ما قبل الكتابة التجارية
ما قبل الكتابة التجارية
قبل البدء في الكتابة يجب تحديد أبعاد المشروع، وعلى هذا الأساس سيتحدد حجم ودرجة العمق، هل هو ضمن نطاق واسع أم محدود تبعًا لغرضك وللجهة المُخاطَبة، فمثلًا إن كان الغرض إعطاء فريق مهمته وتعزيز القسم وإعادة بناء توجهاته، فيمكن التوسع في نطاق عرض المعلومات كافة، أما إن كان الغرض التواصل فقط مع الإدارة بشأن نتائج مشروع ما، فيمكنك الاقتصار على تحديد خصائص المشكلة والحلول المقترحة لها.
أما عن استراتيجية الشروع في الكتابة فهي تقوم على أساسين، أولهما: طريقة كتابة الأفكار والمعلومات وفقًا لإجابة تساؤل ما هي اهتمامات القارئ المحتملة، فهناك أربع طرق للكتابة، وأول الطرق المخطط التقليدي، وهو يعتمد على ترتيب الأفكار باستخدام الحروف والأرقام الرومانية والعربية للدلالة على مستويات المعلومات المختلفة،والطريقة الثانية استخدام الخرائط الذهنية، وتُستعمل لتدوين الأفكار التي تتوارد إلى الذهن، وهذه الطريقة تسهم في إثارة التفكير الإبداعي ويمكن استعمالها على المستوى الفردي أو ضمن مجموعة ما لالتقاط أفكارهم.
أما ثالث طريقة هي الكتابة الحرة: وهي أسهل الطرق لعنان فكر الكاتب لعدم وجود قواعد يتقيد بها، فهو يكتب كل الأفكار التي تتوارد إلى ذهنه وإن لم تكن ذات صلة بالموضوع، ثم يقوم بترشيح الأفكار وترتيب النقاط في فقرات بطريقة منطقية.
وآخر طريقة هي المستخلص، إذ تتم كتابة صفحة واحدة توجز الفكرة العامة لمقالة أو دراسة طويلة، وتشمل مضمون البحث ونتائجه على شكل نقاط ستُفسر أكثر في الصفحات التالية من البحث.
وبالنسبة إلى الأساس الثاني في استراتيجية الكتابة فهو طرق ترتيب الموضوع بمنطقية، وهناك سبع طرق لذلك، ويتم اختيار الطريقة الأكثر ملاءمة وفقًا لنوع التقرير ودرجة تقبل القارئ ورغبته، فالطريقة الأولى: الترتيب تبعًا لدرجة الأهمية وإبراز الفكرة الأساسية بخط ال”Bold”،والطريقة الثانية: ترتيب الوقائع حسب زمن حدوثها مثل مراحل تطور منتج ما، والطريقة الثالثة: ترتيب الوقائع حسب المكان مثل الدراسات الخاصة بالمبيعات، والطريقة الرابعة: الترتيب تبعًا لخطوات عملية أو إجراء ما، وتُكتب بصيغة الغائب لو كانت لا تخصه، وبصيغة الأمر إن كان هو المعني بأدائها،والطريقة الخامسة: استخدام المقارنات لإظهار المزايا والعيوب وتحديد مواطن القوة والضعف،والطريقة السادسة: الانتقال من الخاص إلى العام أو العكس، حسب الفئة المخاطبة،والطريقة الأخيرة: استعمال التحليل بصوغ فرضية واختبار صحتها بناءً على علميات البحث.
الفكرة من كتاب فن الكتابة التجارية: حلول من الخبراء لتحديات يومية
يحتاج الكثير منَّا في مجال عمله إلى نوع من التواصل المهني، سواء عن طريق المذكرات والتقارير والوثائق ورسائل البريد الإلكتروني وغيرها من أشكال الكتابة المستخدمة في المنظمات للتواصل سواء داخل المؤسسة أم خارجها، فكيف تنظم تلك الكتابات لتفي حاجة القراء؟ وإن كنت مديرًا أو رجل أعمال كيف تنقل للقائمين على العمل المعلومات بوضوح وسلاسة؟ وكيف تدون أفكارك وترتب المعلومات؟
سيساعدك هذا الكتاب على تولى الأمر، وكتابة وثائق ذات جودة عالية مما يثمر في نتائج العمل، مع التوضيح بأمثلة وحالات من واقع العمل.
مؤلف كتاب فن الكتابة التجارية: حلول من الخبراء لتحديات يومية
مطبوعات كلية هارفارد لإدارة الأعمال: هي سلسلة كتابة الجيب تقدم حلولًا فورية لتحديات شائعة يواجهها المديرون في أعمالهم كل يوم، وكل كتاب منها يتضمن أدوات سهلة الاستخدام واختبارات ذاتية وأمثلة من واقع الحياة تساعد على معرفة مكامن القوة ومواطن الضعف لدى المرء وصقل مهاراته، وسواء كان المرء في مكتبه أم في أحد الاجتماعات أم في الطريق، فإن هذه السلسلة خير ما يستعين به في التصدي لمتطلبات العمل اليومي بمزيد من السرعة والخبرة والفاعلية.
لها مؤلفات عدة، من أشهرها:
تدريب الأفراد.
إدارة الاجتماعات.
إدارة الوقت.
قيادة فريق العمل.
إدارة المشاريع.
معلومات عن المُترجم:
سعيد محمد الأسعد: ترجم العديد من الكُتب مثل: “أسرع من سرعة الضوء”، “من القلب إلى القلب: فن خدمة الآخرين تجربة شخصية في أساليب خدمة المكروبين وقيمتها الإنسانية”، ” النجاح جهد جماعي”.