تفريعاتٌ خاصة بلغة الجسد
تفريعاتٌ خاصة بلغة الجسد
إلى وقتنا الحالي، لم يتفق العلماء أو الباحثون بعد على اتفاقٍ عام لهذه الفروع سواء كانوا عربًا أم أجانب، وبعد أن أشار الكاتب إلى عدة تصنيفات، استقر في نهاية الأمر على تصنيف تلك اللغة إلى تسعة فروع، وهي: لغة الوجه، والصوت، والأصابع واليدين، ولغة المظهر، والألوان، والمسافات المكانية بين الشخص وغيره، والزمن ودلالاته، ويعد الرئيس منها أول خمسةٍ، وهذه المفردات جميعًا تختلف من شخصٍ لآخر ومن بيئة لأخرى، إذ يكتسبها الإنسان ويتعلمها ممن يختلط بهم منذ الصغر.
فالوجه البشري يعد الجزء الأهم والأكثر تعبيرًا في الجسد، كما تشير مقولة قديمة تقول: “مشاعرنا مكتوبة بوضوحٍ على وجوهنا”، إذ تظهر عليه عديد من الانفعالات والتغيرات المؤثرة، كالحزن أو السرور أو الغضب، بل استطاع عالمٌ أن يتوصل من خلاله فقط إلى 7000 تعبير مختلف! ويشمل هذا الوجه والعين أو ما يسمى بالاتصال البصري، والأنف الذي يدلل على معانٍ قوية كالشك أو الإهانة والتحقير إذا استخدم بشكلٍ معين، وأيضًا حركة الشفاه والفم، اللذين يدلان على معانٍ عدة.
وأما الصوت، فتغيره يدل على معانٍ وربما مشكلات مختلفة، فيتضح منه شعور الغضب والحزن والتوتر والرغبة من عدمها في الاستماع أو الاستمتاع بحديث الآخر.
ومن اللطيف أن نعرف أن لغة اللمس تبدأ في تأثيرها في الإنسان حتى قبل ولادته، منذ تشكّله ونموه في رحم أمه، حتى ولادته ورضاعته من ثديها، وشملها إياه بالحنان والرأفة.
ومما يُنصح المرء بعدم استخدامه في لغة جسده عند تعامله مع الآخرين لأن وراءه دلالات سيئة، الحركات العصبية وعض الشفاه واللعب في أي شيءٍ في أثناء الحديث، وغيرها من الأشياء التي تعوق شكل التواصل السليم.
الفكرة من كتاب مهارات الاتصال الفعّال مع الآخرين
ربما لم تقرأ يومًا عن بعض الدراسات التي تشير إلى أن الإنسان يقضي من 70% إلى 85% من وقته في الاتصال بالآخرين، إما عن طريق الإنصات لهم، وإما الحديث معهم، وإما القراءة، وإما الكتابة للآخرين، وبعد أن قرأت وعلمت بذلك.. ألم تفكر يومًا في امتلاك مهاراتٍ جيدة تعينك على التعامل بشكلٍ أفضل مع الناس؟ وإن كنت تمتلك بالفعل تلك المهارات.. فهل يمكن يا ترى أن تقيس مدى جودتها لديك؟ وكيف يمكن لك أن تطوّرها بأساليب سهلة ومتاحة؟
هذا ما تناوله الكاتب بحديثه، وهذا ما سنعرفه من خلال مصاحبتنا إياه.
مؤلف كتاب مهارات الاتصال الفعّال مع الآخرين
مدحت محمد أبو النصر: حصل على رسالة الدكتوراه من جامعة Wales ببريطانيا، ويعمل أستاذًا في التنمية وتنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، وهو أستاذ زائر بجامعة C.W.R بأمريكا، وقد عمل أستاذًا أيضًا في دولة الإمارات، وشغل بها منصب رئيس قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة (دبي)، كما يعد عضوًا لتحرير مجلة المنال هناك، فاز بأكثر من جائزة في مجال الكتابة، كما عمل مُحكّمًا في المؤتمرات العلمية، وقد نُشر له عديد من المقالات والبحوث والكتب منها:
الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي.
اعرف نفسك واكتشف شخصيتك.
الإعاقة النفسية.