شيء ما يتحرَّك بداخلي!

تتفاوت النساء في مدى إحساسهن وشعورهن وتقبُّلهن لوجود كائن صغير ينمو يومًا بعد يوم في أحشائهن، ولذا يسرعن في الذهاب إلى الطبيب لإجراء كل الفحوصات اللازمة لهن وللجنين طوال فترة الحمل، ومن جهة أخرى ليشعرن بالاطمئنان قليلًا، فعندما تتضح الأمور ويكنَّ على علم بما سيقبلن عليه سرعان ما يشعرن بالهدوء، فبالطبع المتابعة مع مختص مهمة جدًّا وبخاصةٍ في فترات الحمل الأولى للتأكد من صحة الأم وخلوها من الأمراض ولعمل التحاليل اللازمة المتعلقة بالجنين وصحته وقوة ذلك الحمل ونسبة ثباته أو تعرضه للإجهاض، كما أن تلك الزيارات أيضًا تساعد الحامل على معرفة الوقت الذي تم فيه الحمل تحديدًا، وبالتالي الوقت المتوقَّع للولادة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

هناك طريقة سهلة يذكرها الكتاب لحساب ذلك، عن طريق إضافة سبعة أيام على أول يوم من آخر حيض ثم الرجوع بالتاريخ ثلاثة أشهر إلى الوراء، سيكون هذا الموعد هو التاريخ المتوقَّع للولادة.

تساعد المتابعة مع الطبيب أيضًا على متابعة التطوُّرات والتغيرات التي تمر بها الأم والجنين، فبالطبع تصاحب فترة الحمل تغيرات جسدية ونفسية على الأم تحتاج إلى أن تفهمها، وتحتاج أيضًا أن تتابعها باستمرار للتأكُّد من عدم تأثيرها في الجنين، أيضًا تساعدها تلك الزيارات الدورية على متابعة صحة جنينها وربما رؤيته وسماع نبضات قلبه مثلًا ابتداءً من الشهر الرابع، بعد مروره بعدة مراحل تكوينية منذ الأسابيع الأولى عندما تلتقي البويضة بالحيوان المنوي مكوِّنة النطفة الملتصقة بجدار الرحم، ثم يبدأ الجهاز العصبي والقلب بالنمو، ثم الأذنان ثم اليدان والرجلان على شكل زوائد جانبية في البداية حتى يتكوَّن الجنين تكوُّنًا كاملًا في الشهر الثالث تقريبًا، وذلك مع ظهور الأعضاء التناسلية أيضًا، “وهذا سيساعد على معرفة نوع الجنين”، وعندما نصل إلى الشهر الخامس يبدأ المخلوق الصغير بالحركة معلنًا عن نفسه حتى يُسمح له بالخروج ابتداءً من الشهر السابع وحتى التاسع، بحسب حالات الحمل المختلفة، وفي المتوسط تستغرق هذه الرحلة العجيبة قرابة ٤٠ أسبوعًا، أي ٢٨٠ يومًا!

تعد عملية الحمل والولادة من الآيات والأعاجيب، وفيها من الأسرار ما يجعلنا نقف أمامها منبهرين فقط، ونكتفي بتلك الابتسامة اللاإرادية التي تظهر على وجوهنا كلما رأينا طفلًا صغيرًا مُحتَضنًا بين يدي والديه، هذه الابتسامة خلفها الكثير والكثير، وهذا الصغير مر بالكثير أيضًا منذ كان سائلًا رقيقًا يسبح في جسد أمه إلى أن دفع ذلك الجسد برأسه معلنًا قدومه إلى دنيانا، هذا الكتاب يعطينا لمحات بسيطة مفهومة وواضحة عن تلك الرحلة، رحلة الأم ورحلة الجنين الصغير.

تأليف مشترك من الدكتور جورج فاريللي، وآن ماري موزر، والترجمة للدكتورة معصومة المبارك، الكتاب مترجمًا صادر عن الجمعية الكويتية لتقدُّم الطفولة العربية.