اليابان

إن الجنود الذين يؤمنون بما يحاربون من أجله يهزمون دائمًا الجنود الذين يؤجرون للقتال، ودولة اليابان استغلت رغبة الشعب الياباني في البناء والانتماء إلى إمبراطورية لتحقيق النمو الاقتصادي للدولة وغزو الأسواق التجارية الأخرى،وتمثل استراتيجية الحصول على حصص أكبر من الأسواق وقبول معدلاتٍ أدنى للعائد من الاستثمار إحدى نقاط القوة الرئيسة للمؤسسات اليابانية، فالمؤسسات التي تسعى إلى تعظيم الربح تتجنب دخول الأسواق الصغيرة، كما تنسحب بسهولةٍ من الأسواق التي يتضاءل فيها معدل هامش الربح، وهو ما يؤدي إلى ترك المجال أمام المؤسسات اليابانية المستعدةِ لقبولِ هامش ربحٍ أقل في سبيل الحصول على حصص أكبر من الأسواق، وهو ما يمكنها من إحكام السيطرة على الأسواق وفرض أسعارها المرتفعة في ما بعد إن أرادت.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتمثل الأيدي العاملة أحد الأصول الرئيسة للمؤسسات اليابانية، إذ تُعطى للعمال أجور مرتفعة، كما يُستثمَر في تدريب الأيدي العاملة وتنمية مهاراتها، وهو ما يؤدي إلى قلة معدلات دوران العمالة وزيادة الإنتاجية.

ومن الخصائص الأخرى المتميزة للاقتصاد الياباني، خاصية الدعم المتبادل بين مجموعات الأعمال ومساندة بعضها لبعض، للتقليل من سلطة المساهمين ونفوذهم في سبيل الحفاظ على استراتيجية المؤسسات في الحصول على حصة أكبر من الأسواق بدلًا من السعي وراء تعظيم الأرباح، كما توجد في اليابان استراتيجيات حكومية لدعم النمو وزيادة الاستثمارات.

والاستراتيجية الاقتصادية لليابان يمكن أن يطلق عليها استراتيجية فقر الحاضر وإثراء المستقبل، فالمواطن الياباني يستهلِكُ أقلّ مما يُنتج، كما تقع اليابان على قمة دول العالم في الإنفاق على الاستثمارات والبحث والتطوير.

ولعلك تتساءل أين كانت الولايات المتحدة الأمريكية عندما دخلت اليابان لعبة المنافسة الاقتصادية وبدأت في تغيير قواعد هذه اللعبة؟

بينما يشكل الصراع على القمة أحد المحاور المركزية لفهم الاقتصاد العالمي، تقف كثير من دول العالم الأخرى في موقع المشاهد لما يحدث دون أي تأثير يذكر من جانبها، وباستثناء بعض الدول القليلة التي استطاعت تحقيق التنمية الاقتصادية كسنغافورة وتايوان، فإن كثيرًا من دول العالم تعاني القيود التي تجعل تحقيق النمو الاقتصادي أمرًا صعب المنال، وتمثل دراسة اقتصاديات دول العالم الكبرى وكيف استطاعت تحقيق النمو الاقتصادي إحدى الوسائل الهامة المساعدة في تحقيق النمو الاقتصادي في الدول الفقيرة، ويتضمن محتوى هذا الكتاب أهم الأسس الرئيسة للنظم الاقتصادية التي تقوم عليها دول العالم التي تتنافس على القيادة الاقتصادية للعالم في القرن الحادي والعشرين، بالإضافة إلى التحديات التي واجهتها هذه الدول في طريقها لتحقيق النمو الاقتصادي.

لِستر ثارو : خبير اقتصادي شهير، عمل أستاذًا لمادة الاقتصاد في إحدى المدارس التابعة لمعهد ماساتشوستس، وكان من أبرز أعضاء الهيئة التي تعد تقارير لجنة البنوك والعملات بمجلس النواب الأمريكي، أصبح كتابه “الصراع على القمة” أكثر الكتب مبيعًا في الولايات المتحدة في الوقت الذي نشر فيه، له عديد من المؤلفات الاقتصادية الهامة الأخرى من أهمها:

The zero-sum society.
Economics explained.
معلومات عن المترجم:
أحمد فؤاد بلبع: له عديد من الترجمات الحافلة خصوصًا في الشؤون الاقتصادية والسياسية، عمل مترجمًا ومراجعًا في مقر الأمم المتحدة ومكاتبها المختلفة في دول العالم الأخرى مثل روما وجنيف، من المؤلفات التي نقلها إلى العربية:

تاريخ الفكر الاقتصادي: الماضي صورة الحاضر. 
العالم الثالث وتحديات البقاء.