لا تخف من الأرق
لا تخف من الأرق
بالتأكيد هناك علاقة بين النوم وغرفة نومك والأشياء الموجودة فيها، ويختلف هذا التأثير من شخص لآخر، لذا حاول أن تركز في الأشياء البسيطة أولًا؛ كالملاءات، والستائر، وثياب النوم، ولاحظ كيف تؤثر هذه الأشياء فيك وفي نومك، وماذا بشأن سريرك؟ هل هو متسع كفاية؟ وبالنسبة إلى وسادتك، هل هي مريحة؟ وهل تنام بشكل أفضل مع الضوضاء أم دونها؟ جرب هذا كله، وابدأ بالأشياء البسيطة فربما تنتج عنها نتائج جيدة.
وتوجد طريقة يتم بها تقسيم المصابين بالأرق بناءً على طول فترة الأرق إلى ستة أنواع؛ من يعانون الأرق بسبب عادات النوم، أو بسبب معتقدات ومواقف، أو بسبب شدة التوتر والمشكلات النفسية، أو بسبب أسلوب الحياة، أو بسبب مشكلات طبية، أو بسبب عوامل وراثية، كما أن هناك استبيانًا يمكنك من خلال الإجابة عن أسئلته التعرّف على احتمالات أسباب نومك غير المريح، فمثلًا هل تنتابك مشاعر الخوف من شيء ما عندما تأوي إلى فراشك؟ أم تعمل غالبًا في المساء قبل ذهابك إلى النوم مباشرة؟ إذا كانت إجاباتك بنعم عن مثل هذه الأسئلة، فهذا يقودك إلى أن سبب عدم نومك المريح عادات سيئة اعتدتها للنوم، وإذا كانت إجاباتك بلا، فهل تعتقد أنك بحاجة إلى 8 ساعات نوم في الليلة الواحدة لتشعر بالحيوية؟ أم تعتقد أنك إذا بقيت في السرير فترة أطول ستنام لفترة أطول؟ وإذا كانت إجاباتك بنعم عن هذه الأسئلة، فهذا يعني أن سبب نومك غير المريح هو معتقداتك.
وبغض النظر عن سبب النوم غير المريح، فاستمراره لبضع ليال كفيل بدفعك لتبني عادات سيئة في محاولة للتكيف مع أرقك، فبعد ليالٍ عدة من النوم غير المريح يبدأ القلق تجاه النوم، وعندها تأوي إلى فراشك مصممًا على أنك ستنام جيدًا، لكن ما يحدث هو العكس، فترقد في سريرك بائسًا محاولًا النوم، ومن هنا تتكون العادة الأولى السيئة وهي بذل محاولات مستميتة للنوم، أما العادة السيئة الثانية فهي ربط غرفة نومك بالقلق أو الخوف، إذ يُصبح بإمكانك النوم في غرف أو أماكن أخرى غير غرفتك، ويُسمى هذا بالأرق المُكيف، ويمكنك اتّباع قواعد عدة لتساعدك على تكوين عادات نوم أفضل، كتخفيف زمن مكوثك في الفراش قبل موعد نومك الطبيعي، وعدم محاولة النوم، بل دع النوم يدخل بشكل طبيعي من الباب الخلفي، وحاول ألا تخاف من الأرق، ومع الوقت سيصبح نومك أفضل.
الفكرة من كتاب لا أرق بعد اليوم
يُعتبر النوم غير المريح عَرَضًا وليس مرضًا، يُعاني الكثيرون منه، ففي الولايات المتحدة هناك ما يُقرب من 100 مليون شخص يعانون من النوم غير المريح، لذا فالنوم غير المريح ليس بكارثة حلت على حياتك، ولا بالشيء الذي يُشعرك بالخجل، وليس مؤشرًا على أنك فاشل.
لكن إذا كنت تُعاني من الأرق، واستطعت التوصل إلى السبب وراءه، ثم اتخذت التصرف المناسب لإزالة هذا السبب، فستنتهي مشكلتك هذه، وتنعم بنوم طبيعي.
مؤلف كتاب لا أرق بعد اليوم
بيتر هاوري: من أكثر المتخصصين خبرة في العالم في علاج الأرق، ومدير برنامج علاج الأرق في مستشفى مايو، ومدير مشارك لمركز اضطرابات النوم في المستشفى ذاتها. ومن أعماله: Sold Short وThe sleep disorders.
شيربي لايند: مؤلفة ومشاركة في تأليف ثلاثين كتابًا من أكثر الكتب بيعًا، كما نالت جائزة “الخدمات المميزة” من هيئة مؤلفي كتب الطب الأمريكية. ومن أعمالها: Sold Short وNo more snoring.
موري جارمن: رئيس “آر إم بي” التي طورت مؤقت النوم.
معلومات عن المترجمة:
هالة النابلسي: كرست 31 عامًا من عمرها لترجمة الأعمال الشعرية لشاعر فرنسا والبشرية الفذ آرثور رامبو، وترجمت ٢٤ كتابًا للأطفال، كما ترجمت العديد من الكتب.
منها:
كيف تبدأ حديثك مع الآخرين وتكسب أصدقاء؟
قواعد الجنرال باتون.
المزعجون من الناس.
ذاكرة دمشق.