كيفية استغلال فترة الصباح
كيفية استغلال فترة الصباح
ليس الاستيقاظ مبكرًا فحسب هو ما يجعل يومك مثمرًا، بل يعتمد الأمر على ما تفعله في الستين دقيقة بعد الاستيقاظ، وهو ما يجعل الأمر عامل تغيير حاسم، سيفيدكم تطبيق معادلة 20/20/20 التي تعني تقسيم ساعة الصباح إلى ثلاث فترات، تتكون كل فترة من 20 دقيقة، ويمكن أن نطلق على أول 20 دقيقة في الساعة عنوان “تحرك” إذ إن أداء بعض التمارين المجهدة كأول شيء في الصباح يحسن من صحتك وطريقتك في التفكير، واستنادًا إلى علم الأعصاب فإن التحرك والقيام ببعض التمارين الرياضية بعد الاستيقاظ مباشرةً يولد في المخ كيمياء، تشحذ تركيزك وطاقتك وتعلمك الانضباط الذاتي، وهناك العديد من التمارين السهلة البسيطة التي يمكن ممارستها مثل: القفز عدة مرات، أو تمارين قفز الحبل، وفتح الذراعين وغيرهما، كما أن هنالك رابطًا بين القوة البدنية والقدرة الإدراكية، إذ تزيد القدرات الإدراكية بعد أداء التمارين الرياضية، بالإضافة إلى أن التدريب الصباحي يرفع من عملية الأيض، ويعمل على حرق الدهون الزائدة بكفاءة، ومن ثم تتحسن اللياقة البدنية والحالة الصحية.
ويمكن تسمية الـ 20 دقيقة التالية بالتفكير، وذلك عن طريق الحصول على فترة سكينة عميقة تتأمل فيها، وتفكر في ما ينبغي أن تفعله خلال يومك، ويعد التفكير مصدرًا رئيسًا للتحول، كما يفضل تدوين ما ترغب بفعله في مفكرتك، فالتدوين يضاعف الوضوح والوعي، وينشط الامتنان المقصود، كما يعزز التعلم اليومي، ويعالج مشاعر الطاقة المنخفضة، ويجعل أهدافك قيد التنفيذ، كما يرقى بإبداعك، ويتيح لك معايشة الأوقات المبهجة، ويمكن استخدام آخر 20 دقيقة من ساعة الصباح في التطور، وذلك عن طريق مراجعة أهدافك، وقراءة الكتب، أو الاستماع للكتب الصوتية، أو الدراسة على الإنترنت، ويمكن تسميتها بوقت النمو الذاتي، وتذكر أن الفشل في الوفاء بالالتزامات التي تلزم نفسك بها، أحد أسباب كراهية الكثير من الأشخاص لأنفسهم، فعدم مواصلة عمل بدأنا فعله يدمر حِسَّنا بالنمو الشخصي، ويقلل تقديرنا لذواتنا، ويجب أن ندرك بأن تفكيرنا يصنع نتائجنا، وكلما انتقصنا من قيمة أنفسنا وقدراتنا، قلت قوانا الداخلية.
الفكرة من كتاب نادي الخامسة صباحًا.. امتلك صباحك وارتق بحياتك
الاستيقاظ في الخامسة صباحًا كل يوم من أهم الأنشطة الروتينية، فهو المحرّك الدافع لتحويلك إلى إنسان لا يُقهر، إذ إن الطريقة التي تبدأ بها يومك هي التي تحدد مدى التركيز والطاقة والحماس الذي يسير عليه باقي يومك، وبداخل طيات هذا الكتاب يصحبنا الكاتب في رحلته مع غريبين مكافحين يلتقيان رجلًا غريبًا في إحدى محاضرات التنمية الذاتية، التي تتحدث عن فوائد الاستيقاظ مبكرًا، ويتضح في ما بعد أن هذا الرجل الغريب ملياردير، ليصبح معلمهما، ويجعلهما يحققان إنجازات مدهشة، ويعطيهما وصفة الاستيقاظ في الخامسة صباحًا، وكيفية حماية ساعات الفجر الثمينة، بحيث يكون لدى الشخص مزيد من الوقت للتدريب، وتجديد الذات، والنمو الشخصي، وهذه التمارين قائمة على حقائق العلوم العصبية. والآن هيا بنا لنتعرف طرق استثمار الصباح الباكر، وكيفية تغيير حياتك.
مؤلف كتاب نادي الخامسة صباحًا.. امتلك صباحك وارتق بحياتك
روبن شارما : كاتب، ومدرب كندي في التنمية الذاتية وبناء القادة، وهو من أصل هندي، وُلِد في 18 مارس 1965 في نيبال، لوالدين هنديين، ثم انتقل إلى كندا ودرس بها الحقوق، وهو يحظى بشعبية كبيرة، فهو واحد من أبرز خبراء القيادة على مستوى العالم، وترجمت كتبه لأكثر من ٩٢ لغة، وباعت أكثر من ١٥ مليون نسخة.
من أبرز أعماله:
القائد الذي لم يكن له منصب.
مـن الــذي يبكــي حـــين نموت؟
الراهب الذي باع سيارته الفيراري.