مدلول الصراع والخلافات في العمل

الصراع في النهاية ليس شيئًا سلبيًّا كما قد تظن، فالصراع يمكن النظر إليه على أنه فرصة للتواصل، فرصة توضح للطرفين موضوع الصراع، وكيف تجاهلناه لفترة طويلة حتى انفجر في شكل صراع، وإذا حُلَّ هذا الصراع بكفاءة فسيؤدي هذا إلى علاقة أكثر صحية وتعاونًا بين الطرفين بعد الاصطلاح، أما إذا تُرك الصراع وتُجُوهِلَت المشكلة أو حُلَّت بالانفعال والصراخ فستتفاقم أكثر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولتوفير بيئة صحية تدور فيها النقاشات والصراعات البناءة دورٌ مهمٌّ ومدلولٌ إيجابيٌّ في إظهار المشكلة وحلها، وهذه البيئة تقوم على الثقة بين أفراد المجموعة، إذ إن كل فرد إذا وجد الثقة الكافية في من حوله عرض أفكاره بكل ثقة وهو عالم أنه حتى إن اعترض أحد عليها فإن هذا الاعتراض سيكون موجهًا إلى الرأي لا إليه هو، فلن يخاف الاعتراض الوارد حدوثه وهو يعرض فكرته، لأنه واثق بهذه البيئة المستوعبة لما يقوله.

ويأتي هذا الاستيعاب من تجنب التعليقات الحادة وغير المرنة التي تدمر الثقة الداخلية بمستوى تفهم المجموعة، مما يزيد من التوتر ويؤثر في نفسية الأفراد، وأول من يعطون لهذه الأشياء الأولوية في كلامهم هم المديرون التنفيذيون الأكْفاء الذين يتجنبون كلمات مثل: “لا تكن سخيفًا”، و”لقد جربنا هذا من قبل”، و”هذا ليس حلًّا عمليًّا”، فهذه الأقوال قد تحمل شيئًا من الصواب، لكن طريقة العرض تصنع كل الفارق، ففي النهاية لا بد أن يراعي أسلوب عرضه لهذا الرفض، فيمكنه أن يقول “هذا الحل سيكون أكثر صعوبة بسبب الحاجة إلى إعادة تدريب الموظفين”، أو “أقدر اقتراحك، ولكننا جربنا هذا الحل من قبل ولم يأتِ بالنتيجة المرجوة”، فقط قل ما تقصده بوضوح دون اللجوء إلى المواراة والسخرية حتى لا يشعر من أمامك بالإهانة وعدم التقدير، فكلما توافر التعاطف والنية الحسنة بين الأطراف كان من المرجح تسوية الخلافات في صورة صراع بنّاء تُعرض فيه الآراء دون خوف أو قلق.

أغلب أوقاتنا نقضيها في التواصل مع الغير، وأغلب هذا التواصل إنصات لمن هو أمامنا، ولهذا يجب علينا أن نزيد من قدرتنا على الإنصات، لذا يركز هذا الكتاب على الإنصات الفعال باعتباره مهارة رئيسة في كل مجالات الحياة، مع إلقاء نظرة على دور الإنصات في حل الخلافات في حياتنا المهنية والاجتماعية والعائلية.

كما يعرض الكتاب عددًا من الوصايا للزيادة من كفاءتنا في الإنصات لمن أمامنا، وللعوائق التي ستواجهنا خلال رحلة التغيير هذه، وما هي الأفكار التي يجب أن نضعها في اعتبارنا عند مواجهة هذه العوائق.

براميلا أهوجا: كاتبة خبيرة في مجال الاستماع وحاصلة على دكتوراه في التربية من جامعة بومباي، ومن أهم مؤلفاتها:
كيف تقرأ بكفاءة وفعالية: دليل موجز لتعزيز القدرة على القراءة.
كيف تنصت بشكل أفضل: منهج عملي لفن الإنصات بفعالية.

جي. سي. أهوجا: مسؤول أبحاث في المعهد المركزي للغات الهندسية (CIIL)، له عديد من الكتابات حول مواضيع التعلم والقراءة.
أميتا أهوجا : من مؤلفاتها: كيف تطور مهارات استماع مربحة.