ليس مجرد عميل، أوبر نموذجًا

“من عميلنا؟” هو ثاني أسئلتنا الخمسة، وأيًّا كان تعريفك للعميل أو الزبون ففي النهاية يهمنا الشخص الذي لا بد أن يكون راضيًا عن المؤسسة عندما تتحقق النتائج، ويوجد نوعان من العملاء، الأول: العميل الرئيس، وهو ذلك الشخص الذي تتغير حياته بناء على عمل المؤسسة ويرتبط بها ارتباطًا وثيقًا، أما الموظفون والموردون والممولون وغيرهم فهم العملاء الداعمون وليسوا عملاء رئيسين، لأن هؤلاء إن لم يكونوا في رضا عما تقدمه لهم فإن لديهم خيارًا لرفض مؤسستك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويتحدد العميل الرئيس من خلال تحديد المهمة، فإن كانت مهمة مؤسسة ما هي زيادة الاستقلال المادي والاجتماعي للأفراد فإن العملاء الرئيسين سيكونون هم أولئك الذين أصيبوا بإعاقة تمنعهم من الكسب والعمل، ثم بطبيعة الحال تتوسع المؤسسة لتضم كل من لا يستطيع أن يكون مستقلًّا ماديًّا واجتماعيًّا لأي سبب، كأن تكون أمًّا مربية أو متقاعدًا تجاوز سن العمل أو غير ذلك. وأما العملاء الداعمون فهم الذين يدعمون مؤسستك، كأن يتكفل رجل دين أو شخص مشهور مثلًا بتوعية الناس بقضية تتبناها وهكذا.

تكمن أهمية سؤال “من عميلنا؟” في أننا نحتاج دائمًا إلى تجديد تحديدنا لعملائنا، أي أن العملاء يتغيرون باستمرار سواء من حيث عددهم أو لأن احتياجاتهم تطورت أو تغيرت أو حتى لأن هناك فئة جديدة أصبحت هي العميل. كل ذلك يحتّم علينا الاستعداد لأي تغيير يجب إجراؤه، فالعميل كما يؤكد الكتاب دائمًا يسبقك بخطوة.

وليس المهم أن تجلب لشركتك العملاء بل الأهم أن تجلب المعجبين، أي أن تهتم بكسب فرد يمتلئ ذهنه بعلامتك التجارية أو بمؤسستك ويدعمها ويرشحها لغيره بكل حب وثقة، وهذا يتطلب تغييرًا في تصميم المنتج ووسائل الدعاية وخطط الأسعار وغير ذلك، ليتوافق مع هدف كسب معجب بالمؤسسة، ويتطلب كذلك معرفة عميقة بالعملاء المستهدفين وما الذي يؤثر فيهم، وكيف نجعل تجاربهم مرضية ونرفع مستوى القيمة المقدمة لهم، وهكذا. وخير مثال على هذه المسألة شركة أوبر، إذ يشيد بها العملاء أو بالأحرى المعجبون ويفضلونها على وسائل النقل العامة، وكذلك فيسبوك وأمازون وجوجل.

يعد الكتاب دليلًا مرشدًا ومرجعًا منهجيًّا للقادة، سيجد فيه القائد فلسفة دراكر وزملائه لمواجهة التحديات المعاصرة في عالم الإدارة، كما أنه يساعد المؤسسات على صناعة مستقبل باهر من خلال خمسة أسئلة رئيسة لا بد من طرحها والإجابة عنها من أجل بقاء المؤسسة أو الشركة.

بيتر دراكر: أبو الإدارة الحديثة، رجل أعمال ومستشار في كبرى الشركات، وقضى حياته في الدراسة والتدريس والتأليف في مجال الإدارة، ومن مؤلفاته: “المدير التنفيذي الفعّال”.

فرانسيس هيسلبين: المدير التنفيذي لمعهد فرانسيس هيسلبين للقيادة، وشارك في تحرير 27 كتابًا.

جوان سنيدر كول: خطيبة عالمية ومدربة في مجال القيادة.

ومجموعة من المساهمين.