المظهر والألوان
المظهر والألوان
نتحدث هنا عن مرحلة الهوية البصرية، وهي جزء كبير جدًّا ومهم من شخصية العلامة التجارية، هنا سنختار لها اسمًا وشعارًا ورمزًا ونصبغها بالألوان المناسبة، وسنبدأ بالاسم، كلما كان الاسم سهلًا جذابًا مميزًا له علاقة بالمنتج ولا يحمل دلالات سلبية في ثقافات أخرى، كان مناسبًا سهل التذكر قريبًا من الجمهور، كذلك من المهم أن تختار اسمًا قابلًا للتطور في المستقبل والتكيف مع المنتجات المختلفة، ويسهل تصميمه وتعديله في ما بعد، اختيار ذلك الاسم ليس سهلًا بالطبع، لكن جلسات العصف الذهني مع المشاركين والمؤسسين ستسهل ذلك، ستخرجون باقتراحات عديدة، وهنا تأتي عملية الفرز والاختيار بِناءً على هدف العلامة وغايتها والمزايا التي ستقدمها، ستخرج بعد هذا الفرز الأَوَّلِيّ بثلاثة أو أربعة أسماء،
وهنا تأتي مرحلة الشعار أو الرمز، قد يكون الرمز هو الاسم نفسه أو قد يكون صورة تدل عليه مع الاسم، في هذه المرحلة سنتبع الإجراءات السابقة نفسها في اختيار الاسم، فالرمز ينبغي أن يكون بسيطًا سهل التذكر ذا تصميم مميز بألوان مناسبة وليس له شبيه في السوق، وللوصول إلى هذه النتائج مجتمعة ستبدأ باستحضار قصة العلامة التجارية وسرد مزاياها، ثم تحاول أن تجد مرادفًا لتلك المزايا من كلمة أو رمز أو صورة، وتبدأ بعدها في تحويل تلك الكلمات إلى رموز وأشكال بسيطة مع إضافة الألوان، أما إذا جعلت اسم الشركة هو الرمز فعليك العناية باختيار الخطوط المناسبة المميزة وأن تكون مفهومة يسهل قراءتها، في النهاية ستختبر رمزين أو ثلاثة من خلال عرضهم على المقربين، وحبذا على العملاء المستهدفين لكي تستفيد من آرائهم في التعديل والوصول إلى الخيار الأمثل.
بعد الانتهاء من بناء الهوية المرئية لعلامتك التجارية، لا تنسَ أن توفر نسخًا عدة من التصميم بخلفيات مختلفة يسهل استعمالها على منتجات متنوعة، كالقمصان، والكؤوس، والأقلام، وفي الإعلانات، وغير ذلك.
وأما بالنسبة إلى الألوان، فيذكر الكاتب مجموعة من أشهر الألوان المستعملة في تصميم العلامات بشكل خاص، ودلالة كل لون، نذكر منها اللون الأخضر مثلًا الذي يناسب المنتجات الخضراء والمنتجات الطبيعية، فهو يرمز إلى النمو ويرتبط بالعافية والسلامة، واللون الأحمر لون القوة والطاقة والعاطفة فيصلح لمنتجات الألعاب والسيارات ومشروبات الطاقة مثلًا، والأزرق لون الحكمة والسماء والثقة، يصلح لمنتجات النظافة وفلاتر المياه، كذلك ما يتعلق بالمطارات والخطوط الجوية وأيضًا عبوات المياه المعدنية.
الفكرة من كتاب بناء العلامة التِّجارية من الفكرة إلى الاحتراف
بماذا يذكرك حرف M الأصفر الكبير؟
ماكدونالدز ربما كفكرة أولى، لكن ما الذي فعلته ماكدونالدز وغيرها من العلامات الكبرى لتبقى فكرة أولى في أذهان الناس لسنوات طوال؟
هل تُبنى العلامات التِّجارية فعلًا؟ وكيف تبنى؟ وكيف تحافظ على هذا البناء مستمرًّا؟
مؤلف كتاب بناء العلامة التِّجارية من الفكرة إلى الاحتراف
محمد الأديمي: مؤلف ومحاضر ومتخصص في مجال التسويق والموارد البشرية وصناعة المحتوى، ساهم بتأليف أكثر من 60 كُتيب عن المهارات الإدارية الحديثة لموقع أكاديمية عمران، ونُشرَت له مقالات عدة في جريدة الحوار الجزائرية، وقدم عددًا من الحلقات في الفكر الشبابي والتطوير والتسويق أيضًا لإذاعة يمن إف إم.
شارك محاضرًا في عديد من الأمسيات والملتقيات الجماهيرية والمؤتمرات، خبرته المهْنية تمتد إلى ما يزيد على 17 عامًا في مناصب إدارية وقيادية مختلفة، ويشغل حاليًّا منصب خبير المواهب والتعلم والتطوير في مجموعة شركات “هائل سعيد أنعم وشركاه”، بدأت خبرته في التأليف قبل 9 سنوات تقريبًا، وله بجانب هذا الكتاب:
حدد أهداف حياتك.
مرن عضلات إرادتك.
مساري: مهارات حياتية للعيش كما ينبغي.