لا تكن لطيفًا دائمًا

كم مرة وافقت على التعامل مع أشخاص لا تفضل التعامل معهم بسبب التعرض للضغوط الاجتماعية من الأسرة والأصدقاء؟ وكم مرة قبلت رغبة الآخرين بالتنازل عن مبادئك بسبب عدم قدرتك على تحمل الضغوطات؟ وكم مرة وافقت على قرارات لا تتماشى مع رغباتك فقط للهروب من الضغط؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

عليك أن تدرك أن الاستمرار في الموافقة على كل شيء ليس حلًّا دائمًا، فهذا الأسلوب الذي قد تعتقد أنه يجعلك شخصًا لطيفًا، في الواقع يمكن أن يؤدي إلى تشويه هويتك الحقيقية، ومن ثم تصبح نسخة مزيفة صُنعت وفقًا لرغبات الآخرين، وستجد صعوبة في استعادة ذاتك الحقيقية مرة أخرى مهما حاولت.

كما يمكن التقليل من الضغط عن طريق تحقيق نتائج ملموسة مرضية تثبت تركيزك على أمور أخرى، فمثلًا إذا كان سبب رفضك للزواج هو التركيز في عملك، فتحقيق بعض النتائج الملموسة في عملك ورؤية عائلتك لتلك النتائج قد تخفف من وطأة الضغط عليك. وفي النهاية، تقبَّل فكرة أنه ليس بالضرورة أن تكون عند حسن ظن الناس دائمًا، فالجميع، بغض النظر عن نجاحاتهم وقدراتهم وثقتهم بأنفسهم، معرضون لتجربة الرفض والهجر والنسيان.

ولكي تتعامل مع الضغط، أولًا يجب تحديد مصادره، سواء كان من العلاقات الاجتماعية أم العملية أم الشخصية، وثانيًا ينبغي فهم أسباب الضغط، على سبيل المثال، إذا كانت الضغوطات تأتي من العائلة بسبب الزواج، يجب عليك تحديد أهدافك والتركيز عليها بشكل كامل لتفادي الشعور بالضغط.

من المؤكد أننا جميعنا نُعاني أوجهًا مختلفة من الضغوط النفسية والتحديات التي تؤثر في صحتنا النفسية بطرائق مختلفة، وتتنوع مصادر الضغوط النفسية بين الأفراد وتشمل العوامل الاجتماعية والعاطفية والنفسية والبيئية، ومن الممكن أن تكون لدينا مشكلات في التعامل مع الضغوط اليومية، وقد نعاني اضطرابات نفسية مثل القلق، أو الاكتئاب، أو اضطراب الهلع، أو اضطرابات الطعام، أو غيرها من الاضطرابات النفسية.

علاوة على ذلك، تتأثر صحتنا النفسية بمجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيولوجية، ومن ثم فإن الاعتراف بأننا جميعًا معرضون للاضطرابات النفسية يعزز من التفهم والتعاطف والدعم المتبادل بيننا.

وبحكم أن المؤلف محمد طارق اختصاصي نفسي، وجد في مشاركة موضوعات مختلفة من وحي الحالات النفسية التي يشرف عليها طريقًا لتغيير بعض الأفكار والسلوكيات، وتوضيح بعض الحقائق أو الأفكار المشوشة.

محمد طارق: اختصاصي نفسي، وباحث في مجال علم النفس، وهو عضو في النقابة العامة للصحافة والإعلام، وكاتب روائي ومدوّن إلكتروني، بالإضافة إلى كونه محاضرًا في فن كتابة الرواية والقصة القصيرة، حصل على جائزة «أفضل كاتب شاب» لعام 2015 عن كتابه «جرعة نيكوتين»، ونُشِر له أيضًا:

رواية «باريس لا تعرف الحب».
كتاب «أسطوانة مشروخة».
رواية «كل الطرق لا تؤدي إلى روما».
رواية «لن ينتهي البؤس».