تطور أنماط التعلق

لكي نتفهم ما نختبره ونعايشه في أنفسنا وفي علاقاتنا نحتاج إلى فهم تطور أنماط التعلق، ويمهد لذلك فهمُ البيئة والخلفية التي أتينا منها، فخبرة كل فرد في العلاقة تعتمد في الأساس على الوالدين وما قدماه من وظائفهما الأساسية، بدايةً من وجودهما على مقربة من الطفل، ثم توفير الأمان والطمأنينة له بحيث يكونان ملاذه الآمن ليصبحا في النهاية أساسًا مستقرًّا يوفر له الدعم، فيشعر بالحرية في الانطلاق لتحقيق أهدافه في الحياة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وإذا ما سارت الأمور على ما يرام يتعلم الطفل التوفيق بين الاستقلالية والتقارب، فيكون مدفوعًا إلى البقاء بقرب الراعي، لكنه يتحفز لاستكشاف العالم، أما غير الآمن فيعاني في الموازنة بين التقارب والاستقلالية، إذ يجعله القلق يتشبث بالآخرين وينشغل بإبقائهم بالقرب منه على حساب مصالحه، والمتجنب يكتفي بنفسه ويحب الاستقلالية، والمتردد لا يقدر على الموازنة، فلا يرتاح في القرب أو الاستقلالية.

وتفهّم الموازنة بين التقارب والاستقلالية يكون بالرجوع إلى السنين الأولى، فبمجرد أن يشعر الطفل بأي تهديد يبحث بحثًا غريزيًّا عن محور التعلق ليحميه ويهدئه، إذ يرفع هذا من مستويات هرمونات القلق فيستجيب بالبكاء والصراخ للبحث عن القرب، ويستمر الطفل على نمط الاحتجاج حتى يحصل على القرب، وإذا لم يكن مقدم الرعاية منتظمًا في الاستجابة، يكبر الطفل وهو مشتاق إلى الشعور بالقرب، ويصبح متحسسًا من الخوف والهجر، وإذا لم تنفع سلوكيات الاحتجاج، يحمي الطفل نفسه بالانفصال والتجنب وإغلاق جهازه النفسي الشعوري.

كثير من مشكلات العلاقات لا نفهم أسبابها، نعيش حبًّا لا نكون سعداء فيه ونشعر بالوحدة رغم وجود الصحبة، ونخاف أن يعرف الآخر حقيقتنا ونجزع من مجرد الإخفاق في الأشياء، وبعضنا يعيش في قلقٍ دائم، ويشك في وجود شخص واحد بالقرب يقبله كما هو.

إذا كنت تمر ببعض من هذه المشكلات أو تشعر أن شيئًا ليس على ما يرام داخلك أو في علاقتك، فهذا الكتاب سيساعدك، إذ يسهم في معرفة طريقة تشكل العلاقات وأنماط التعلق وتأثيراتها، ومعرفة جذور مشكلاتك، وكيف يمكن التغلب على مشكلات العلاقات وصعوباتها لنتمتع بحب آمن مستقر نعثر فيه على السعادة والقبول. 

ليزلي بيكر-فيلبس: اختصاصية نفسية ومؤلفة ومتحدثة معتمدة، حاصلة على الدكتوراه في علم النفس، لديها مدونة وقناة يوتيوب عن علم النفس، وتعمل في مستشفى جامعة روبرت جونسون نيوجيرسي.

من مؤلفاتها: التعافي من الرفض.
معلومات عن المترجمة: 
فرح فواز قدور: مهندسة تكنولوجيا معلومات واتصالات ومترجمة وكاتبة مقالات، حصلت على الشهادة الألماسية لجهودها الكبيرة في الترجمة لصالح ويكيبيديا بالعربية.