اهتم بذاكرتك العاملة
اهتم بذاكرتك العاملة
بعد ترويض نوبات الجنون، وتعزيز الانتباه، والتأكد من وجود المكابح، نكون قد مهدنا لاستخدام القاعدة الرابعة ألا وهي تشكيل المعلومات، وتعتمد هذه القاعدة بشكل كامل على الذاكرة العاملة، وتختلف الذاكرة العاملة عن ذاكرة المدى القصير التي تتضمن الأحداث مثل وضعك للمفاتيح في مكان مختلف، والذاكرة الطويلة المدى التي تحتفظ بأحداث طفولتك، وتُعرف بأنها تلك الذاكرة النشطة التي نحتاج إليها في أعمالنا اليومية، إذ إنها تخزن المعلومات الحديثة وتتيح للعقل إعادة تشكيلها وتذكرها.
لا بد أنك مررت بالعديد من المواقف التى لم تسعفك فيها ذاكرتك مثل: نسيان أحداث العمل المهمة، والمهام اليومية الضرورية مثل شراء احتياجات المنزل، وربما راودك الخوف عدة مرات وشعرت بأنك على حافة الإصابة بالخرف أو الألزهايمر، ومن حسن الحظ أن العقل مرن متغير، لذا يمكنك صقل ذاكرتك العاملة مهما كانت سنك، وإليك عدة خطوات لمساعدتك: عليك في البداية تجنب ما يُعرف بأدوية تحسين الذاكرة السحرية، لأنه لا وجود لمثل هذه التأثيرات التي تروج لها الإعلانات التجارية.
وإحدى أهم النصائح في ما يتعلق بالذاكرة الاهتمام بالنوم، إذ أثبتت الدراسات أننا نتعلم المهارات بشكل أفضل بعد الحصول على قسط وافر من النوم، كما تمثل الأنشطة مثل: النقاشات والقراءة والاهتمام بتعلم المهارات الجديدة تمرينًا مذهلًا وفعالًا على المدى الطويل لصقل الذاكرة، والوقاية من آثار اضطرابات النسيان، ومن المهم أن تدرج حواسك في عمليات التذكر، وإحدى الخدع الطريفة التي قد تساعد عقلك على الاحتفاظ بالمعلومات هي استخدام يديك، من خلال اقتفاء أثر الحروف في الهواء أو كتابة ما تريد تذكره على راحة يدك.
الفكرة من كتاب نظم عقلك نظم حياتك.. درب عقلك على إنجاز المزيد في وقت أقل
هل يمكن لفقدان مفاتيح السيارة أو نسيان المواعيد التسبب في ضياع يوم كامل أو حتى خسارة وظيفة مهمة؟ وهل الالتزام بمهمة واحدة هو الأفضل أم يجب التركيز على أكثر من مهمة في الوقت نفسه؟ وهل توجد علاقة بين التشتت ونوبات التوتر والانفعال؟
يجيب كتابنا عن الأسئلة التي لا نهتم بطرحها عادة، ظنًّا منا أنها ليست بالأهمية الكافية، فكيف لحدث صغير غير مهم أن يؤثر في تسلسل من الأحداث البالغة الأهمية؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال رحلتنا من أجل تعلم كيفية إِرْسَاء قواعد النظام.
مؤلف كتاب نظم عقلك نظم حياتك.. درب عقلك على إنجاز المزيد في وقت أقل
بول هامرنيس: أستاذ مساعد في مجال الطب النفسي في كلية الطب بجامعة Harvard، وطبيب نفسي للأطفال، اشترك في عديد من الأبحاث المتعلقة باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه، ومن مؤلفاته:
ADHD.
مارجريت مور: مديرة مشاركة في المؤسسة التدريبية بمستشفى ماكلين، التابع لكلية الطب بجامعة Harvard، كما أنها مؤلفة مشاركة في عديد من الكتب الموجهة للمدربين، وساعدت الآلاف من العملاء، ولها العديد من المؤلفات منها:
Organize Your Emotions, Optimize Your Life: Decode Your Emotional DNA-and Thrive.