ما قبل الخطبة

إن الإعداد الجيد علاج لا ريب في نتائجه لتطويع الأحداث، لا سيما الأحداث الخطابية، جنبًا إلى جنب مع التفكير المنهجي الذي يخفف من حدة التوتر خلال المراحل الأولى من التحضير. ويتم بلوغ هذا عبر تدريبات مجدولة يعنى كل منها بجزء فعال في الحدث كالتالي:

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

تكون البداية من نصيب تمرينات البحث والإقرار التي تفتش في الأعماق عن المخاوف المقنعة والأثر السلبي غير المباشر لها، من خلال مراقبة الأفعال الجسدية والانفعالات الحسية الملازمة لها. يقوم التمرين على رسم عمودين متقابلين يدون في أحدهما “الأمور السلبية المحتمل حدوثها”، وإرفاقها بالخلجات النفسية المحسوسة تجاه كل منها، ثم يتم الانتقال بعد ذلك إلى تمرين التحرر الذي يكون عن طريق سرد مواقف معينة من الماضي شكلت مصدرًا للتوتر، وتقييمها من 1 إلى 10، ومتابعة تكرار الأمر مع مواقف مشابهة حتى ملاحظة انخفاض التقييم. 

يأتي بعد ذلك دور تمرين إعادة الصياغة مكملًا للتمرين الأول، وفيه تُقابَل كل فكرة سلبية دُوِّنَت بأخرى أكثر إيجابية، للمساعدة في التركيز على الحلول بدلًا من المشكلات. أما الختام فيكون مع تمرين التصور والتحقيق الذي يمثل الواقعية الملموسة لنتائج التمرينات السابقة، وعلى الخطباء أن يفهموا الآلية التي تتعامل بها أجسادهم مع أوقات الضغط والارتباك، إذ يحفز الضغط سريان هرمون الأدرينالين عبر الأوعية الدموية، الأمر الذي يزود الجسم بجرعة مفاجئة من الطاقة، وإن لم تُوَظَّف ويُسيطر عليها قد تأتي بنتائج عكسية على شاكلة خمول الإلقاء أو زيادة جنونية في سرعته، أو اضطراب الحركة وارتجاف الجسم، مما يقلل من جودة الأداء المقدم. 

يُنصح بأن يبدأ الخطيب حديثه وقوفًا بثبات لإظهار ثقته بنفسه، وإن أراد أن يجلس فليفعل ذلك بهدوء مثبتًا قدميه على الأرض، على أن يعود إلى وضعية التوازن في كل مرة يتوقف فيها عن الحركة، كما يفيد الخطيبَ الاختلاءُ بنفسه لبضع دقائق قبل الشروع في الخطبة، فيطفئ هاتفه ويعمد إلى مكان هادئ حيث يمكنه ممارسة تمرينات الشهيق والزفير.

هل تعمل في منصب يقتضي مواجهة الجمهور؟ وهل ارْتَدْتَ يومًا أحد الاجتماعات وكان التلعثم سيد الموقف؟ وهل طالما أقعدك التوتر عن إظهار قدراتك الحقيقية؟ وهل فوت عليك هذا كثيرًا من الفرص؟ وهل لديك رغبة صادقة في بناء شخصيتك الحوارية؟

أهنئك.. لقد جئت إلى المكان الصحيح، هنا نأخذ بيدك نحو حياة مهنية حافلة بالإنجازات، ونمهد لك الطريق إلى المناصب السامية، ونعينك على إطلاق أفكارك الإبداعية، لتكون قادرًا على الحديث بمتعة وتمكن.

آيفي نايشتادت: متحدثة ومدربة للخطابة العامة، تخاطب المديرين التنفيذيين والمؤتمرات الصناعية والجمعيات في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وتساعدهم على صنع الكلام الفعال عبر الورش والمحاضرات التي تهتم بتعليم مهارات العرض، كما تدرب المشاهير على ظهورهم في البرامج التليفزيونية، وهذا الكتاب من أشهر أعمالها.