كيف تُنمِّي سلوكيات تساعد الآخرين اجتماعيًّا؟
كيف تُنمِّي سلوكيات تساعد الآخرين اجتماعيًّا؟
يظن بعض الأشخاص أن الاعتذار ضعف، ويميلون إلى العناد عندما يخطئون مما يجعل من حولهم يسأمون منهم، لكن بإمكانك مساعدتهم على تغيير ذلك من خلال التقنيات التالية:
التقنية الأولى تعتمد على الإيحاء للشخص بأن الطرف الآخر متشوق لسماع اعتذاره، وأنه لن يتضايق منه، إذ أظهرت الدراسات أن الشخص قد يكون مُترددًا في تقديم الاعتذار إذا ظن بأنه سيؤذي مشاعره.
التقنية الثانية تعتمد على مصالحة شخصين باستخدام حادثة مهمة في حياتهما تعبيرًا عن التصالح والتواصل، والتقنية الثالثة والأخيرة تتناول خطوات مُحددة تضمن للمُعتذِر ألا يُصَد اعتذاره، فيجب أن يبدأ بالاعتذار وتحمل مسؤولية ما فعل، وأن يظهر له كم يحبه ويُقدره، ويظهر ندمًا حقيقيًّا جراء ما فعل، ولا مانع من أن تُحضِّر الطرف الآخر لتجعله أكثر انفتاحًا لتقبُّل الاعتذار، وستساعدك الطرائق التالية على ضمان عدم صد الاعتذار:
فيجب أن تختار التوقيت الصحيح، وأن تجعل الشخص في حالة مثالية تجعله يتقبل الاعتذار، كأن يكون في مزاج جيد، وأن تدعه يعرف أنه في تحكم كامل، وأنه لا أحد قد يُجبره على استمرار الحديث أو الموافقة على ما لا يرغب، وأن تذكر مدى ألم لشخص المُعتذِر نتيجة ما فعل، وأنه يسعى إلى تصحيح سلوكه.
كما يجب أن تذكر للغاضب الفائدة التي ستعود عليه إن سامح الشخص الآخر، سواء كان محقًّا أم لا، إذ أثبتت الدراسات أن فعل مُسامحة بسيط يؤثر بالإيجاب في صحة الإنسان العاطفية والجسدية.
وكل من سوء الفهم والأخطاء يمكن تفاديه إن تدربنا جميعًا على الانفتاح والتعبير عن أنفسنا بصدق من دون خجل، لكن يميل بعض الأشخاص إلى عدم التكلم، وبإمكانك مساعدتهم على المصارحة باتباع الأساليب التالية:
الأسلوب الأول يُطالبك بأن تلعب دور عاكس الصوت المثالي، أي أن تحاول التحدث عما يدور في رأسه وعن الأشياء التي يهتم بها، وتُظهر اندهاشًا وانجذابًا حقيقيين، وما إن يبدأ بالتحدث عن الأشياء التي يهتم بها، سيكون من السهل أن تُوجِّه المحادثة إلى موضوعات أخرى.
الأسلوب الثاني يعتمد على حاجة بعضنا إلى بعض في الظروف السيئة، إذ أظهرت الدراسات أن الإنسان يسعى إلى الحصول على رفقة عندما يكون خائفًا أو قلقًا من شيءٍ مُعين، لذا انتهز الفرص التي يكون فيها الفرد بحاجة إلى الدعم والحديث.
الفكرة من كتاب كيف تغير تصرفات أي شخص؟ تقنيات مجربة وناجحة لإعادة تشكيل تصرفات أو سلوك أو مشاعر أو معتقدات أي شخص
هل سبق لك أن تمنيت أن تُغير سلوك شخص ما أو تصرفاته؟ وهل سئمت من الطريقة التي يُعاملك بها الناس؟ إذا كان الأمر كذلك فأنت في المكان الصحيح، إذ يعتمد كتابنا هذا على تقنيات نفسية ستساعدك على فهم أفكار الآخرين ودوافعهم ومشاعرهم، ومن ثم ستتمكن من إرشاد الآخرين إلى تغيير تلك الأفكار بهدف تحويلهم إلى نسخة أفضل من أنفسهم، وكذلك تحسين طريقة تعاملهم معك إن أمكن.
مؤلف كتاب كيف تغير تصرفات أي شخص؟ تقنيات مجربة وناجحة لإعادة تشكيل تصرفات أو سلوك أو مشاعر أو معتقدات أي شخص
دافيد جـ. ليبرمان: مُعالج نفسي ومفكر ومؤلف لكتب عدة، يحمل دكتوراه في الفلسفة، قضى سنوات في البحث في السلوك البشري والعلاقات الشخصية، واستخدم ما تعلّمه في تدريب الآلاف من أفراد الجيش الأمريكي حتى أكبر المديرين التنفيذيين في العالم، وله عديد من اللقاءات التلفزيونية.
من أعماله:
اكتشف الكاذبين: كيف تحصل على الحقيقة في 5 دقائق أو أقل خلال أي محادثة أو موقف؟
كيف تؤثر في الآخرين: تخلص من الشعور بالضعف عبر تطبيق مؤثرات نفسية تمكنك من السيطرة على كل موقف محتمل والتأثير عليه.