عملية التفكير الإبداعي
عملية التفكير الإبداعي
رحلة الإبداع ونجاح أي فكرة تحتاج إلى الكثير من الجهد، أكبر من الجهد المطلوب للإتيان بالفكرة نفسها، لذا نحن نحتاج إلى مجموعة من الخطوات والمراحل العملية لتحويل الفكرة إلى واقع ملموس.
أول تلك المراحل هي تجميع الأفكار، ولكن يسبقها تحديد الغرض ووضع هدف عام، وبعد ذلك نركز على التفاصيل، فمثلًا لو كان هدفنا العام هو كتابة رواية، فسنحدد بعد ذلك نوعها وشخصياتها والحوارات التي بها، ومن ثم نقوم بتجميع وتوليد أكبر عدد من الأفكار دون أي تقييم أو انتقاء.
أما المرحلة الثانية، فهي النظر في أبعاد الأفكار المطروحة، وانتقاء المناسب منها، فنتأكد إن كانت الفكرة تحتاج إلى كثير مـن المعدات والأموال لتطبيقها، وكذلك مقدار الوقت الذي تحتاج إليه للتنفيذ، ومدى تناسبها مع النظم والقوانين.
وإذا واجهنا مشكلة في التقييم، يمكننا أن نستشير أشخاصًا نثق بهم، ولديهم الخبرة الكافية، وربما في أثناء الحديث معهم نستلهم منهم أفكارًا تجعلنا أكثر إبداعًا.
وأما المرحلة الثالثة، فهي تجريب الأفكار، هناك أكثر من طريقة للتجريب تبعًا لمناسبة الأهداف أو المجال، سنذكر طريقتين، أولهما طريقة المنتج الفعّال الأساسي، وهي أن تقدم للناس جزءًا من المنتج قبل شكله النهائي ليستخدموه أو ليجربوه، فمثلًا إن كنت تصمم لعبة فيديو، فيمكن أن تقدم لهم مقطعًا قصيرًا يضم بعض مراحل اللعبة الأصلية.
والطريقة الثانية هي صنع نسخة مصغرة كنموذج أولي، وهو يناسب بصورة أكبر المخترعين في تجاربهم.
ومرحلة تجريب الأفكار تعتمد على آراء الناس، فإن كانت الفكرة رائعة ومبتكرة ولكن لم تنل رضا الناس فربما كتب عليها الفشل، وهنا نقف على ثلاثة خيارات، إما أن ننتقل للعمل على فكرة أخرى، أو نقنع الناس بفكرتنا أو نضيف بعض التعديلات حتى تلاقي قبولًا أكثر منهم.
والآن مع مرحلة تطبيق الفكرة وتصنيع المنتج بصورته الأساسية، في هذه المرحلة قد نحتاج إلى مستشارين أو أشخاص يساعدونا في مجالات مختلفة مثل التسويق أو الهندسة.
والمرحلة الخامسة هي أثر الفكرة وتطبيقها في الناس، هل كانت مفيدة لهم؟ وهل تم استهداف الفئة الصحيحة وشاعت الفكرة بينهم أم لا؟ والمواقع الإلكترونية من شأنها المساعدة في هذا المرحلة.
والآن مع آخر مرحلة وهي التحسينات المستمرة على المنتج، وأن ننقل خبراتنا في الأعمال السابقة إلى مشاريع جديدة.
الفكرة من كتاب طرق توليد الأفكار: احصل على أفكار أكثر في وقت أقل
من أين يأتي المبدعون بالأفكار دائمًا؟ وهل هم مبدعون بسبب الوراثة أم لأنهم يمتلكون قدرات ذهنية عالية؟
وهل يعتبر الإبداع ملَكة وموهبة لقلة من الناس أم يعتبر جهدًا مكتسبًا؟
يعِدُنا الكاتب أننا سنتمكن من الإتيان بأفكار جديدة حتى لو كانت أذهاننا مجهدة وعاجزة عن التفكير دون وجود مصدر دائم للإلهام، وحتى إن كنت مبدعًا بالأساس سيساعدك الكتاب على توليد الأفكار في حالات الركود الذهني.
سنتعلم مع هذا الكتاب عن ماهية الإبداع والأفكار، وكيف نكتسب مهارة توليد الأفكار ونطورها يومًا بعد يوم، دون الحاجة إلى موارد معينة أو ظروف مناسبة، ومع بعض الخطوات العملية لتحويل الفكرة إلى واقع ملموس.
مؤلف كتاب طرق توليد الأفكار: احصل على أفكار أكثر في وقت أقل
إسحق روبليدو : مؤلف أمريكي من أصل إسباني، حصل على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة بوردو، وحصل على درجة الماجستير من جامعة أوكلاهوما في علم النفس الصناعي التنظيمي.
له العديد من المنشورات الأكاديمية التي نشرت بمجلة Creativity Research، وبمجلة Journal of Organizational Behavior، وكذلك في The Handbook of Organizational Creativity.
صاحب موقع I.C. Robledo’s Thoughts، وتهدف كتبه التي ترجمت إلى ثمان لغات وبيعت حول العالم إلى مساعدة القراء على بناء قدراتهم الفكرية.
له عدة مؤلفات من أشهرها:
The Secret Principles of Genius: The Key to Unlocking Your Hidden Genius Potential.
Master Your Focus: Focus on What Matters, Ignore the Rest, & Speed Up Your Success.
The Intellectual Toolkit of Geniuses: 40 Principles that Will Make You Smarter and Teach You to Think Like a Genius.
معلومات عن المُترجمة:
لبنى بورحيمة: مترجمة وكاتبة إماراتية، حصلت على بكالوريوس في إدارة الأعمال من كليات التقنية العامة بدبي، وحصلت على ماجستير في الترجمة من الجامعة الأمريكية في الشارقة.
وقامت بتأليف كتابي “وقفات مع المنفلوطي”، و”وقفات مع الرافعي”.