تحرير الفكر

عند طرح الأفكار لا بد من طرحها بطريقة عادلة، أي من خلال توضيح كل الأمور وكشفها، فلا يُكشَف عن بعض ويُسكَت عن الآخر، لذا فالخطوة الأولى لتنشئة جيل قوي من النساء هو منحهن أفضل قدر من المعرفة، وذلك بإتاحة الفرصة أمامهن للتفكير، حتى يتَّبعن الطريقة اللاتي اخترنها بأنفسهن، دون حبسهن في أفكار معينة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

مثلاً.. تقوم النسوية على دعم الدراسات والإحصائيات التي تخصُّ مصلحتها فحسب، وترفع صوتها بكل ما قد يزيد ترويج أفكارها ومصالحها، على العكس فإنها تُعادي بشكل واضح كل دور تقليدي تقوم به النساء ولو رضي البعض به.

وبالمرور السريع على تاريخ الحركة النسوية نجد أنها على ثلاث موجات؛ فالموجة الأولى ركَّزت بشكل رئيس على حق المرأة في التصويت الانتخابي، أما الموجة الثانية فقد بدأت في الضغط من أجل إحداث تغييرات اجتماعية وقانونية تفتح لها المزيد من المشاركة في المجتمع والاقتصاد، وتطوَّر فيها الأمر فأصبح الوضع يمثِّل “حركة عدائية” حيث تنظر إلى الرجل باعتباره عدوًّا وليس شريكًا، فشجَّعت النساء على التحرير الجنسي ونسيان العلاقات الحميمية التقليدية التي تنشأ تحت مظلَّة الزواج، ونتيجة لذلك هُمِّش دور الأسرة.

ثم تطوَّرت الحركة النسوية في العصر الحديث، ويطلق عليها البعض “الموجة الثالثة”، وقد ارتبطت فيها النسوية بسياسات ليبرالية راديكالية، وإبداء عداء شامل لمؤسسة الأسرة، فبدأت بترويج بعض الأجندات التي تتعارض مع الرغبات والاهتمامات الحقيقية لكثير من النساء.

عدد الآراء والأفكار التي يتعرَّض لها الإنسان قد تبدو لوهلة أولى أنها جيِّدة، ربما لأنها تناسب الأهواء فينساق إليها تلقائيًّا دون الوقوف عليها والتفكُّر في عقباتها، ومن ذلك الكثير من الأفكار التي يتم تسويقها للنساء تحت اسم “حقوق المرأة”، والتي لو تأمَّلتها المرأة جيِّدًا وجدت أن مآلاتها كارثية في حقِّها وفي حق المجتمع.

في هذا الكتاب تقوم الكاتبة من خلال تجربتها الشخصية بتسليط الضوء على بعض المخادعات التي ينكشف من خلالها كيف أن الرؤية النسوية تصبُّ في النهاية فيما يعكس آمال النساء ورغباتهن، وذلك من خلال تمرير المعلومات المزيفة والأوهام عبر وسائل الإعلام الأمريكية، فيتشكَّل وعي كاذب يؤثر في حياة المرأة بشكل سلبي.

كاري. إل. لوكاس: كاتبة أمريكية، ولدت عام 1973م، حصلت على البكالوريوس والماجستير في السياسة العامة، وعملت في معهد كاتو محللة ضمان اجتماعي، ونُشر لها عدَّّة مقالات في “واشنطن بوست”، و”وول ستريت جورنال”، وغيرهما، كما شغلت منصب رئيس منتدى المرأة المستقلة ذات الاتجاه المُحافظ، كما أنها كانت عضوًا بالحزب الجمهوري الأمريكي.

من مؤلفاتها: Liberty Is No War on Women

معلومات عن المُترجم:

وائل الهلاوي: مصري الجنسية، ترجم عددًا من الكتب في موضوعات مختلفة، منها: “الإباحية ليست حلًّا: أجيال في خطر”، و”تعدُّد الشركاء بين سيكولوجية الرجال وسيكولوجية النساء”.