بعض نظريات علم النفس
بعض نظريات علم النفس
هناك العديد من نظريات علم النفس التي تدور حول الذات منها: “نظرية قيمة الذات في دوافع الإنجاز”، وتقترح هذه النظرية بأن أعلى غايات الإنسان هي القبول الذاتي، وأن قيمة الفرد الذاتية تعتمد غالبًا على قدرته على التنافس، لإعطاء حياته معنى من خلال قبول الناس له، وتعتمد هذه النظرية على المعادلة التالية: أداء = قدرة = قيمة، ويمكننا توضيحها كالتالي، تخيل طالبًا لديه امتحان، يكون الأداء المتمثل في درجات الطالب يساوي قدراته أي قيمته، ولو حصل الطالب على نتائج سيئة سيحاول حماية قيمته الذاتية باستخدام أساليب الأعذار، فيقول: إنه لم يدرس بشكلٍ جيد وهكذا، وهناك نوع آخر من القيمة الذاتية يسمى “القيمة الذاتية الاجتماعية”، وهو أحد جوانب قيمة الذات وجزء من مفهوم الفرد لذاته في مجتمعه، ولأن المجتمع هو خير وسيلة يسعى الفرد لتحقيق قيمته الذاتية من خلالها، فإن لم يستطع الحصول على قبول واستحسان مجتمعه، فإنه يتجه إلى تحقيقها عن طريق معاكس سواء بالانعزال أو الانكماش على الذات، أو بالعدوان على الآخرين والتلاعب بهم، وكلما تضررت القيمة الذاتية أصبحت الدافعية تجاه تعويض ذلك الضرر أكبر، حتى يتجه الفرد إلى الأساليب غير السوية بهدف تحقيق قيمته.
كما خرج عالم النفس الشهير “ألفرد إدلر” بنظريته في علم النفس المسماة “بعلم النفس الفردي” التي يقوم أساسها على أن الفرد يولد بمشاعر دونية نتيجة ضعفه واعتماده على والديه لتحقيق حاجاته، وقد تكون هذه المشاعر بالنقص والدونية جيدة ومحفزة للشخص للتطور والسعي نحو النجاح والتميز، ولكن بعض الأطفال يطورون هذه المشاعر نتيجة الإهمال الأسري فيتجهون بذلك إلى الاضطرابات النفسية، وتقوم هذه النظرية على ثلاثة عوامل هي التعويض، والتنحي، والتعويض المفرط، ويمكن تعريف “التعويض” على أنه الميل لتعويض النقص الذي يشعر به الفرد بشكل طبيعي، والتعويض مقترن بالمقارنة وما يترتب عليها من غيرة قد تتضخم لتصبح حسدًا، ويقنن الأمر أفكار الشخص التي بناءً عليها يسلك سلوكًا معينًا، فقد تحترم شخصًا لأنه أفقر وأضعف منك وقد تزدريه لأنه كذلك، والتنحي هو استسلام الشخص لمساوئه والتصالح معها، والرضا عن الذات وحالها رغم العيوب الموجودة بها، بينما التعويض المفرط كأن يصبح المتلعثم خطيبًا.
الفكرة من كتاب تساؤلات نفسية
من منا لا يتساءل؟ لا أحد، إذ يدور بذهن الجميع العديد من الأسئلة، فقد خُلق الإنسان ووقوده الدافع لوجوده في الحياة هو التساؤلات، ولأننا نعيش في عالمٍ متعدد الجوانب نراه من منظورنا الخاص، تجدنا نبحث فيه عن إجابة للعديد من الأسئلة التي قد تتنوع بين: لماذا لا نشعر بالرضا؟ ولماذا لسنا قنوعين؟ لماذا لا نعيش حياتنا كما هي؟ ولماذا نفعل ما نفعل بشكل عام؟ ولأننا جميعًا نبحث عن إجابات لمثل هذه التساؤلات النفسية، جاء إلينا هذا الكتاب، ليوضح لنا تفسير السلوك البشري والدوافع التي تسيطر عليه، والحاجات التي يرغب في إشباعها، وسيصطحبنا الكاتب في رحلةٍ لتعرُّف ذواتنا، وكيفية حبها، والشعور بالرضا والسعادة تجاهها.
مؤلف كتاب تساؤلات نفسية
عبدالله إبراهيم المانع: كاتب سعودي حاصل على بكالوريوس علم النفس الإكلينيكي من كلية التربية عام 2013، ويعد هذا الكتاب هو الكتاب الوحيد المطبوع من أعماله حاليًّا.