كيفية التعامل مع أخطاء الأبناء؟
كيفية التعامل مع أخطاء الأبناء؟
كثير من الآباء والأمهات يتعاملون مع أبنائهم بنظام المحاضرات، والمواعظ الطويلة، وكلما كان الخطأ كبيرًا كانت المحاضرة طويلة، وهنالك آخرون يتعاملون بنظام الضرب، والصراخ على أي خطأ يرتكبه الصغار، حتى إن كان لا يستحق، وكثيرًا ما ينصح الآباء أبناءهم بالتوقف عن مشاهدة أفلام الكارتون، والجلوس على الإنترنت، وكل تلك النصائح تُعطي نتائج وقتية، فهي عبارة عن مسكنات تزيد الوضع سوءًا. فيا عزيزيّ المربي والمربية، ما رأيكم بالتعامل مع هذه الأخطاء بإحدى هاتين الطريقتين؟ الطريقة الأولى: الجلوس مع نفسك أولًا، والتفكير بطرق فعالة أكثر لتقويم خطأ أطفالك، وصلِّ ركعتين لله واطلب منه السداد والتوفيق، والطريقة الثانية: اجلس مع ابنك بكل هدوء، وأخبره بأنك قررت الجلوس معه بدلًا من توبيخه أو ضربه، واطلب منه اقتراح حل يساعده على التوقف عن ارتكاب مثل تلك الأخطاء ثانيةً، ولو حدث يومًا واضطررت لأن تعطي ابنك محاضرة قاسية حاول ختمها بكلمة طيبة حانية، وأخبره كم تحبه، ولا ترغب في فعل شيء يحزنه.
وإن كان طفلك يحب سرقة الأشياء يجب عليك اتباع عدة خطوات لمساعدته، فعندما تكتشف الأمر حاول كتم غضبك، وأظهر خطورة الأمر لطفلك، وفكر معه في حل للتوقف عن ذلك، بل وساعده على تنفيذ ذلك الحل من خلال الذهاب معه لإرجاع ما أخذه دون إذن، وبعدها كافئه على حسن تصرفه وتصحيحه لخطئه. ومن الأخطاء الشائعة التي نرتكبها في حق أطفالنا، أننا عندما نطلب منهم شيئًا فإننا نرغب في أن ينفَّذ على الفور، فعندما يشاهدون التلفاز وننادى عليهم لا يجيبون، وأثبتت الدراسات العملية أن الطفل وهو جالس أمام التلفاز يكون عقله الواعي كله مستغرقًا في المشاهدة، وإذا خاطبه أحدهم فإنه يرد عليه بعقله اللا واعي، والحل حتى يسمعك طفلك في أثناء مشاهدته للتلفاز، هو أن تذهب إليه، وتربِّّت على كتفه، وتجعله ينظر نحوك حتى ينتبه، وبعدها اطلب منه ما تريد، ولِنُعَلم الطفل كيفية الانتباه لما نقول، وتنفيذه، يلزم الأمر الكثير من التدريب، والمحاولات، بالإضافة إلى التشجيع الدائم
الفكرة من كتاب من اليوم لن تنام حزينًا يا بُني
نحن في زمن تكثر فيه الأحزان والهموم، ولا يُستثنى من ذلك الصغار، فتجد الأحزان تهاجم الأطفال يوميًّا وهم في أشد الحاجة إلى من يُربِّت على أكتافهم، ويزيل أحزانهم. وللنجاح في تلك المهمة، قدم لنا هذا الكتاب مئات الحلول الواقعية البسيطة لمساعدة الوالدين على التغلب على أحزان أطفالهم، عن طريق طرح الكاتب لأكثر المشكلات التي يواجهها الأطفال، وكيف يجب على الآباء حلها بطرق تخلو من الغضب، والعنف، جاعلًا هدفه هو تكوين أسرة سعيدة، تبعث في أفرادها الراحة، والاطمئنان، ولا شيء أحب إلى الله من سرور تدخله على قلب أخيك المسلم. وقد كان النبي محمد (ﷺ) أكثر الناس حرصًا على مواساة الصغار وقت حزنهم
مؤلف كتاب من اليوم لن تنام حزينًا يا بُني
عبدالله محمد عبد المعطي: مستشار، وخبير تربوي، له عديد من الكتب المنهجية التربوية المفيدة، التي تختص بالتحدث عن أهم المشكلات التي تواجه الأسرة، وكيفية تربية الأطفال على أسس إيمانية صحيحة.
ومن مؤلفاته: “علم ابنك كيف يسأل ربه وكيف يشكو حزنه إلى الله”، “علم ابنك كيف يكره أخاه”، “الفتاة لمن تشكو أحزانها”، “فن صناعة الذكريات مع الأبناء”، “يا بني كن هذا الرجل”، “كيف تأمر ابنك بالصلاة وتسألهم عنها”، “بكاء أطفالنا متى ينتهي”، “تربية العظماء”.