كيف؟
هناك العديد من النصائح التي تُساعد على ضمان كيفيَّة وجودة العملية التعليمية في المنزل، أولاها ألا تستخدمي إلَّا الأفضل، وحاولي قدر المستطاع استخدام المناهج التعليمية الأفضل جودةً وأداءً، حتى يتسنَّى لكِ ولطفلِك الحصول على فصلٍ دراسي ممتع، وبكفاءة عالية، يمكنكِ أيضًا معرفة المناهج المختلفة وآراء الأمهات حولها عن طريق المجموعات المشتركة للأمهات المُعلِّمات منزليًّا، حاولي الاكتفاء بالمناهج المناسبة بشكلٍ كامل لكِ ولطفلِك، ولا تقبلي بالدُّونِ، وكذلك استثمري أموالك في الأدوات التعليمية عالية الجودة، واسعَي في الحصول فيها على الأفضل، ثانيًا ارجعي إلى الأساسيات، ومن فترة إلى أخرى راجعي ما تدرِّسينه لطفلك، وحاولي ألَّا تشكلِّي عليه ضغطًا، وعودي إلى المواد الأساسية في كل مرة تذهبين في الاتجاه المُغاير، وأساس هذه المواد الأساسية، القراءة، اجعليها على رأس الأولويَّات، لأن القراءة هي مصدر ثقة الطفل بنفسه وتعلُّمه، وتواصله مع العالم الخارجي، وكذلك حاولي أن تجمعي بين الدروس والمواد، أي ابني صِلة بين الدروس والمواد بغير حاجة إلى فصلها في مواد أخرى، كضم دروس الخط إلى مادة اللغة، وبدِّلي بين المواد، فلا تحاولي تكديس الفصول الدراسية بالمواد، بل بدِّلي مادَّة بأُخرى في كل فصل دراسي، وتجنَّبي التكرار المُمل، فبعضُ الكتب المدرسية تُعطي ما يزيد عن حاجة الطِّفل من التدرُّب، أما إذا كان بالفعل بحاجة إلى المزيد فيُمكنكِ إعطاؤه إياها في وقتٍ لاحق، أيضًا تخلَّصي من التمارين الكثيرة، فلا علاقة بين كثرة التمارين وبين النجاح الدراسي، كذلك تجنَّبي التكديس، لأنه مُرهِق لكليكما على حدٍّ سواء.
تجنَّبي وضع علامات الخطأ باللون الأحمر، بل اكتفي بوضع دائرة حتى يعود الطفل إلى التفكير مرة أُخرى في المسألة ككل، ليس فقط الجزء الخطأ، واللون الأحمر تحديًدا لون مرتبط بالتهديد والعُنف، لذا تجنَّبي استخدامه في عمليَّة التصحيح.
وعلى ذِكر الألوان فيُمكنكِ الاستفادة منهاعن طريق انتقاء الألوان المناسبة حسب دلالتها، فاللون الأصفر الفاتح يُعطي انطباعًا هادئًا وسعيدًا، بخلاف الأصفر الساطع الذي لا يؤدِّي نفس الغرض، بل يبعث على التشتُّت، لذا حاولي تجنُّبه، وهكذا يمكنكِ القياس على باقي الألوان.
الفكرة من كتاب ببساطة نحو يوم دراسي منزلي أقصر وأسعد
في رحلة التعليم المنزلي يقع على عاتق الأُم الكثير من المهام التي تجعل منها مسؤولية كبيرة، تحتاجُ فيها إلى الإرشاد والعَون، وهذا الكتاب مكوَّن من مائة نصيحة مجرَّبة من أُم لأربعةِ أطفال، وعملت في التعليم المنزلي لمدة خمسة عشر عامًا مستمرَّة، لذا فهو خلاصة عميقة لتجربة واسعة وكبيرة.
مؤلف كتاب ببساطة نحو يوم دراسي منزلي أقصر وأسعد
تامارا شيلفر: أُم معلمة منزليًّا، مُعلِّمة ومُنسِّقة للمناهج التعليميَّة، ومُعدَّة لبرامج تلفزيونية تعليمية، حصلت على الماجستير في المناهج التعليمية الأساسية.
معلومات عن المترجم:
عدَّة مترجمين متطوِّعين، وهم: يسرا جلال، نهى إبراهيم، إبراهيم محمد، إسماعيل محجوب، أمل ياسين.