فضلًا عن أن درجة وعي 75 هي مستوى “الأسى”، وهو مستوى الخسران والجذع والندم، وهي مشاعر اختبرها أغلب البشر، وهي أسلوب حياة الفاشلين والانهزاميين، بينما درجة وعي 100 فمستوى “الخوف” وهو مستوى صحي، إلا إنه قد يكون سلبيًّا عندما يُنظر إلى العالم على أنه خطِر ومليء بالأفخاخ والصِّعاب، وأعلى منه درجة وعي 125، أي مستوى “الرغبة”، وهي مُحرك الإنسان في مختلف نشاطاته، إلا إنها قد تسيطر على الإنسان فتصبح شغفًا فتكون الرغبة أكثر أهمية من حياته، ويعلوها درجة وعي 150، وتمثل مستوى “الغضب”، وهو مستوى أولئك الذين يتحسَّسون لأبسط الأمور، فيخرجون عن طورهم ويتحاربون مع غيرهم، وأعلى منه درجة وعي 175، وفيها مستوى “الفخر والكبرياء” رغم أنه شعور يظهر أنه إيجابي فإنه ما زال سلبيًّا لأنه موقف غير حصين يعتمد على عوامل خارجية ومن دونها أو بزوالها يسقط الإنسان إلى المستويات التي تسبقه.
بينما عند درجة وعي 200 يأتي مستوى “الشجاعة”، وهذا المستوى هو نقطة التوازن أو النقطة الحرجة بين المستويات السلبية التي دونه والمستويات الإيجابية التي تفوقه، كونه مستوى الاستعداد للتعامل مع تقلُّبات الحياة وأزماتها، واستغلال الفرص والتعامل بفاعلية مع الأمور، ويعلوه درجة وعي 400، وعندها مستوى “العقل”، وفيه يتجاوز الإنسان المستويات الدنيا ويحتل العقل والذكاء الواجهة، وأعلى منه درجة وعي 500، وتمثل مستوى “الحُب”، ويقصد به الحُب العام الذي يتجاوز كل شيء، ويركِّز على كل ما هو خيِّر في الحياة، ويُنمِّي ما هو إيجابي، بينما يحتل “السلام” درجة وعي 600، وهو مستوى التفوُّق، وهو إدراك كل شيء بجلاء، والعمل على خلاص البشرية، وأخيرًا درجة وعي ما بين 700 إلى 1000 وتمثل مستوى تجاوز الأنا، وهو ذروة الوعي البشري.
الفكرة من كتاب القوة مقابل الإكراه.. العوامل الخفية خلف السلوك البشري
إن الوعي الإنساني يتجلَّى في أشكال فريدة ومتنوِّعة، بعضها يبعث على الإكراه والضعف ويدمِّر حياة الفرد والوسط المحيط به، بينما البعض الآخر يبعث على القوة ومُثمر لحياة الفرد والمحيطين به، وكما هو الحال فإن حالة الشخص ليست ثابتة طوال الوقت، إذ قد يتصرَّف الشخص وفق مستوى وعي معين في أحد مجالات الحياة، ويتعامل بمستوى وعي آخر في مجال مختلف، ومن ثمَّ يُبيِّن الكاتب كيف يمكن تجاوز مستويات الوعي السلبية إلى مستويات الوعي الإيجابية للوصول إلى الوعي الفوقي حيث السلام النفسي.
مؤلف كتاب القوة مقابل الإكراه.. العوامل الخفية خلف السلوك البشري
ديفيد ر. هاوكينز: هو دكتور في الطب والفلسفة، وهو الرئيس المؤسِّس لمعهد الأبحاث الروحانية، ومن الباحثين الروَّاد في مجال الوعي الإنساني، كما أنه مؤلف ومحاضر وطبيب إكلينيكي ونفساني، ومن كتبه:
السماح بالرحيل.
الأنا الواقعية والذاتية.
العلاج والشفاء.
تجاوز مستويات الوعي.
عين الأنا.
معلومات عن المترجمين:
عاصم ن. علي: كاتب ومترجم، ومن ترجماته:
رواية خلف الأقنعة
أرجوان بنت سليمان: هي كاتبة ومترجمة سعودية، من كتبها:
للرحيل معنًى آخر.
ومن ترجماتها:
مبادئ للقيادة التحويلية.
سر السماح بالرحيل.