لماذا نفقد تركيزنا؟
لماذا نفقد تركيزنا؟
نفقد التركيز بسبب عوامل عدة، منها: الموضوع غير المثير للاهتمام، فالتركيز يتطلب منك أن تنهمك بالمهمة التي تؤديها، وعندما لا تكون المهمة شيقة بالنسبة إليك، ستجد صعوبة في الانغماس بها، وهناك المشاعر السلبية: إذ تؤثر الحالة الشعورية السلبية في مقدرتك على التركيز، فإن كنت مكتئبًا، أو تشعر بالضيق، ستجد صعوبة بالغة في التركيز، لأن مشاعرك السلبية استهلكت طاقتك العقلية، كما يؤثر ضعف التنظيم في قدرتك على التركيز، فعندما توجد في بيئة فوضوية لن تستطيع التركيز والانتباه لما تفعله، ومن الأسباب أيضًا: مستوى الطاقة الضعيف، فالتركيز يستهلك الكثير من الطاقة، وهذه الطاقة تنتج من غذاء جيد، ونومٍ كافٍ، وعندما تفقد طاقتك يصبح من الصعب الانتباه لما تفعله، وعقلك هو المحور الرئيس لتطوير قدرتك على التحكم في التركيز والانتباه، كما يجب عليك التحكم في وقتك كي تصل إلى التركيز الحاد.
ولعلك تتساءل هل الشرود الذهني سيئ في جميع الأوقات؟ الأمر يعتمد على كيفية جعل الأمر يعمل لصالحك، فالشرود يمكِّن العقل من الإبداع، والوصول إلى حلول خارج الصندوق، ولكن حاول ألا تقع فريسة للشرود. وهناك العديد من المعوقات التي تمنع الشخص من البقاء في حالة من التركيز، منها: الإرهاق الذهني، فعندما يكون عقلك مجهدًا ستجد أنه من شبه المستحيل أن تنعم بالتركيز، كما يعمل الارتباك والضغط على فقدان الانتباه، فقد يشعر البعض بالضغط والارتباك لعدم قدرته على السيطرة على يومه، ولأن هناك العديد من الأمور التي يجب عليه تسليمها، كما تعمل كثرة المقاطعات على تشتيت انتباهك، وعقلك المزدحم بالعديد من الأمور سيعاني من ضعف في الوضوح الذهني، ومن ثم لن يستطيع الاستغراق في المهمة التي يفعلها.
من أكثر المشتتات في الوقت الحالي هي مواقع التواصل الاجتماعي وهاتفك المحمول، فقد أصبحنا لا نستطيع الصمود لعدة دقائق دون تصفح الفيسبوك أو التويتر، وعندما يصدر الهاتف أي اهتزاز نهرع لإمساكه، ولذا فإن التركيز وهاتفك بجانبك يعتبر ضربًا من ضروب الخيال، وحتى لو استطعت تجاهل الاشعارات والرنات فإنك ستظل تفكر فيها، ومن ثم ستعرقل من القوة الدافعة لديك.
الفكرة من كتاب فن التركيز والإنجاز
هل تجد أفكارك غير مرتبة؟ هل تواجه صعوبة في الانهماك في فعل أي نشاط؟ وهل يؤدي أبسط إزعاج لتشتيت انتباهك؟ إن كانت إجاباتك عن هذه الأسئلة بنعم، فأنت يا صديقي تعاني فقدان التركيز، ولكن لا داعي للهلع فهي مشكلة يعاني منها أغلب البشر، وبخاصة في الوقت الحالي وسط التفشي الكبير للعديد من المشتتات التي تهدد بفقدان تركيزنا، وتشتيت انتباهنا، والحياة عبارة عن صراع دائم مع نفسك لتحقق ما تريد، ولذا إن أردت إنجاز شيء ما، عليك أن تتعلم كيف تحافظ على تركيزك وانتباهك لأطول فترة ممكنة، وهذا الكتاب هو دليلك لترويض انتباهك كي تستطيع التركيز على ما تفعل، ويحتوي على عديد من الخطوات والقواعد البسيطة التي ستساعدك معرفتها على القضاء على فقدان التركيز.
مؤلف كتاب فن التركيز والإنجاز
ديمون زهاريادس : كاتب أمريكي وهو أحد أهم الكتاب الملهمين في مجال تطوير القدرات للأفراد، فهو خبير في تطوير القدرة الإنتاجية وتطوير الأعمال والذات، ويقدم استشارات لعدد من الشركات، ورغم كونه في الخمسينيات من عمره، فإن هذا لم يعقْه عن أن يكون منتجًا، فقط بدأ رحلة نجاحه بعد عدد من الإخفاقات المتتالية، ولديه موقع على الإنترنت يرشد فيه الناس إلى كيفية استثمار يومهم لإنجاز المزيد من الأعمال.
ومن أبرز مؤلفاته:
صباح استثنائي كل يوم
الأثر المذهل للعادات البسيطة.
الطريقة الأكثر فعالية لإنجاز المهام.
معلومات عن المترجمة:
د.سالي مجدي: كاتبة ومترجمة وطبيبة أسنان مصرية، من مواليد عام 1984، محافظة الجيزة، وتخرجت في كلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة عام 2006، ولها العديد من الأعمال المؤلفة، من أبرزها: “عصر ما قبل الهستيريا”، و”كوكب آمون”، و”ليلة مرعبة”، ويعد كتاب فن التركيز والإنجاز أول كتاب من ترجمتها.