تغيير الذات لإدارة الغضب

توجد ست خطوات لتتمكن من إدارة الغضب وتحسن التعامل معه، تتمثل الخطوة الأولى في إعادة برمجة عقلك ليفكر في الغضب بطريقة إيجابية، وذلك من خلال معرفة حقوقك وتحليل مواقفك نتيجة عدم تعبيرك عن الغضب، أما عن معرفة حقوقك فهناك حقوق يجب أن تحترمها في نفسك وتغضب عندما تُنتهك، كما يجب أن تحترمها عند الآخرين، كالحق في أن يكون لك مشاعر ورأي، والحق في المطالبة بما تريده، واتخاذ القرارات، والحق في ارتكاب الأخطاء، والحق في العزلة والخصوصية، وغيرها من الحقوق التي تحددها وفق ما تريد، أما عن تحليل مواقفك فيتمثل في معرفة الثمن الذي دفعته نتيجة عدم التعبير عن الغضب، إذ تتمثل العواقب في أنك تسد الطريق على نفسك للنمو الذاتي، وتضيع على نفسك كثيرًا من العلاقات المقربة والآمنة، وتُقلص مشاعرك وأحاسيسك، وتهدر كثيرًا من الطاقة لتكبت غضبك وتكون لطيفًا، وتعطي الفرصة للآخرين لاستغلالك وإيذائك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

الخطوة الثانية هي السيطرة على الخوف، فغالبًا ما يمنعنا خوفنا بعض الأشياء من أن نعبر عن مشاعرنا، مثلًا خوفك من فقد عملك يمنعك من التعبير عن غضبك من المهام الزائدة في الوظيفة، لذلك يجب عليك تعلم إدارة الخوف والسيطرة عليه لتعبر عن الغضب بحسم، ويمكنك فعل ذلك بعدة طرائق: وهي تعلم الفصل بين الخوف الحقيقي والخيال، إذ إن معظم المخاوف ليس لها سبب مقنع ويمكن إيجاد حلول لها، كذلك من خلال التخطيط الجيد للتعامل مع أي عواقب سلبية محتملة للغضب، وأخيرًا التعامل مع أعراض القلق والخوف نفسه من خلال ممارسة تدريبات الاسترخاء أو الاستعانة ببعض الأشخاص.

أما الخطوة الثالثة فتتمثل في الوعي بالذات وعيوبها، فالإقرار بالجانب السلبي يساعدك على الاعتراف به بسهولة، ويساعد الآخرين على أن يكونوا صريحين معك، ووجود عادة سلبية فيك لا يعني أنها لا تُغصبك في الآخرين، لكن عند الاعتراف بها ستتمكن من التعبير عن غضبك بحسم.

لقد صُوِّر الغضب في عقولنا على أنه شعور سيئ لا يصح التعبير عنه، بل علينا أن نحتفظ دائمًا بهدوئنا ونتسامح ونعفو، وقد ارتبط الغضب في عقولنا بالأذى والتدمير والهمجية، فلم يذكر لنا أحد الطبيعة الإيجابية للغضب وأهمية حسن إدارته والتعبير عنه، عندها سيكون الغضب قوة محفزة تدفعنا إلى البناء الفعال.

تختلف أحوال الناس عند الغضب، فمنهم من يعجزون عن الشعور بالغضب حتى عندما يتطلّب الأمر هذا فيضيّعون حقوقهم، وآخرون يكبتون غضبهم ثم ينفجرون في أي وقت، وآخرون يصابون بالاكتئاب، وبعضهم يفرغ طاقة الغضب في أقرب الناس إليه.

إن هذا الكتاب سيساعدك على حسن إدارة هذه العاطفة، والتعامل معها وفق ما يسمى بـ”الغضب الحاسم” الذي يتسم بأنه حاسم، وغير عنيف، وأخلاقي، ومسؤول، وله هدف، فهذا الكتاب يتحدث عن فهم طبيعة الغضب، وكيفية إدارته، وكيف نتعامل مع غضب الآخرين، وكيف نتقي الغضب المدمر.

جيل لندنفيلد : طبيبة نفسية وكاتبة، وضمن مدربي التطوير الشخصي الرائدين، ألفت ثمانية من الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، وقد اشتهرت بتقنيات المساعدة الذاتية المبتكرة والعلمية.

من أشهر مؤلفاتها:
 طرق مختصرة للاحتفاظ بهدوئك.
الثقة العاطفية.
تحفيز الذات.