ثابت مطلق
إذا تصورنا ساعة ملصقة بجسم متحرك فإن هذه الساعة لا بدَّ أن تسير بسرعة أخرى مختلفة عن سرعة ساعة ملصقة بجسم ساكن مثلًا، وعلى وجه الدقة كما يذكر أينشتين في مثاله هذا فإن الساعة الملصقة بجسم متحرك تتأخر في الوقت كلما زادت سرعة الجسم حتى تبلغ سرعته سرعة الضوء فتتوقف الساعة تمامًا، ومن يدرك هذه التغيرات هو الشخص الذي يلاحظها من مكان ساكن.
إذا أضفنا لذلك المثال الذي نعلمه بداهة من أن الأجسام المتحركة تحافظ على أطوالها في الحركة أو السكون، وأن الساعة تحافظ على انضباطها سواء أكانت متحركة أو ساكنة أيضًا، فالكاتب يرى أننا نعيش أسرى آراء وأحاسيس غير صحيحة تعمقت فينا يومًا بعد يوم بحكم العادة والألفة، ويرى أن العالم العظيم هو من يستطيع أن يمزق أستار الألفة ويتخلص من أسر العادة كما فعل أينشتين.
إن الأساس الذي يبني عليه أينشتين وحدة القوانين الطبيعية هو الضوء، والضوء بسرعته الثابتة يضم أشتات الكون تحت لواء قوانين واحدة، وبسرعة ثابتة لا يتغير مقدارها في أي طرف من أرجاء الكون، وبما أن الضوء يربط جميع المجموعات المتحركة وينتقل بينها دون أن يتغير؛ فلا بدَّ من وجود قاسم مشترك لكل القوانين التي تحكم هذه المجموعات.
الفكرة من كتاب أينشتين والنظرية النسبية
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن نظريات أينشتين في النسبية عن الزمان والمكان والكتلة والحركة، وأيضًا عن الضوء والإشكالية المثارة حول طبيعته، وعن النسبية الخاصة والعامة، ويتطرق للبعد الرابع أيضًا في تسلسل سهل وبسيط ربط فيه المؤلف بين مواضيع الكتاب المختلفة.
مؤلف كتاب أينشتين والنظرية النسبية
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. وُلِدَ عام 1921 وتوفي عام 2009.
ألَّف العديد من الكتب في المجالات المختلفة، منها:
لغز الموت.
الله.
الماركسية والإسلام.
القرآن كائن حي.