كيف النجاة؟
كيف النجاة؟
الله الله في الدعاء، فالله يملك قلبكِ وهو القادر على تمكينه من الطاعة وهدايته إليها وتحبيبه فيها، فأكثري من دعاء من هو أقربنا إلى الله وأكثرنا له خشية (صلوات الله وسلامه عليه) حيث كان يُكثر من “اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك”.
أحيطي نفسك بصحبة صالحة، فهي من أعظم نعم الله على الإنسان في الدنيا، فهم الذين يشد بعضهم بعضًا ويعين بعضهم بعضًا على الطاعة، وهم الذين يقيلون عثرتكِ ويشحنونك بالصبر، وهم الذين حين تنظرين في حالهم تشتعل بداخلك الغيرة لتصبحي مثلهم، وشتَّان بين من هذه صحبتها ومَن صحبتها الراكضات خلف صيحات الموضة وجديد الأفلام!
أيضًا كلما خطر لكِ خاطر التبرج وكلما ألقى الشيطان في خاطركِ أن لا بأس من قليل كحل أو يسير عطر فتعوَّذي بالله من هذا الخاطر واصرفيه عنك بالاستكثار من الطاعات، فالطاعة يشدُّ بعضها بعضًا والخير يتبعه الخير.
وقبل ذلك كله أعيدي ترتيب أولوياتك، اختلي مع نفسك في جلسة مصارحة وانظري في اهتماماتك ما موقع الإسلام منها؟ ما موقع التعرف على الله وتعلم الشريعة من يومك؟ نحن في زمان متسارع تسيطر عليه المادة، فإن ترك المرء نفسه للأيام هكذا تسوقه بغير تخطيط منه، ذهب أكثر عمره سدى لا يعلم فيمَ ذهب!
من المهم أيضًا أن يكون لذكر الجنة والنار نصيب في حياتك، لأن ذلك مما يعين المرء على فعل الطاعة وتجنُّب الاقتراب من المعصية، فذكر الجنة وأوصافها يرغِّب فيها ويشوِّف النفس إليها، وذكر النار يرهِّب منها وينفِّر النفس عنها، وبهذا تتربَّى النفوس كما تربَّت نفوس الأوائل، فالرسول بدأ مع الناس أول ما بدأ بذكر الجنة والنار ومعرفة الله سبحانه، فلما تقرَّر ذلك في النفوس استجابت للتشريعات منقادة مستسلمة.
الفكرة من كتاب ونطق الحجاب
إن الحجاب من العبادات العظيمة والرفيعة والمعتادة أيضًا، لذا تحتاج الملتزمة به بين الحين والآخر إلى تجديد العهد وتقدير النعمة العظيمة التي هي عليها وتصحيح البوصلة إن حصل فيها انحراف، وتحتاج الغافلة إلى معرفة مكانة ذلك الفرض في الشريعة والحكمة والغاية والمقصد من ورائه والأثر المترتِّب على تركه، وفي الكتاب جمع بين هذا وذاك بلغة وَعظيَة تدور بين الترهيب والترغيب.
مؤلف كتاب ونطق الحجاب
خالد أبو شادي، من مواليد محافظة الغربية بمصر، هو صيدلي وداعية إسلامي، له العديد من الكتب والمحاضرات التوعوية التي يركز فيها على إصلاح القلوب.
ومن أبرز مؤلفاته:
بأي قلب نلقاه.
صفقات رابحة.
جرعات الدواء.
معًا نصنع الفجر القادم.