حياة جديدة

بما أن مرحلة المراهقة حديثة وجديدة في نظر الفتيات، فإن رغباتهنّ وحاجاتهنّ أيضًا تكون مختلفة ويتطلعن لآمال عديدة، وكثيرًا ما يلجأن إلى دنيا الخيال والروايات والقصص، لكي ينغمسن في العالم الورديّ.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كما تحدث تحوّلات في السلوك لدى المراهقات، فقد تكون الفتاة مهذبة في محيط المدرسة ومشاكسة ومؤذية في البيت أو العكس، فالمراهق تتبدّل أحواله وربما يحدث له اضطراب في السلوك ويتحول إلى شخص متمرد بعد الهدوء والطاعة.

إنّ البلوغ يعني النمو العضوي والنفسي، وقد اعتبر العلماء هذه المرحلة من أهم مراحل حياة الفتاة، بسبب الحساسية والانفعال العاطفي، ويختلف سن البلوغ من فتاة لأخرى، فالبلوغ الجنسي له علاقة بالسن والطول والوزن وقوة العظام، فالفتيات الأكثر وزنًا وأطول قامة هنّ الأسرع في البلوغ الجنسي وعادة في المناطق الحارّة تبلغ الطفلة أبكر من مثيلاتها في الأماكن الباردة.

وفي العادة تخجل الفتيات عند مراحل الحيض الأولى، وهنا يأتي دور الأمهات والمربيات في إرشادهنّ وطمأنة قلوبهن بأن هذا شيء طبيعي لا يدعو للاضطراب، خصوصًا وأنهن يعانين أيضًا من الأعراض التي ترافق الحيض والآلام التي تحتاج إلى الراحة.

كما أن تأخر البلوغ أو تقدمه يسبب القلق للفتاة، فالبلوغ المبكر قد يحصل بسبب مرض أو عامل بيئي وجنسي أو بسبب مناخ معيّن، ولعل البلوغ المبكر يسبب بعض الاضطرابات في الأخلاق والسلوك إذا لم يتم ضبطه، لأن الفتاة تنفصل عن الطفولة بشكل مفاجئ وغير متوقع، لذا تحتاج إلى الانشغال بالرياضة والفاعليات الفكرية.

 أما البلوغ المتأخر فهو بدوره أيضًا يسبب التوترات الشديدة للفتاة، لكونها تشعر بالاختلاف عمن حولها، وكذلك فإن المرض وطبيعة الغذاء والعامل الجغرافي والفسيولوجي واختلال الهرمونات له دور  في ذلك، وقد تشعر الفتاة وقتها بالنقص؛ مما يسبب لها الإحراج وفقد الثقة بالنفس، ونحن بدورنا نسعى لطمأنتها بأن ذلك يحدث للكثيرات في سنها، ولا بد كذلك أن نسعى لمعالجة الموضوع وإزالة الخلل إن وجد.

إنّ مرحلة المراهقة مرحلة مليئة بالتعقيدات والصعوبات، لذا يتحتّم على الآباء والأمهات الانتباه لبناتهم والحرص على توجيههنّ بالشكل الصحيح الذي يقبلنه، ففي هذا الكتاب تم تسليط الضوء على عالم المراهقة الأنثوي وخفاياه النفسيّة.

علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة في ما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب. 
من مؤلفاته: “أسس التريبة”، و”الوسواس والهواجس النفسيّة“، و”تربية الطفل، دينيًّا وأخلاقيًّا”.